رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


"كانت بتفسح ولادها يوم الحادثة".. تفاصيل جديدة في قضية مقتل طبيبة الدقهلية على يد زوجها (فيديو)

25-7-2021 | 19:27


تعرف على تفاصيل جديدة في قضية مقتل طبيبة الدقهلية على يد زوجها طبيب الأسنان(فيديو)

حسناء رفعت

تفاصيل جديدة ومثيرة ترويها أسرة قتيلة الغدر ياسمين محمد حسن، طبيبة الأسنان والمعروفة إعلامياً بقضية "طبيبة الدقهلية"، والتي لقيت حتفها على يد زوجها "محمود مجدي عبد الهادي" ،حيث قام بتسديد 11 طعنه نافذه لها في أنحاء متفرقة من جسدها ، وفر هاربا تاركها غارقة في دمائها ، دون أدنى رحمة أو شفقه مع ثلاثة أطفال أبرياء لا ذنب لهم في الحياة ، سوى أنه أباهم.


أجرت بوابة دار الهلال لقاء مع أسرة القتيلة ياسمين من قرية شاوه التابعة لمركز ومدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية ، حيث قالت الدكتورة ريحان منير يوسف سليمان بنت عم المجني عليها، وأستاذ مساعد بكلية الطب جامعة المنصورة: "استيقظت يوم الخميس على خبر مقتل  ياسمين، وأنها في المستشفى الدولي بالمنصورة ، فذهبت للمستشفى وتابعت تقرير الطب الشرعي الذي يفيد بأن ياسمين تلقت 11 طعنة في البطن والظهر وأماكن متفرقة من جسدها ، وان اول طعنة أصابت ياسمين كانت في ظهرها ، وهذا أكبر دليل على أنها قتلت غدرا".

وتقول: " أنا زرت ياسمين من فترة في شقتها حيث كانت تعيش في شقتها الموجودة في  الطابق الثالث في منزل عائلة الزوج بمنطقة الأتوبيس الجديد بالمنصورة، وعمرها ما اشتكت إطلاقا من أي خلافات، فالخلافات الموجودة مع ياسمين وزوجها كانت خلافات أسرية عادية و الموجودة في كل بيت، ياسمين لديها 3 أطفال، منهم توأم وهم " يحي وياسين " وعمرهم عامين ، ومي وعمرها 5 شهور، وياسمين كانت دائمة التواصل معي، لأن أحد التوأمين كان لديه مشكلة جينية وهي بمثابة إعاقة، وياسمين رحمة الله عليها كانت متحملة مسؤلية علاج طفلها المعاق بعمل جلسات دائمة له كل فترة وعمل التحاليل والكشوفات اللازمة له ، ذلك غير مسؤلية أخيه التوأم ، والطفلة الرضيعة صاحبة الخمسة أشهر".

وأضافت: "كان الزوج القاتل غير متحمل لمسؤلية بيته وأولاده، حتي بالانفاق عليهم ، وأنه كان شديد الحرص في الإنفاق ، معتمداً في ذلك على مساعدة أسرة ياسمين لها ولأولادها ، وظهر ذلك منذ البداية وقبل الزواج ، فقبل الزفاف بأسبوعين سارت هناك بعض المشاكل وذلك لرفض الزوج القاتل بعمل مراسم الفرح والزفة ومراسم إتمام الزواج، وكانت النتيجة أن تحمل "عمي" والد العروسة كل مصاريف الزواج ، ولم يقف الوضع عند هذا الحد ، بل امتدت المساعدة والدعم المادي بعد وفاة عمي في الإنفاق على الأطفال والمنزل بعد الزواج ، وحتى عندما أراد القاتل فتح عيادته الخاصة في المنصورة أو الأخرى بقرية سللنت  التابعة لمركز المنصورة" .

وأضافت  الدكتورة ريحان ابنة عم المجني عليها: "في ليلة وقوع الجريمة اتصلت ياسمين بوالدتها لطلب الاستغاثة ، إلا أن والدتها طمأنتها وطلبت منها الالتزام بالهدوء حتى تستقر الأمور ، كما بعثت ياسمين رسالة إلى ابنة عمها الأخرى ، إلا أن أحد ما قام بحذف الرسالة ، فعندما علمنا بذلك حاولنا الاتصال عليها أكثر من مرة دون جدوى ، فكل الهواتف كانت مغلقة ، فاعتقدنا أنها نامت ، وأن الامور سارت على ما يرام ، واكتشفنا بعد ارتكاب الواقعة بأن جميع الهواتف المحمولة الخاصة لياسمين قد كسرت عمداً".


