بعد رفض تطعيم الشباب.. حرب تصريحات بين الصحة والسياسيين في إيطاليا
حالة من الجدل تسود إيطاليا منذ اعلان وزارة الصحة الإيطالية عن أن وباء كورونا مازال ينتشر بسرعة جنونية علي حد وصفهم مطالبياً كل الشعب الإيطالي الإلتزام بالتطعيمات.
وقد تبادلت التصريحات شديدة اللهجة بين وزير الصحة الإيطالي وعدد من السياسيين حول عدم إعطاء لقاح لمن هم في سن الشباب وأبرزهم سالفيني نائب رئيس الوزارء الأسبق معللاً ذلك بأنه ليس ضروريا، مما دفع وزير الصحة الإيطالي للرد علي تلك التصريحات والتي وصفها بأنها غير منطقية ونرفض تدخل السياسيين في العمل الصحي .
بالأمس طالب وزير الصحة الإيطالي كافة العاملين في المجال التعليمي بالحصول علي اللقاح مدرسين وطلاب حتي يتمكن من الحضور بشكل مستمر .
واعترض زعيم حزب الرابطة الإيطالي في البرلمان ماتيو سالفيني علي هذا قائلاً "إن التطعيم الإجباري للمعلمين وكوادر المدارس لا داعٍ له".
وأضاف سالفيني في تصريحات اليوم علي قناة "راي" نيوز ، أنه تم حتى اليوم تلقيح 80٪ من أعضاء الهيئات التدريسية، وستصل النسبة إلى 90٪ في أيلول/سبتمبر المقبل، لذا فإن التغطية مضمونة إلى حد كبير. أنا أؤيد التوضيح، الاقناع والتلقين، ولست أبدًا مع الإكراه، الفصل والغرامات.
وأشار زعيم حزب الرابطة إلى أنه عندما أسمع عن وجوب منح التطعيم للأطفال من سن 12 عامًا أو أقل، أقول: "فلنهدأ، دعونا نكف عن المزاح بحياة أطفالنا وأحفادنا".
وحول فرضية خفض الأجور أو تغيير وظائف العمال الذين يرفضون التلقيح أو يفتقرون إلى بطاقة المرور الخضراء، الذي لوح به اتحاد الصناعيين الايطاليين (كونفيندوستريا)، قال سالفيني في وقت الأزمات الاقتصادية، حيث يخاطر ملايين العمال بفقدان أماكن عملهم، أرقامهم الضريبية، القيمة المضافة، والمهنيين والتجار والحرفيين الذين يواجهون صعوبات، كيف يمكن التحدث عن تسريح العمال، الطرد أو الإغلاق؟.
وأردف سالفيني قرأت عن زيادة حالات العدوى، وأود أيضًا أن أقرأ أن عدد مرضى وحدات العناية المركزة قد انخفض لـ 156 سريرًا من بين 8400 سرير متوفر، أي أن أقل من 2% من وحدات العناية المركزة فارغة.