قال مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية "أونكتاد" إن حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة في أوغندا انخفض بنسبة 35% خلال العام الماضي، في ضوء تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، ليصل إلى 823 مليون دولار، مقارنة بـ 1.3 مليار دولار تلقتها البلاد في 2019.
واعتبر "أونكتاد" - في تقرير نقلته صحف أوغندية اليوم الأربعاء - أن الأمر يظهر اتجاهاً عكسيًا لمسار الاستثمار الأجنبي المباشر في أوغندا الذي بدأ يزدهر منذ عام 2015.
وتشير الإحصاءات الواردة في التقرير إلى أن أوغندا جمعت 4.4 مليار دولار (15 تريليون شلن أوغندي) خلال الفترة بين عامي 2015 و2019.
وأُرجع التقرير بطء تدفق الاستثمار الأجنبي إلى تباطؤ إتمام مشروع خط أنابيب النفط الخام لشرق أفريقيا، أو ما يُعرف باسم مشروع "ألبرتين" لاستخراج النفط الخام، في ضوء تفشي الجائحة، وكذلك تصاعد الخلافات بين الحكومة الأوغندية وشركات النفط حول استراتيجية التنمية.
وجاء في التقرير أن الموافقة على مشروع "ألبرتين" بتكلفة 3.5 مليار دولار وبطول 1400 كيلومتر ليمتد من أوغندا إلى ميناء تانجا في جمهورية تنزانيا المتحدة، يبشر بالخير فيما يتعلق بتدفق الاستثمارات في كلا البلدين.
وأوضح التقرير أن انخفاض معدلات الاستثمار الأجنبي امتد إلى دول شرق إفريقيا وبلغ 6.5 مليار دولار، بانخفاض قدره 16% عن تقديرات عام 2019، في حين تأثرت الاقتصادات المعتمدة على السلع الأساسية بشدة أكثر من الاقتصادات غير القائمة على الموارد، مشيرا إلى أن قطاعات الطاقة والبنية التحتية والزراعة والنفط كانت أكثر القطاعات تضررا.
كما لفت التقرير إلى أن وباء كورونا أثر أيضا على قطاعات تمويل المشاريع في أفريقيا بدرجات متفاوتة؛ حيث تعتمد هذه المشاريع بشكل كبير على التدفقات النقدية الثابتة والمتوقعة.
وتضررت بعض الصناعات أكثر من غيرها من حيث قدرتها على توليد مثل هذه التدفقات النقدية طويلة الأجل.