دعا الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف إلى التكاتف الدولي من أجل مكافحة مخاطر التغيرِ المناخيِّ، مع زيادة عدد ضحايا الفيضانات.

وقال شيخ الأزهر عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي تويتر :" إن ما تشهدُه بعض دول العالم من فيضانات أودَتْ بحياة المئات وشردَتْ آخرين، ومن ارتفاع قياسي لدرجات الحرارة في عددٍ من المناطق، هو ناقوسُ خطرٍ يؤكِّد ضرورة التحرك الجاد والحازم لمكافحة مخاطر التغيرِ المناخيِّ، وحماية مستقبل البشرية من هذا الخطر الحقيقي".

وكانت الأرض قد شهدت خلال الأيام القليلة الماضية موجات أمطار غزيرة وفيضانات مروعة، أدت إلى مقتل العشرات في مناطق مختلفة من العالم، ومنها ألمانيا التي لا تزال تحت وقع الصدمة، جراء هذه الكارثة الطبيعية الأكبر في تاريخ البلاد الحديث.

وفي الصين أيضا، أكد الرئيس الصيني شي جين بينغ أن بلاده تواجه فيضانات "خطيرة للغاية"، بعدما أعلنت السلطات في تشنغتشو مصرع 12 شخصا جراء سيول غمرت مترو أنفاق في المدينة الواقعة وسط البلاد. وأعلنت سلطات تشنغتشو أنها قامت بإجلاء نحو 200 ألف شخص من المدينة المنكوبة، وأشارت إلى أن 36 ألف شخص تضرروا جراء الفيضان.

وحذرت دراسة جديدة أجرتها وكالة ناسا بالتعاون مع جامعة هاواي، ونُشرت مؤخرا في مجلة Nature Climate Change، من احتمال حدوث "تذبذب" في مدار القمر قد يؤدي إلى فيضانات غير مسبوقة على الأرض خلال العقد المقبل، يمكن أن تلحق أضرارا كبيرة بالبنية التحتية وإجلاء تجمعات سكانية.

ورغم أن "تذبذب القمر" هو في الواقع حدث طبيعي، إلا أن ارتفاع المد والجزر بالإضافة إلى ارتفاع مستوى سطح البحر الناتج عن تغير المناخ، يمكن أن يشكلا "ضربة مزدوجة"، ستؤدي إلى حدوث فيضانات أكبر في العقد المقبل.