في عيد ميلادها الـ43.. القصة الكاملة لأول "طفلة أنابيب" في العالم
تمكنت عمليات التلقيح الاصطناعي من تغيير حياة الملايين من البشر، ومنحهم فرصة لإنجاب الأطفال، في حالة تواجد أحد مشكلات العقم المختلفة، والتي قد تتسبب في حرمانهم من الحصول على طفل، ومن أهم تلك المشكلات، تقدم المرأة في السن دون إنجاب، أو تواجد التهاب في بطانة الرحم، أو بعض المشكلات لدى الرجال.
ونجحت أول عملية تلقيح اصطناعي عام 1978، بميلاد الطفلة لويز براون، والتي عانت هى وعائلتها من ضغوطات اجتماعية، وسخرية، نظرًا لعدم شيوع الأمر وقتها.
وتحل اليوم الذكرى الـ43 لميلاد أول طفلة بتقنية التلقيح الاصطناعي، وتعرض بوابة "دار الهلال"، أبرز المعلومات عن الطفلة المعجزة، ورصد معاناتها من النظرة المجتمعية لها.
أول طفلة أنابيب
تعد لويز براون، التي بلغت اليوم عمر الـ43، أول طفل أنابيب بالعالم، إذ خضعت والدتها عام 1977 لتجربة علمية فريدة من نوعها في ذلك الوقت، حيث رأى طبيب إنجليزي يدعى "باتريك ستوبتو"، وشريكه عالم الفيزيولوجيا في كامبريدج الدكتور روبرت إدواردز، أن هناك أملا فى أن تستطيع السيدات اللاتى تعانين من مشاكل فى الإنجاب أن يكون لهن أطفال.
وخضعت والدة لويز براون لتجربة التلقيح الاصطناعي، للتمسك بأخر بصيص أمل لإنجاب طفل، عقب 9 سنوات من المحاولات الفاشلة للإنجاب.
واستطاع إدواردز، وستوبتو من زراعة جنين في رحم الأم بنجاح، وتم تلقيحه في طبق بتري، بدلا من أنبوب اختبار، في 10 نوفمبر 1977، وبعد 9 أشهر، ولدت الطفلة لويز براون سليمة، من خلال عملية قيصرية مخططة في مستشفى أولدهام آند ديستريكت العام، يوم 25 يوليو لعام 1978، وكان وزنها عند الولادة يزيد عن 2 كلغ.
وتباينت ردور الأفعال حول ولادة أول طفلة أنابيب بالعالم، إذ استقبلت عائلة براون العديد من الرسائل، التي تمزج بين التهنئة، والإعجاب بذلك الاختراق الطبي، إلى جانب بعض الرسائل القاسية، المنطوية على سخرية، ومن بينها، تلقي العائلة عدة رسائل مغطاة بسائل أحمر، وحمل بعضها أنبوب اختبار زجاجيا مكسورا، وجنينا من البلاستيك، مع ملاحظات ساخرة.