مسرحيات عيد الأضحى.. «ريا وسكينة» العرض الوحيد لـ شادية
تُعرض بشكل دائم مسرحية "ريا وسكينة" على شاشات التلفزيون على فترات متقاربة، إلا إن أيام الأعياد ينتظرها الجميع بشكل خاص وكأنه العرض الحصري الأول لها؛ لما فيها من كوميديا خفيفة على القلوب وحالة من البهجة والمتعة رغم مأساوية القصة ذاتها، إنما براعة معالجتها في إطار كوميدي قد طغى بقوة.
مسرحية ريا وسكينة
وعرضت مسرحية "ريا وسكينة" في 1980 على مسرح الحرية بالقاهرة، وهي تأليف بهجت قمر وإنتاج سمير خفاجي وإخراج حسين كمال، والمسرحية بطولة شادية وسهير البابلي، عبدالمنعم مدبولي و أحمد بدير، وتعتبر ريا وسكينة أول وأخر أدوار شادية على المسرح.
كان بداية التفكير في إنتاج مسرحية" ريا وسكينة"، حين لاحظ سمير خفاجي الكيمياء بين سهير البابلي وشويكار في إحدى السهرات فقال لهم "أنتوا عاملين زي ريا وسكينة" فضحكت سهير وردت قائلة "طب ماتعمل لنا مسرحية وتسميها ريا وسكينة"، انتهت السهرة ولم ينته تفكير خفاجي في كلام سهير البابلي وبالفعل هاتف بهجت قمر وطلب منه معالجة أحداث قصة ريا وسكينه في قالب مسرحي كوميدي، وبعد الانتهاء لم يستطع خفاجي التواصل مع شويكار بسبب انشغالها ثم رفضها للعمل فيما بعد ليسند دورها إلى شادية.
تفاجأت" شادية" من عرض سمير خفاجي لأن ليس لها خبرة على خشبة المسرح سابقًا ولكنها اقتنعت فيما بعد لتخطو خطوة مهمة في مشوارها الفني، وكانت بداية العروض الأولى تتوتر كثيرًا، ولكن كان يدعمها الفنان عبدالمنعم مدبولي الذي عقد معاها جلسات خاصة لتدريبها على ارتجال "الإفيه"والرد عليه، حتى تمكنت تمامًا.
وفى سياق آخر، كان المرشح الأول لدور "عبدالعال" الفنان حمدي أحمد، ولكن بعد العروض الأولى خارج مصر حدثت خلافات بينه وبين شادية وعبدالمنعم مدبولي أدت إلى انسحابه من العمل بعد طلب شادية، فوقع الاختيار على الشاب أحمد بدير ليقدم الدور وحقق نجاحا مبهرا فيه.
ومن المواقف الكوميدية لـ أحمد بدير كان مشهد إفطار يوم الصباحية مع سهير البابلي، حين أنهى الفطار وبسرعة شديدة وسط استغراب سهير البابلي التي قالت له وسط العرض "عليا النعمه ده ماهو تمثيل وبحق وحقيقي" وكان بالفعل حقيقيًا فقد كان قد أتى من سفر دون إفطار وأنتهز فرصة المشهد.