«فرج»: القوات المسلحة في عهد السيسي أصبحت أكبر قوة عسكرية بالشرق الأوسط.. وثورة 23 يوليو أعادت للمصري كرامته
قال اللواء الدكتور سمير فرج، المفكر الاستراتيجي ومدير إدارة الشؤون المعنوية الأسبق، إن ثورة 23 يوليو عام 1952 غيرت الكثير في مصر، خاصة الإنسان المصري البسيط، الذي حصل على حقوقه، وبعد مرور 69 عاما نكتشف قيمة هذه الثورة العظيمة، ويكفي أن مشروع السد العالي كأحد أهم المشروعات القومية العملاقة في تاريخ مصر الحديث، ينقذ مصر في الأزمات.
وأضاف "فرج" في تصريحات خاصة لبوابة "دار الهلال"، أن أحد أسباب نجاح ثورة يوليو عام 1952 أنها تعاطفت مع الفقراء من الشعب المصري، مضيفا أن أهداف الثورة الستة تحققت، حيث تم القضاء على الإقطاع وذلك من خلال قانون الإصلاح الزراعي، والذي يعد من أهم مكتسبات الثورة، حيث صدر بعد شهرين فقط في سبتمبر 1952 وبموجبه تم توزيع الأراضي على الفلاحين وأعادت لهم ثورة يوليو حقوقهم وكرامتهم وحررتهم من استعباد الإقطاع، كما تم القضاء على الاستعمار، وتخلصت مصر من الاحتلال البريطاني الذي ظل جاثيا على قلب مصر لمدة 74 سنة، وأيضا تم القضاء على سيطرة رأس المال على الحكم، وإقامة عدالة اجتماعية، إقامة حياة ديمقراطية سليمة.
وذكر أن من أحد أهم مبادئ ثورة 23 يوليو إعادة بناء الجيش، حيث بدأت أولى الخطوات البناء بكسر احتكار السلاح عام 1955، وذلك بعقد صفقة أسلحة مع تشيكوسلوفاكيا ثم مع الاتحاد السوفيتي، وبدأت عملية تنظيم الجيش وتزويده بالأسلحة الحديثة، وشمل التطوير إنشاء وحدات حديثة خاصة مثل وحدات المظلات والصاعقة وإدارة الحرب الكيمائية، وتحديث وسائل الاتصال مع الارتقاء بمستوى التدريب، وإنشاء مدارس إعداد الفنيين العسكريين والكلية الفنية العسكرية، والمدرسة الثانوية الجوية.
كما تم إنشاء المصانع الحربية لمد القوات المسلحة بما تحتاجه من ذخائر، وساهمت هذه المصانع في الوفاء بقدر كبير من بعض أنواع الأسلحة والذخائر لمصر، وبعض الدول العربية والإفريقية، كما برز الاهتمام بنظم التدريب وإرسال البعثات إلى الدول الرئيسية التي يتم استيراد السلاح منها، واتبعت مصر سياسة تدريب العسكريين العرب والأفارقة في المعاهد والكليات العسكرية المصرية.
وتابع: مصر ما زالت تعمل على أهم مبادئ قيام ثورة 23 يوليو وهي وجود جيش وطني قوي، حيث أصبحت مصر في المركز الـ 9 في الترتيب العالمي للقوة العسكرية، مضيفا أن الرئيس جمال عبدالناصر زعيم أعاد لمصر كرامتها ومكانتها ومفجر القومية العربية، ليس في مصر فقط ولكن في كل العالم .
وواصل: القوات المسلحة في عهد الرئيس السيسي أصبحت أكبر قوة عسكرية في منطقة الشرق الأوسط، وتسليح الجيش المصري شهد طفرة كبيرة لم تحدث في السنوات الماضية، من حيث تنوع مصادر التسليح، وتحديث وتطوير الصناعات الحربية، والتدريبات العسكرية المشتركة مع الدول الشقيقة والصديقة، وإنشاء قواعد عسكرية جديدة.
وأكد مدير إدارة الشؤون المعنوية الأسبق أن الرئيس عبدالفتاح السيسي حقق حلما قديما للقوات المسلحة، قام بتنوع مصادر السلاح حيث كان 75% من أسلحتنا أمريكية، وبعد حرب ١٩٧٣ كانت بعض الأسلحة من الحرب العالمية الثانية، والولايات المتحدة الأمريكية كانت تشترط في المعونة أن تحصل مصر على السلاح الأمريكي، لذلك كان هناك حلم في قواتنا المسلحة المصرية أن يتم تنوع مصادر التسليح بالتعاقد مع أكثر من مصدر ونتحرر من قيد التسليح من مصدر واحد، في المجال الجوي تعاقدات القوات المسلحة على طائرات الرافال ومعدات بحرية من فرنسا، ومروحيات من روسيا.
وأيضا تم تطوير الأسطول البحري بالتعاقد واستلام ٤ غواصات من ألمانيا، وحاملتي الطيران "الميسترال" عبدالناصر والسادات، وإنشاء الأسطول الشمالي لتأمين سواحل مصر والأهداف الاقتصادية، والأسطول الجنوبي لحماية حدودنا وتأمين مضيق باب المندب وقناة السويس والاستثمارات الجديدة.
وأشار "فرج" إلى أن حجم التدريبات العسكرية المشتركة لم يحدث من قبل، وأصبحت مصر في عهد الرئيس السيسي أكبر دولة في العالم تجري تدريبات عسكرية سواء كانت تدريبات سنوية أو تدريبات مشتركة عابرة، وذلك في إطار خطة شاملة للقوات المسلحة التي تعد أكبر قوة عسكرية في منطقة الشرق الأوسط، وأصبح لمصر قوة رادعة وخطوط حمراء.
واختتم: الرئيس السيسي كرم الرئيس الراحل محمد نجيب بإطلاق اسمه على القاعدة الأكبر فى المنطقة، مؤكدا أن الرئيس محمد نجيب يستحق هذا التكريم فقد وضع كفنه على يديه وقاد ثورة يوليو وكان أول رئيس جمهورية لمصر، ولولا ثورة 23 يوليو لما شهدت المنطقة هذا التغيير