أكد وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو الثلاثاء أن أولوية رئاسة بلاده الحالية لمجموعة العشرين تكمن في "تعزيز التعددية الفعالة "في هذا العام الحاسم للانتعاش على المستوى الدولي، وذلك في إطار سعي الحكومة الإيطالية إلى النهوض بالاقتصاد الإيطالي بعد حالة الركود التي عاشتها إيطاليا جراء تفشي وباء كورونا منذ مطلع العام الماضي والذي تسبب في إغلاق العديد من المصانع والشركات والحظر الكلي للبلاد لفترات تجاوزت ستة أشهر.
وأشار وزير الخارجية الإيطالية خلال المؤتمر الذي عقد في مركز دراسات اتحاد الصناعيين الإيطاليين بالعاصمة الإيطالية روما، إلى أن التعددية الفعالة تسمح بإدارة مستدامة وشاملة للخير العام، مثل الصحة والمناخ.
وتابع دي مايو قائلاً: "لتحقيق هذه الغاية، تلعب التجارة الدولية دورًا رئيسيًا، والتي ينبغي أن تكون حرة وعادلة وشاملة وقائمة على احترام القواعد المشتركة الضرورية لتعزيز الانتعاش المستدام، مما يجعل اقتصادنا أكثر خضرة ورقمية".
وفي سياق متصل أعرب ميلاد رمزي أحد رجال الأعمال المصريين في إيطاليا، أن هناك حالة ركود اقتصادي بشكل كبير في إيطاليا والذي أثر بالسلب على الحكومة الإيطالية من تحمل الكثير من الأعباء ، مشيراً إلى أن منذ تفشي وباء كورونا وإغلاق العديد من المصانع والشركات والمنشآت الخاصة والعامة والذي ترتب على ذلك تراجع في معدلات الصادرات فضلا عن ارتفاع قيمة الشحن الجوي والبحري أدى إلى تراجع الاقتصاد بشكل كبير
ولفت رمزي في تصريح خاص لـ "دار الهلال" ، أن دولة إيطاليا اتخذت عدة إجراءات سريعة وفعالة خلال النصف الأول من هذا العام لرفع بمعدلات الصادرات والواردات والنهوض بالاقتصاد الإيطالي من جديد ورفع سقف سرعة الإنتاج ، موضحاً أن الحكومة الإيطالية تخطط إلى سد عجز السنة الماضية التي كانت في ذروة كورونا من خلال الإنتاج بشكل يوميا دون عطلات سوى العطلات الرسمية للدولة .
وشدد رمزي على أن العالم كلة يعاني من تلك الأزمة وليس فقط إيطاليا والتراجع الاقتصادي العالمي يؤثر سلبا على الشعوب والأجيال القادمة ، مطالباً دول العالم بالتعايش مع الوباء مع إجراءات احترازية وتلقي اللقاحات لكي تستمر مسيرة الاقتصاد العالمي وحتى لا يحدث انهيار في الاقتصاد بشكل سوف يؤثر على كل دول العالم.