مدير الاستخبارات البريطانية يؤكد ضرورة التركيز على محاربة أنشطة الدولة الراعية للإرهاب
أكد كين ماكلوم مدير جهاز الاستخبارات الداخلية البريطاني – ام اى 5 – ضرورة التركيز على محاربة أنشطة الدول الراعية للإرهاب وأجهزتها الاستخبارية بذات القدر الذي يتم به التركيز على محاربة التنظيمات الإرهابية التي تنفذ أجندات خاصة بتلك الدول وتعمل برعاية كاملة من أجهزتها الأمنية.
وأشار إلى أن الأمن البريطاني يساوي بين الهجمات الإرهابية التقليدية والرقمية من حيث خطورتها ووجوب مواجهتها بكل السبل، داعيا دول العالم إلى تطوير أنظمة للأمن السيبراني فيها لمقاومة الإرهاب الإلكتروني.
جاء ذلك في مقابلة خاصة لمدير جهاز – ام اى 5 – مع دورية انتلجنس نيوز العالمية المتخصصة في الشأن الاستخباري ومكافحة الإرهاب بمناسبة مرور 20 عاما على هجمات الحادي عشر من سبتمبر عام 2001.
واعتبر ماكلوم أن التطرف الديني هو المحرك الأول على الإرهاب وهو ما يؤكده واقع الحال في مناطق عديدة في العالم.. قائلا إن " بلدانا عدة في العالم ترعى الإرهاب وتقيم التحالفات السرية فيما بينها لدعم أنشطته وتمويله وربما لتدريب عناصر وتوفير الملاذات لهم .. وفي نفس الوقت تشارك تلك الدول في كافة المحافل الدولية المناهضة للإرهاب .. هذا تناقض مدهش .. ولدى استخباراتنا ما يؤكد ذلك".
وأشار مدير الجهاز المعني بمكافحة الإرهاب والتجسس في بريطانيا إلى أن خطر الإرهاب ومنظماته التي تنمو وتتحور وتستحدث من وسائلها " لا يقل خطورة عن جائحة كورونا التي تشهد تحورا وينتج عنها أشكالا جديدة من التهديد أشد فتكا " داعيا إلى بناء جهد دولي يتسم بتعاون أكبر لمكافحة الإرهاب على نحو ما شهده العالم لمواجهة جائحة كورونا.
وقال "إذا كان كوفيد-19 قد قاد إلى تعاون غير مسبوق بين بلدان العالم متناسية خلافاتها في مواجهة جائحة مشتركة ، فمن الأحرى أن يتعاون العالم بذات الهمة لمواجهة جوائح الإرهاب الدولي".
وأضاف "الإرهابيين وعملاء التجسس والقتلة في كافة مناطق العالم ممن يهددون سلام أوطاننا وتم ضبطهم يقدمون الدليل على أنهم لا يعملون في فراغ، بل بدعم مؤسسي من أجهزة استخبارات دول تدعمهم وتخطط لهم المهام وتمولهم".
يشار إلى أن بريطانيا تمتلك جهازين استخباريين أحدهما للاستخبارات الخارجية وعملياتها " ام اى – 6 " والثاني لحماية أمن الدولة للاستخبارات الداخلية ومكافحة التجسس الداخلي " ام أى – 5 " وكلاهما يعمل بصورة سرية وقليلا ما يقوم القائمين عليهما بالظهور العلني.