وواصلت قائلة: "ياسمين كانت بتفسح ولادها يوم الحادثة ورجعت الساعة 12 منتصف الليل ، وقد نشب خلاف بين الزوجين قام على إثره الزوج بطعن زوجته بسكين عدة طعنات متتالية ونافذة ، مما أودى بحياتها ، وان القاتل خرج من المنزل هارباً في الساعة 3 صباحا ، طبقأ لما رصدته كاميرات مراقبة بالشارع المقيم به، إلا أن أم القاتل لم تقم بإخطار المستشفى الا في الساعة السادسة صباحاً ، وخلال هذا الوقت كانت تحاول إخفاء معالم الجريمة وآثار الدماء الموجودة في كل مكان وذلك بمسح البلاط والحوائط من بقايا الدماء ، وانتظرت حتى ماتت ياسمين أمام أعينها ، حتى لا تبوح بأي تفاصيل عن الحادث ، ولم تخطر الإسعاف إلا بعد ما تأكدت من موت المجني عليها ، مدعية أن لوح زجاجي قد سقط عليها ، فمن الواضح أنها جريمة متعمدة ومخطط لها من قبل ، حيث أنها كان أمامها الفرصة لانقاذ ياسمين ، ولكنها تعمدت التباطؤ حتى فاضت روحها إلى بارئها ، فأي أم هذه ، حسبي الله ونعم الوكيل فيها ، كما أنها ليست المرة الأولى التي يتعدى فيها الجاني على المجني عليها ، فقد سبق وأن ضربها وشق فمها وأجرت خياطة بفمها "4 غرز" .

وأكدت د.ريحان أن والدة الطبيبة في حالة ذهول وتكاد تموت من لحظة وقوع الجريمة وقالت: «أمها بتموت لأنها بنتها الوحيدة ، فنحن نطالب القضاء المصري المعروف بنزاهته بتطبيق الحكم العادل ، ألا وهو القصاص من القاتل ولكل من اشترك في هذه الجريمة ،نحن في حالة من التخبط والذهول وفقدان التركيز ، وحتى الآن لا نعرف مصير الاطفال ولا نعرف مكانهم بالتحديد ولا أين هم الآن ، هل في منزل والدهم القاتل ، أم هم عند أحد أقاربهم ، فقد ضاعت ياسمين وضاع الأطفال ، وتفرقت الأسرة ، حسبي الله ونعم الوكيل .


 وقال عم القتيلة المغدور بها ، المهندس إبراهيم يوسف حسن، أن نجلة شقيقة تتصف بالطيبة وحسن الخلق و بشاشة الوجه ، وأنه مشهود لها بين الجميع بالهدوء والالتزام ، وأنها من عائلة محترمة أخلاقيا وعائلة ملتزمة ، كما أنه فوجئ بخبر قتلها.

 وقال: "أنا كنت عندها يوم العيد أنا وأخوها ، كنا بنعيد عليها هي وزوجها القاتل ، ولم نشهد عليهم أي شيء غير طبيعي، ولم توجد خلافات بينهم في هذا اليوم ، وأنها لم تشتكي منه ، كما أنه رحب بنا وكانت العلاقة بينهم عادية ولم يشتكي منها إطلاقاً ، قضينا معهم مايقرب من ساعة وكانت الأمور تسير بشكل طبيعي، إلا أننا فوجئنا في اليوم التالي باتصال هاتفي من مأمور قسم شرطة ثان المنصورة يطلب منا الحضور لوجود مشادة بين الدكتورة ياسمين وزوجها، وفوجئنا هناك بخبر مقتلها ولم نتمكن من رؤيتها لأن أسرة زوجها نقلوها للمستشفى دون علمنا ودخلت المشرحة من غير أن يخبرنا أحد بما حدث لإبنتنا ضحية الغدر" .

وأضاف المهندس إبراهيم قائلاً: "ياسمين اتصلت بوالدتها الساعة 12 في منتصف ليلة وقوع الجريمة لتشتكي لها من زوجها وتطلب منها الحضور لخوفها الشديد منه، ولكن والدتها مثلها كمثل أي أم تخاف على بنتها حاولت تهدئتها وطمأنتها وطلبت منها أن تعيش في هدوء  ، وأن تحافظ على بيتها وأطفالها، حيث أنها تعيش في منزل العائلة ويصعب الدخول دون أن تفتح لها باب المنزل الرئيسى" .


كما طالب عم القتيلة بسرعة القبض على الزوج الجاني قائلا: "نحن  سلمنا له ياسمين ابنة أخي أمانة ولم يصنها ورجعها لينا جثة بها 11 طعنة،، فبأي ذنب قتلت ،، حسبى الله ونعم الوكيل فيه، احنا عايزين القصاص العادل وعايزين حق بنتنا الطبيبة المغدور بها" .


كان اللواء رأفت عبد الباعث مدير أمن الدقهلية، تلقى إخطارا من اللواء مصطفى كمال مدير مباحث الدقهلية، بورود بلاغ من مستشفى المنصورة الدولي للعميد محمد ياسين، مأمور ثان المنصورة، بوصول ياسمين حسن يوسف، 26 سنة، طبيبة أسنان، ومقيمة مع زوجها بمنطقة الدراسات جثة هامدة وبها عدة طعنات.

وانتقل ضباط مباحث قسم ثان المنصورة إلى مكان البلاغ، وبالفحص تبين وفاة الدكتورة ياسمين حسن يوسف، 26 سنة طبيبة إثر تلقى 11 طعنة نافذة، وأن مرتكب الجريمة هو زوجها ويدعى محمود مجدى عبدالهادى 29 سنة طبيب أسنان وفر هاربا ، وتحرر محضر عن الواقعة ، وبالعرض على النيابة أمرت بتشريح الجثة لبيان أسباب الوفاة، والتصريح بالدفن بعد ذلك، وكلفت المباحث بسرعة ضبط المتهم الهارب لتطبيق العدالة.