محمد خميس ممثل ومخرج مصري واتجه للكتابة أيضًا، وأصدر كتابه الأول "مهد كيمت" في معرض الكتاب هذا العام، وله العديد من الأعمال السينمائية والتلفزيونية، ويمتلك من الثقافة الكثير، وكما أنه أسس أيضًا مبادرة مصر جميلة لدعم وجذب الناس لزيارة الأماكن التاريخية التي تمثل جزء كبير من تاريخ وحضارة مصر.
وقد هنأ الفنان والكاتب محمد خميس الشعب المصري والأمة العربية والإسلامية بحلول عيد الأضحى المبارك.
وقال الفنان محمد خميس عن كتابه الأول "مهد كيمت" الذي أصدر في معرض الكتاب هذا العام في دورته ال 52 والصادر عن دار كتوبيا للنشر والتوزيع، أن مهد كيمت هو كتابي الأول من سلسلة تتناول تاريخ مصر القديمة أو كما يصطلح عليه "تاريخ مصر الفرعوني"، وهذا قبل تكوين الأسرات.
وأوضح "خميس" في تصريحات خاصة لبوابة دار الهلال، يتحدث الكتاب عن تحول الإنسان من فرد وحيد يصارع كل ما هو حوله؛ في الغابات والأدغال ويسكن الكهوف، إلى أن بدأت معالم الحضارة الأولى في التكوين.
وأضاف محمد خميس، حرصت في هذا الكتاب أن يكون هناك مزج ما بين الأسلوب الروائي والأسلوب العلمي معًا، لكي أستطيع أن أجعل الموضوع بسيط بقدر الإمكان حتى يكون قريب من القارئ العادي، ويناسب فكره وثقافته، لأن غرضي من الكتاب أن يكون بسيطًا ليقترب من الناس، ويقترب الناس إلى تاريخنا الذي لم يدركوه بعد، حتى يعرفوه معرفة جيدة.
وعن مبادرة "مصر جميلة" أشار محمد خميس، هي مبادرة نقوم من خلالها بالذهاب من خلال إعداد الرحلات لزيارة معالم حضارتنا المصرية، وبدأت هذه المبادرة لأني وجدت كل الناس على غير رؤية واطلاع للأشياء الجميلة، يرى الناس المشاكل فقط في كل شيء، وتحاوطهم الضغوط في كل شيء، فصاروا كارهين للواقع الذين هم يعيشون فيه، ولكني أنا أرى هذا الواقع، على الرغم من كل ضغوطه، ولكنه يحتوي على أمور وأشياء كثيرة جميلة، فالمهم أن عينيك ترى الأشياء الجميلة التي من حولك ولذلك الأمر قررت أن أقوم بهذه المبادرة، التي أصطحب فيها الناس لزيارة الأماكن الجميلة التي بالقرب منّا وليست بعيدة، في ظل أنهم يحجبون رؤيتهم عنها، ليروا بأنفسهم ويتأكدوا أن هذه الأماكن بهذا الجمال، وبهذه الحلاوة، وبهذه القيمة، وهذا ما فعلته فعلًا، ويوجد الكثير ممن انضموا كشركاء لهذه المبادرة، وبدأ الموضوع يؤخذ بصورة منتظمة، وبجدية أكبر، وأعتقد أن الحمدلله يوجد فئة كبيرة من الناس سعيدة بهذا الموضوع وبهذه المبادرة.
وتابع الفنان والكاتب محمد خميس أنه في هذا العيد لا يستطيع أن يقوم بمبادرة مصر جميلة، نظرًا لانشغاله بالتزاماته العائلية، ولكنه في الأسبوع الأول من بعد العيد سيواصل استكمال مبادرته لزيارة أماكن أكثر.
وتطلّع "محمد خميس" وباح بأمنياته لبوابة دار الهلال في رغبته تجسيد شخصية ثقافية، وسرد الكثير من الشخصيات الثقافية في العصور القديمة وقال: بالنسبة لشخصية ثقافية أتمنى أن أقوم بتجسيدها في عمل فني فيوجد الكثير جدًّا، فالتاريخ الفرعوني على سبيل المثال مليء بالشخصيات الذي من المفترض أن يأخذوا حقهم، لن أتحدث عن الملك مينا موحد القطرين طبعًا، لكن يوجد من قبله أيضًا مثل "العقرب الثاني"، أو "حور أعحا رعد"، أو "خع سخموي" وهو يعتبر من أهم الناس الذين تغلبوا على المشاكل التي حدثت، ويوجد أيضًا "زوسر" أو "امحوتب" فشخصيته فائقة الإبهار والجمال، وأتمنى أن اجسدها، وكل ذلك وأنا في الأول تمامًا ومازلت لم أتحدث عن خوفو وخفرع ومنكاورع، وكا وعب، وحم ايونو المهندس الذي بنى الهرم الأكبر وغيرهم...
وتابع من الشخصيات التي أحب أن أجسدها أيضًا مثل: منتوحوتب الثاني، الذي أعاد توحيد مصر، ومازلت لم أتحدث عن كل نجوم الدولة الحديثة، مثل أحمس بالطبع وحتشبسوت (لست أنا مَن سيجسد حتشبسوت طبعًا) ولكن على سبيل المثال، وكذلك أيضًا سننموت مهندس حتشبسوت العظيم، وتحتمس الثالث العبقري والعسكري الأسطوري، وبالمناسبة تحتمس الأول كان أيضًا أسطوري جدًّا في الجيش، وسيتي الأول، ورمسيس الثاني، وإخناتون بالطبع، ولكني لا أستطيع أن أجسده للأسف نظرًا لأن ملامحي بعيدة جدًّا عنه، ولا ننسى حور محب طبعًا العظيم، فالحضارة المصرية القديمة بها العديد والعديد من الشخصيات المهمة التي أتمنى أن أجسدها ذات يوم.
وعلى جانب آخر من شخصيات الحضارة الإسلامية التي أتمنى ان أجسدها، مثل شخصية أحمد بن طولون، وعلي بك الكبير، ولو تحدثنا في صدد الإسلام فكنت ساتمنى بالطبع تجسيد شخصية سيدنا خالد بن الوليد، والكثير من الصحابة، لأن أي دور منهم سيكون مبهر وملفت جدًّا بالنسبة لي، وأتخوف أن أعلن رغبتي بأني أتمنى أن أجسد دور سيدنا عمر، ولكني أحب هذه الشخصية جدًّا، بشكل فائق، وسيدنا "علي" أيضًا، لتجسيد شخصيته نفس الكلام والتخوف، ولا يقتصر الأمر بالنسبة لي على هذه الشخصيات فقط بل العصر الأموي يوجد به العديد من الشخصيات الحازمة القادرة وصنعت فارق مهول، مثل عبد الملك بن مروان، أو مثل الشخصيات المؤسسة من الأساس كـمعاوية، وأيضًا العصر العباسي؛ فلديه شخصيات مثيرة للجدل أتمنى تجسيدها مثل شخصية "المأمون" أو هارون الرشيد، والمماليك مثل الظاهر بيبرس أو المنصور بن قلاوون، أو الناصر محمد، أو قايتباي، فيوجد شخصيات عديدة جدًا أتمنى لو أن أجسدها، ومهما ذكرنا لن ينتهوا.. وعلى المستوى الديني أتمنى جدًا لو أن أجسد دور سيدنا الحسين.