رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


أصحاب المدابغ يكشفون أسباب تراجع أسعار الجلود فى عيد الأضحى 2021 (خاص)

21-7-2021 | 19:58


دباغة الجلود

ريم نصار

مع بداية عيد الأضحى 2021، يتجه بعض المضحين إلى بيع الجلود أو دباغها، إلا أن هذا العام انخفضت الأسعار إلى أقل سعر حيث وصل سعر فرو الخروف إلى 10 جنيهات وربما إلى أقل من ذلك بعدما كان يصل سعره في السنوات الماضية إلى 50 جنيها وأكثر، حيث أرجع أعضاء غرفة دباغة الجلود باتحاد الصناعات، سبب تدني الأسعار إلى ارتفاع تكلفة الدباغة خاصة بعدما تم نقل الدباغة من مجرى العيون إلى الروبيكي. 

وتشير أحدث البيانات الصادرة عن  مجلس التصديري للجلود والأحذية والمنتجات الجلدية في مصر، إلى ارتفاع صادرات القطاع بنسبة 39.5 %خلال الـ4 أشهر الأولى من العام الجاري، لتسجل 28.302 مليون دولار مقابل 22.517 مليون دولار خلال نفس الفترة من 2020.

وسجلت صادرات "دباغة الجلود" نحو 26.229 مليون دولار خلال 4 اشهر 2021، وتستحوذ على 92.47% من إجمالي صادرات القطاع، ويأتي على رأسها "الصين الشعبية" بقيمة 10.143 مليون دولار، و"أسبانيا" بقيمة 4.844 مليون دولار، وللهند" نحو 3.067 مليون دولار، وللبرتغال" بقيمة 2.053 مليون دولار، وهونج كونج" نحو 2.053 مليون دولار.

كما أن صادرات القطاع ارتفعت خلال يناير بنسبة 4.7% لتسجل 6.809 مليون دولار مقابل 6.505 مليون دولار خلال نفس الشهر من العام الماضي، في حين تراجعت صادرات القطاع في فبراير بنسبة 26.5 % لتبلغ 4.803 مليون دولار مقابل 6.538 مليون دولار خلال فبراير 2020، وعاودت الارتفاع  في مارس بنسبة 99.9% لتبلغ 9.471 مليون دولار مقابل 4.737 مليون دولار، وحققت نموا  في أبريل بنسبة 188.7% لنحو 7.219 مليون دولار في مقابل 2.5 مليون دولار.


أسباب انخفاض أسعار جلود الأضحية


قال الدكتور حمدي حرب، رئيس غرفة دباغة الجلود باتحاد الصناعات المصرية، إن جلود الأضحية أصبح ليس لها ثمن مثل السابق، وذلك يرجع إلى ارتفاع تكلفة دباغة الجلود، مشيرا إلى أن الجلود تأتي إلى المدابغ متهالكة قد لا تصلح للدباغة.

وأضاف في تصريحات خاصة لبوابة "دار الهلال"، أن هناك العديد من العوامل تؤثر على سعر تكلفة دباغة الجلود، أبرزها أجور العاملين بعدما تم نقلهم إلى الروبيكي، والكهرباء والماء المستخدمة، بجانب توقف تصدير الجلود للخارج، أصبح ليس هناك قدرة على دباغة الجلود.

وأضاف حرب أن التوقعات لهذا العيد لا تحث على التفاؤل، فمع الخسارة الكبيرة في السنوات السابقة لن يحدث جديد مع هذا العام، فمن المتوقع أن تنخفض أسعار الجلود بدرجة كبيرة و يتم إهدارها، بسبب عدم القدرة على الإنتاج.

وأوضح أن الخسارة التي تتعرض لها مدينة الروبيكي أدت إلى الوصول لحد الإفلاس للكثيرين، في الخارج أسعار الجلود المدبوغة أقل من مصر، ولكن بسبب ارتفاع التكلفة لا يمكن خفض الأسعار، مما أحدث خسارة رأس المال للأغلبية تقريباً، وأصبح لا يوجد قدرة على استمرارية، ولا نعلم ماذا سيحدث.

وعن أسعار الجلود الأضاحي، فقد سجل البقري الذكر نحو 200 جنيه، والأنثى 50 جنيها، والجاموسي 250 جنيها، والخروف 10 جنيهات للجلد السليم الخالي من العيوب، وقد ينخفض سعره في حالة وجود تلف أو سوء تخزين.


استعدادات "الروبيكي" لاستقبال جلود الأضاحي

 

قال المهندس عبد الرحمن الجباس، عضو مجلس إدارة دباغة الجلود، أن مدينة الروبيكي علي استعداد تام لعيد الأضحى هذا العام، وجهزت المصانع لاستقبال اضاحي العيد عقب يوم الوقفة واول ايام العيد، وفي انتظار ورود الجلود من تجار الجلود الخام، حيث لدينا من الطاقة الانتاجية ما يكفي لنستوعب كل الجلود التي سيتم ذبحها.

وأوضح الجباس في تصريحات خاصة لبوابة "دار الهلال"، أن هناك ظواهر إيجابية وسلبية لمدينة الروبيكي خاصةً أيام عيد الأضحى، فمن الإيجابيات هي انتظار الأضاحي التي تذبح في السلخانات، وهي الأماكن التي يتم الذبح بها تحت إشراف طبيب بيطري في الحكومة، ولكن تكمن المشكلة الكبرى في الأضاحي التي يتم ذبحها خارج السلخانات، أي في المنازل أو الشوارع وغيرها، حيث يتم ذبحها علي أيدي جزارين غير متخصصين في السلخ مما يؤدي إلى خسارة كبيرة للجلود، حيث تأتي مليئة بالقطوع.

وأكد أنه من الضروري الذبح في السخانات؛ لأن رداءة السلخ تؤدي إلى فقد حوالي 60% أو 70% من قيمة الجلود، وهذه من المشاكل التي لم تحل حتي الأن بسبب ما يسمي العادات المصرية للذبح في أول أيام العيد.

وأضاف الجباس أن مدينة الروبيكي تأثرت بشكل بليغ بعد ظهور كوفيد-19 (كورونا)، حيث يتم تصدير 80 % من الجلود تقريباً، ولكن مع جائحة كورونا حدث كساد في العالم بالنسبة للطلب علي الجلود، فأدي انخفاض الطلب وتوقف الحركة إلى ازمه كبيرة في السيولة.

وأوضح أن في الوقت الحالي أصبح هناك تزايد في الطلب الخارجي، مما نشط سوق الجلود بنسبة إيجابية، ومن المتوقع أن تحدث تطور وفارق كبير بين عيد الأضحى السابق والحالي.