أيام التشريق.. اعرف فضلها وسر سميتها
أيام التشريق هي الثلاثة أيام التالية على يوم النحر، والتي تبدأ اليوم الأربعاء الحادي عشر من ذي الحجة، وهي أيام وصفها رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنها "أيام أكل وشرب"، وهي الأيام المعدودات التي قال الله عز وجل فيها (وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ)، حيث يفضل التكبير في تلك الأيام بعد الصلوات المكتوبة.
وتحمل أيام التشريق فضل كبير، فخلالها يواصل حجاج بيت الله الحرام أداء مناسك الحج ومن بينها المبيت في منى، ورمي الجمرات الثلاث بعد الزوال، كما أنه يجوز التعجل في اليوم الثاني عشر فينفر من منى إلى مكة قبل الغروب ثم يطوف طواف الوداع.
فضل أيام التشريق
وعن فضل أيام التشريق، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث شريف: «أيام التشريق أيام أكل وشرب وذكر الله»، أخرجه مسلم وفي رواية الإمام أحمد، فيستحب في تلك الأيام ذكر الله تعالى وشكره والتكبير بعد كل صلاة.
وقد قال الله سبحانه وتعالى وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ) (البقرة: من الآية 203)، وأيام التشريق هي الأيام المعدودات في تلك الآية، وجاء في حديث عبد الله بن قرط أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أعظم الأيام عند الله يوم النحر ثم يوم القر) أخرجه الإمام أحمد، ويوم القر هو أول أيام التشريق والذي يوافق اليوم الثاني من عيد الأضحى المبارك وفيه يمكث الحجاج في منى.
ولا يجوز الصيام في تلك الصيام، فقد ورد في صحيح مسلم، عن تلك الأيام أنه (من كان صائماً فليفطر فإنها أيام أكل وشرب).
وهذه الأيام هي آخر أيام موسم الحج، فخلال تلك الأيام يؤدي الحجاج مناسك رمي الجمرات، وعقب الحج أمر بذلك فقال تعالى: (فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْراً) (البقرة: من الآية 200).
أعمال أيام التشريق
ومن أحب أعمال أيام التشريق لغير الحاج التكبير عقب الصلوات المكتوبات، في كل وقت حتى غروب شمس اليوم الثالث عشر من ذي الحجة، كما يتسحب التكبير المطلق في كل وقت إلى للحجاج وغيرهم.
وقد ورد أنه كان عُمر يكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون، ويكبر أهل الأسواق حتى ترتج منى تكبيراً، وكان ابن عمر يكبر بمنى تلك الأيام، وخلف الصلوات، وعلى فراشه، وفي فسطاطه ومجلسه وممشاه تلك الأيام جميعاً.
وهكذا التكبير المطلق مشروع أيضاً في السوق وفي البيت وفي المسجد وفي الطريق تعظيماً لله تعالى وإجلالاً له، وإظهاراً لشعائره.
أيام التشريق التي يحرم فيها الصوم
وأيام التشريق الثلاثة يحرم فيها الصوم، كما أكدت دار الإفتاء، حيث أوضحت أن هناك خمسة أيام يحرم فيها الصيام وهي : يوم عيد الفطر وعيد الأضحى وأيام التشريق الثلاثة، وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن الأيام الثلاثة إنها أيام طعامٍ وشرابٍ.
وأضافت أنه إن كان في شهر ذي الحجة وأراد صيام الأيام البيض فإنه يحرم عليه صيام يوم الثالث عشر؛ نهى النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن صيامه، ولو صامه الإنسان فلا ينعقد صيامه.
لماذا سميت أيام التشريق؟
وحول لماذا سميت أيام التشريق، فقد وردت عدة أسباب في ذلك ومنها أنهم كانوا يشرقون فيها لحوم الأضاحي أي يقددونها، حيث ورد في لسان العرب لابن منظور: أيام التشريق "التشريق مصدر شرَّق اللحم أي قددَّه، ومنهُ أيام التشريق وهي ثلاثة أيامٍ بعد يوم النحر لأن لحوم الأضاحِي تُشرَّق أي تُشرَّر في الشّمس. ويقال سُمِّيَت بذلك لقولهم أَشرِق يا ثبير (وهو جبلٌ) كيما نندفع في السير. وقال ابن الأعرابيّ سُمِّيَت بذلك لأن الهَدْي لا يُذْبح حتى تشرق الشّمس".
وقال ابن الأعرابيّ سُمِّيَت بذلك لأن الهَدْي لا يُذْبح حتى تشرق الشّمس".
اقرأ أيضا:
أدعية ثاني أيام عيد الأضحى.. «الحمد لله رب العالمين الذي أحصى كل شيء عددًا»
ما آخر وقت ذبح للأضحية؟.. الإفتاء توضح