رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


أستاذ علوم سياسية: قرارات الرئيس التونسي عكست الرغبة الشعبية

26-7-2021 | 15:13


الدكتور أشرف سنجر

أماني محمد

قال الدكتور أشرف سنجر، أستاذ العلوم السياسية وعضو المجلس المصري للشئون الخارجية، إن قرارات الرئيس التونسي قيس بن سعيد أمس بتجميد مجلس النواب وإعفاء الحكومة، تمثل انعكاسا لحالة الشعب التونسي بعدما ظهر جليا ضعف الحكومة في القيام بواجباتها وترجمة رؤية الرئيس على تحقيق أهداف وطموحات الشعب منذ تحولات الربيع العربي، حيث كانت تونس الدولة الأولى في بداية تلك التحولات.

وأوضح في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن التجربة التونسية التزمت بالمعايير الديمقراطية في كل أبعادها طبقا لثقافة المجتمع التونسي، لكن الشعب التونسي لم يقبل تصرفات البرلمان والحكومة المنتمية لحركة النهضة والمنبثقة تاريخيا من جماعة الإخوان وهي جماعة دموية تبيح القتل باسم الدين، مضيفا أن قيس بن سعيد عكس رغبة الشعب التونسي.

وأكد أن القرارات التي أصدرها رئيس تونس جريئة بعدما اجتمعت القوى السياسية وعبر عن رأي الشارع بتجميد البرلمان بعدما وضح جليا أن البرلمان أصبح ساحة للمعارك والانقسامات التي قد تهدد بقاء الدولة التونسية، مضيفا أن قيس بن سعيد هو قاضي تونسي جليل يدرك ما معنى الانضباط الدستوري وما هو المهم والأهم للحفاظ على الدولة التونسية.

وأشار سنجر إلى أن هذه القرارات جاءت معبرة عن رغبة الشعب التونسي الذي التف حول الرئيس ودعم قراراته وظهر ذلك جليا في الشارع، ليؤكد أن ما اتخذه قيس بن سعيد يتسق مع الرغبة الشعبية، مضيفا أن الرئيس التونسي أعفى الحكومة ويتولى الآن إدارة شئون الدولة بعدما اتضح الفشل الذريع بعد أزمة كورونا التي تعاني تونس من انهيار الوضع الصحي بسببها.

وعن الوضع الداخلي في تونس، أكد أن هناك مؤشرات سلبية حيث ارتفعت نسبة البطالة وكذلك ازداد معدل التضخم وتناقص السلع الرئيسية مما أدى إلى الغضب الشعبي، مضيفا أن الشعب التونسي في كثير من التحليلات والتقارير الإعلامية هناك يضعون التجربة المصرية كتجربة مقاربة للوضع التونسي  وأن مصر في عهد الرئيس السيسي استطاعت أن تزدهر وتشرق مرة أخرى بعدما عانت في 2011 و2012 والنصف الأول من 2013 قاربت من الانهيار.

وأضاف أن الشعب التونسي يدرك ما قام به الرئيس السيسي من جهود لإعادة البناء والتنمية في مصر، مما جعلهم يدركون أن التيارات الدينية هي تيارات فاشلة لا تخدم صالح البلاد، موضحا أن الدول العربية المحيطة تستلهم من التجربة المصرية الكثير والكثير، حيث كانت تجربة السيسي ملهمة للرئيس التونسي قيس بن سعيد.

وبشأن السيناريوهات المتوقعة للوضع في تونس، قال إن تونس ستتجه إلى الاستقرار مع تنفيذ الرغبة الشعبية المؤيدة للرئيس التونسي، وخاصة أن كل الدعوات المناهضة للاستقرار في تونس والمؤيدة لحركة النهضة ليس لها ثقل في الشارع ومن يدعون إلى ذلك هم متاجرين بالعملية السياسية وهي دعوات خافتة ضعيفة، لكن قرارات الرئيس التونسي تمثل الأغلبية العارمة المتطلعة لبناء تونس الجديدة، وكل دعوات مقاومة الدولة غير مؤثرة، وخاصة أن الرئيس التونسي أكد أن انتهاج العنف سيرد عليه بحزم، في ظل المواقف الداعمة له من قبل مؤسسات الجيش والشرطة والقوى السياسية هناك.