أشاد خبراء بالضوابط التي وضعتها المملكة العربية السعودية لاستقبال المعتمرين لأداء مناسك العمرة، وأخذها بعين الاعتبار تطبيق الإجراءات الاحترازية ومسافات التباعد الاجتماعي وتخصيص مصليات ومسارات للمصليين ووجود أجهزة على المداخل لقياس درجات الحرارة، مؤكدين أن شركات السياحة المصرية تأثرت سلبنا نتيجة لفيروس كورونا خلال العامين الماضيين وتوقف رحلات العمرة، لافتين إلى أن قرار المملكة العربية السعودية للمواطنين المصريين بالعمرة يساعد في تعويض الخسائر الفادحة التي ىعرضت لها شركات السياحة وإقبال المعتمرين للحجز وسط إجراءات احترازية مشددة، وإتاحة التقديم إلكترونيا من خلال بوابة العمرة المصرية، منعا للازدحام والتكدس، واحتمالية انتقال العدوي.

وفي هذا الصدد، أعلنت وزارة الحج والعمرة السعودية عن ضوابط العمرة الموسم الجاري، واشترطت أن لا يقل سن الراغبين في أداء المناسك عن 18 عاما، واشترطت الممكلة أن يكون الراغب في أداء المناسك حصل علي جرعات لقاحات كورونا المعتمدة من السلطات الصحية هناك، مع إرفاق شهامة التحصين المصدق عليها من الجهات الرسمية في بلاد المعتمر ضمن مصوغات طلب أداء مناسك العمرة والزيارة بالمسجد النبوي، مع الالتزام بالحجر الصحي المؤسسي لدخول المسافرين إلى الممكلة العربية السعودية.

جرعات لقاحات كورونا

ومن جانبه، قال باسل السيسي نائب رئيس مجلس إدارة غرفة شركات السياحة، إنه بعد إعلان المملكة العربية السعودية عن استقبال المعتمرين الذي توقف بسبب جائحة كورونا، فإن شركات السياحة تحرص على تطبيق الإجراءات الاحترازية والتأكد من سلامة المعتمرين وعدم إصابتهم بأي أعرض والتأكد من الحصول على اللقاح ضد كورونا.

وأكد السيسي في تصريح خاص لـ"دار الهلال"، أن المملكة العربية السعودية وضعت مجموعة من الشروط لاستقبال المعتمرين، حتي لا تتزايد أيضا أعداد الإصابات أثناء موسم العمرة، وأن الشخص الذي يرغب في أداء المناسك تلقي جرعات لقاحات كورونا المعتمدة من السلطات الصحية.

وأوضح رئيس مجلس إدارة غرفة شركات السايحة، أنه لابد من التأكد من شهادة تلقي اللقاح المعتمدة من الجهات الرسمية من الدولة التي يأتي منها المعتمر، والحرص على خضوعه للحجر الصحي أثناء دخول المملكة.

وأشار إلى أن الجميع يتخوف من عدة زيادة الإصابات مرة أخري، لذلك يجب على الجميع الالتزام بتطبيق الإجراءات الاحترازية، والالتزام بترك المسافات والتباعد الاجتماعي داخل الحرمين الشريفين، وهذا ما أكدت عليه السلطات السعودية.

وأضاف أن  شركات السياحة  المصرية تستعد لاستقبال المعتمرين، بعد أن أصبحت مصر من الدول المسموح لمواطنيها بأداء العمرة، خاصة أنها تعرضت لخسائر كبيرة خلال العامين الماضيين، كما أنها حريصة أيضا على تطبيق الإجراءات الاحترازية وأتاحت للمواطنين التقديم إلكترونيا عن طريق بوابة العمرة المصرية، منعا للازدحام واحتمالية نقل العدوي.

تأمين أماكن مناسك العمرة

وفي نفس السياق، قال إلهامي الزيات، رئيس اتحاد الغرف السياحية الأسبق، إن المملكة العربية السعودية حددت مجموعة من الضوابط ستطبق على القادمين لآداء مناسك العمرة واتباع إجراءات احترازية مشددة، لافتا أن هذه الشروط كان لابد من أخذها بعين الاعتبار للحفاظ على المعتمرين ومنع انتشار فيروس كورونا وتزايد الإصابات.

وأكد الزيات في تصريح خاص لـ "دار الهلال"، أن هذه الإجراءات تساعد في توفير سبل الأمان للجميع سواء المعتمرين القادمين من خارج البلاد أو المقيمين في المملكة، وتأمين جميع المصليات والمسارات التي تشهد تواجد المصليين والالتزام بالمسافات والتباعد الاجتماعي وعدم التقارب أثناء الدخول والخروج.

وأوضح رئيس اتحاد الغرف السياحية الأسبق، أن فيروس كورونا أثر سلبا على شركات السياحة المصرية وتوقف رحلات الحج والعمرة، مما أدي إلى خسائر فادحة، لذلك من الممكن أن تساعد هذه  الضوابط على تسيير حركة السياحة الدينية وإقبال المعتمرين للحجز، مع مراعاة شركات السياحة والتزامها بتوفير كافة سبل الحماية والأمان وتطبيق الإجراءات الاحترازية.

وأشار إلى أن المملكة لم تغفل عن تأمين أماكن مناسك الحج والعمرة، حيث تقوم بوضع أجهزة قياس درجات الحرارة على المداخل، بالإضافة إلى تجهيز وتخصيص مسارات مخصصة لأفواج المعتمرين، وتحديد أبواب محددة لمنع حدوث تزاحم أو تكدس، فضلا عن خفض أعداد الركاب داخل الأتوبيسات التي تنقل المعتمرين.

اقرأ أيضا:

الشروط الواجب توافرها لأداء العمرة وفقا للنظام الجديد

تركيب مسارات خاصة أبرزها.. 10 معلومات لا تعرفها عن نظام العمرة الجديد