رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


«المصري اليوم» تعتذر للفنانة دلال عبد العزيز بعد نشر شائعة وفاتها

24-7-2021 | 22:13


الفنانة دلال عبدالعزيز

نشرت صحيفة المصري اليوم اعتذارا  للفنانة دلال عبد العزيز وأسرتها، وذلك بعد نشرها خبرا غير صحيح عن وفاتها.

وقالت الجريدة فى بيان لها: "إن الاعتذار لا تشوبه أى مراوغة أو لعب بالألفاظ- للفنانة العزيزة دلال عبدالعزيز، والتى تكنّ لها كل حب وتقدير وتحية، ليس لشخصها فقط، بل لتاريخها الفنى والمهنى الكبير. كما تتقدم المؤسسة باعتذار لأسرتها الكريمة، التى أزعجها الخبر المنشور على إحدى منصاتها، وتعتذر كذلك لكل أحبائها وجمهورها الذين عشقوا فنها وتأثروا تمامًا بسبب ما نُشر".

وتابعت الجريدة في عددها الصادر غدا الأحد 14 يوليو: "كذلك تتقدم باعتذار خاص للقراء الأعزاء الذين بنت معهم «المصرى اليوم» طوال السنوات الـ17 السابقة جسورًا من الثقة، تعلم المؤسسة تمامًا أن أى خطأ يؤثر فيها؛ ولذلك تتفهم ردود الفعل الغاضبة من بعض القراء الغيورين على المؤسسة، وأيضًا تتفهم رد الفعل الزائد عند البعض".

 

وأردفت: "لكن اسمحوا لنا أن نوضح كيف حدث الخطأ- الذى اعترفنا ونعترف بأنه خطأ- وكيف نصححه ونتداركه، باعتبار ذلك منهجًا لنا- كمؤسسة- نحاول دائمًا الالتزام به، ولو التزمنا به جميعًا كمؤسسات إعلامية مصرية سيصل بنا إلى مرحلة متميزة من الصدق والشفافية والمهنية".

وقالت إن المتلقى هو الأساس الذى نعمل من أجله جميعًا، وإن الحفاظ على ثقته هو أحد الأهداف التى نسعى لأن نصل إليها، وذلك عبر تحقيق ما سماه السابقون علينا «قاعدة المهنية» بمفهومها الشامل، الذى يبدأ من ضرورة التحقق من دقة وصحة ما يُنشر، وصولًا إلى الحفاظ على مفاهيم القيم الاجتماعية والمواثيق الأخلاقية. وطالما أخبرنا، وأخبر غيرنا، الزملاء ممن هم أحدث سنًّا، أو الذين ولجوا فى المجال حديثًا، ولا سيما مع تغول مواقع التواصل الاجتماعى ووسائل الإعلام الجديدة، عن هذه القاعدة، التى تخلى عنها الكثيرون فى زمن صار «الترافيك» و«الترند» هو الحاكم والآمر والناهى فى السوق الإعلامية.

وأوضحت: "أخبرنا، وسبق أن أخبر غيرنا، الزملاء بأن يضعوا أنفسهم دائمًا محل القارئ، ومحل موضوع الخبر أو التحقيق أو الحوار الصحفى؛ حتى لا يتسبب ما نكتبه فى أذى نفسى أو إنسانى لشخص لا ذنب له سوى أنه نال من الشهرة ما نال، حتى نكون مصدًا منيعًا للانجرار نحو مفاهيم مثل الأكثر قراءةً والأكثر تداولًا، ولكن يبدو أن مسألة الإخبار وحدها لم تكن كافية".

وأكدت أن العمل المستمر يؤدى حتمًا إلى أخطاء، ليس هذا فى المجال الإعلامى فقط، بل فى كل المجالات، ودخول مفاهيم مختلفة- لم تصل بعد إلى مرحلة الانضباط العقلى والمنطقى والقانونى- لا شك فى آثارها السلبية، التى قد يحدث معها الكثير من الأخطاء، وهذه أخطاء نعترف بها تمامًا، ونسعى بشكل حقيقى لمعالجتها، ومن تلك الأخطاء ما نشرته إحدى منصاتنا فى وسائل التواصل الاجتماعى حول الفنانة الكبيرة، والذى تسبب فى هزة كبيرة على المستوى الإعلامى، هذا الخبر الذى لم تثبت صحته، بل سبّب أذى نفسيًّا لم يكن مقصودًا بالطبع، وجب الاعتذار عنه، ولكن ما لاحظته المؤسسة هو ردة فعل قوية وعنيفة من قراء وأشخاص، رغم أننا لم نكن أول من نشر ولم نكن وحدنا فى نشر هذا الخبر. بالتأكيد نتفهم ردة الفعل تلك، وبالتأكيد لن نختلق المبررات أو الأعذار، ولكن لابد أن نضع الأمور فى سياق توضيحى سليم.

وتابعت: "نعم، حدث الخطأ، وحاولت المؤسسة تداركه بسرعة سحب الخبر بعد ست دقائق، ثم بالتحقيق الداخلى مع المتسببين فيه للوصول إلى مكمن الخلل، وذلك لأننا «المصرى اليوم» تلك المؤسسة الكبيرة، التى تحذو دائمًا حذو الكبار، وكم شاهدنا مؤسسات إعلامية عالمية كبرى لا تتحرج فى أن تخرج لتعلن اعتذارها عن خطأ مهنى! نعم، اعتذرنا لأننا مؤسسة استطاعت أن تبنى- كما قلت- جسور ثقة قوية مع القارئ طوال سنوات تواجدها فى عالم الصحافة المصرية. نعم، كان الهجوم قويًّا لأسباب نكتفى باعتبارها مرتبطة بحجم حضور وتأثير المؤسسة".

وقالت: "رصيدنا لدى قرائنا قوى، ونراهن عليه بالتأكيد. رصيدنا المهنى والإنسانى قوى كذلك، ونراهن عليه فى تجاوز هذا الخطأ، الذى نكرر رغبتنا فى أن يُقبل، من الفنانة دلال عبدالعزيز التى نتمنى لها الشفاء العاجل، وعبور محنة قوية شاءت الظروف والأقدار أن تُمتحن بها أكثر عائلة أدخلت البهجة على قلوب المصريين".

واختتمت: "ستظل المؤسسة تعمل، وتحقق مع المخطئين، وستعتذر لأن الاعتذار من شيم الكبار، وستسعى خلال المرحلة المقبلة لأن تضع برامج تدريبية للصحفيين من أجل تطوير مستويات وأساليب التعامل والتعاطى مع المتغيرات الكثيرة التي باتت تؤثر وتشكل الإعلام الجديد، الذى هبّت رياحه مع وسائل التواصل الاجتماعى السائدة فى هذه المرحلة؛ حتى لا نتسبب فى أذى لأى إنسان، وحتى نضمن أعلى مستوى ممكن من المهنية".