رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


سبعة عوامل تحدد مصير روحاني في الانتخابات الإيرانية

17-5-2017 | 21:39


كتبت – ميادة محمد:


في تحليله للمنافسة بين المرشحين لانتخابات الرئاسة الإيرانية قال موقع بلومبرج إن حسن روحاني الذي وصفه بأنه أكثر المرشحين تأثيرا، على وشك الفوز في الانتخابات المتوقع إحراءها يوم الجمعة المقبل،على الرغم من أن منافسيه المرشحين المحافظين يشنون حربا شرسة وهجوما حادا ضده أكثر مما كان متوقع،حيث يهاجمون خطة حكومته الاقتصادية ،ويصفونه بالفشل ،لأنه تسبب في ارتفاع معدل الفقر في البلاد


وإذا استطاعت هذه الادعاءات أن تسبب ارتباك لدى الناخبين الإيرانيين فسوف يصبح روحاني الرئيس الأول في تاريخ الجمهورية الإسلامية الذي يخسر الانتخابات في سعيه للحصول على ولاية ثانية, وحاول الموقع رصد بعض العوامل التي ستؤثر على مصير روخاني في الانتخابات.


فالعامل الأول يكمن في دوافع الناخبين، حيث يخشى مؤيدو روحاني من الناخبين الذين سيفضلون الامتناع عن الانتخابات والجلوس في المنازل.


وأوضح الموقع أن نظام روحاني هو نظام برجماتي قوي، ويعلم جيدا أن فوزه في الانتخابات سيعتمد على إقناع المزيد من الليبراليين المعروفين بالإصلاحيين بأحقيته بالفوز، وهذا الأمر فشل فيه من قبل هاشمي رفسنجاني الذي خسر الانتهابات لصالح المحافظ محمود أحمدي نجاد عام 2005.   ،لكن الإصلاحيين عاظوا وانتمبوا روحان عام 2013.  حيث كانوا يتطلعون للإصلاح الاقتصادي ،والسؤال الآن هل سيفعلون ذلك مرة أخرى؟

العامل الثاني هو ارتفاع التكلفة الاقتصادية،حيث كان لروحاني وحكومته هدف اقتصادي محدد ، واستطاعوا بالفعل أن يسجلوا رقما قياسيا بعد أن عملوا على تخفيض معدل التضخم الذي وصل نهاية عهد الرئيس الإيراني السابق إلى ثلاثين بالمئة، ليصل إلى تسعة بالمئة فقط ،لكن هذا يعني أن تكلفة المعيشة لا زالت مرتفعة وترتفع باستمرار ، وعلى الرغم من أن الأجور ارتفعت بالنسبة لغالبية الإيرانيين إلا أنها لا تزال غير كافية لمواجهة الغلاء.


العامل الثالث هو الغذا، فاتباع نظام مالي يعتمد على الاستهلاك أدى إلى أن غالبية الإيرانيين يأكلون لحوم أقل، وكذلك قللوا من منتجات الألبان وعدد من أنواع الغذاء الأساسيةالتي كانوا يتناولونها بشكل أكبر في السابق ،وهذه الأزمة تسببت فيها الحكومة التي خصصت غالبية دعمها لصالح الاتفاق النووي مع القوى العظمى في العالم .


والعامل الرابع هو انهيار سعر النفط،فالاتفاق النووي الذي جاء بنتائجه في بداية العام الماضي،سمح لإيران بمضاعفة صادراتها النفطية ،بالمقارنة بما كانت عليه قبل فترة العقوبات ، ولكن لسوء الحظ فإن سعر النفط انهار, منذ أن استطاع نجاد أن يصدر النفط الخام رغم العقوبات لتمويل احتياجات توفير المال اللازم للدعم،والسعر الخالي أصبح أقل مما كان عليه في فترة العقوبات مما يعني أن روحاني لم يتوفر لديه المال الكافي للإستثمار .


العامل الخامس هو البطالة ، فعلى الرغم من أن روحاني استطاع أن يحقق نمو في الاقتصاد بما يعادل 4 بالمئة زيادة عن معدلات النمو في العام السابق لتوليه الحكم، إلا أن هذا الأمر  لم يترجم إلى توفير المزيد من فرص العمل،والحقيقة هي أن البطالة في ازدياد مستمر.

 
والعامل السادس هو انحصار الاقتصاد النفطي وهو المجال الرئيسي الذي يوفر فرص العمل.


والعامل السابع هو الدولار، فعلى الرغم من أن إيران تلقب بالشيطان الأكبر إلا أنها تتأثر بسعر التداول الأمريكي، وبالنسبة للإيرانيين فإن سعر تغيير العملة  يعد من الأمور الهامة لقياس حالة الاقتصاد ،وفي عهد نجاد أصبح سعر الدولار بحوالي 40 ألف من العملة المحلية ، وعلى الرغم من أن روحاني استطاع أن يثبت سعر الصرف إلى أن العملةىالمحلية لم تستعيد عافيتها أمام الدولار حتى الآن