قال الرئيس اللبناني ميشال عون لرئيس الوزراء المكلف نجيب ميقاتي إنه يريد إنقاذ عهده ليجيب ميقاتي قائلا" بأنها سينقذان العهد سوياً وسيعملان علي تشكيل حكومة بأسرع وقت وبدون أي شروط مسبقه.

جاء ذلك عقب الانتهاء من اجتماع رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون بالرئيس الوزراء المكلف نجيب مقاتي.

وفي السياق ذاته صرح رئيس الوزراء المكلف نجيب ميقاتي أثناء تواجده في القصر الرئاسي مع الرئيس اللبناني ميشال عون أنه في ختام الاستشارات النيابية ابلغني الرئيس عون بتشكيل الحكومة الجديدة وشكرت فخامته والنواب جميعا من أختارني ولم يسمني داعياً الي ضرورة التعاون لإيجاد الحلول المطلوبة دستوريا.

ولفت نجيب ميقاتي إلى إنه من الضروري أن أحصل على ثقة النواب، ولكن في الحقيقة أنا اتطلع إلى ثقة الناس، ثقة كل رجل وسيدة، كل شاب وشابة، لأنه لوحدي لا أملك عصا سحرية ولا أستطيع أن أصنع العجائب.

وأوضح ميقاتي بأننا في حالة صعبة جدا ، وقد سألني احد الصحافيين الآن لماذا انا حزين؟ طبعا المهمة صعبة ولكنها تنجح اذا تضافرت جهودنا جميعا وشبكنا ايدينا معا ، بعيدا عن المناكفات والمهاترات والاتهامات التي لا طائل منها، ومن لديه اي حل فليتفضل. 

وأشار الرئيس المكلف نجيب ميقاتي الي انني اليوم خطوت هذه الخطوة ، وكنت مطلعا على الوضع، ولذلك أقول، نعم نحن كنا على شفير الانهيار ، وكنا  امام حريق يمتد يوميا ويكاد يصل الى منازل الكل،لذلك اخذت بعد الاتكال على الله قرار الاقدام وان احاول وقف تمدد هذا الحريق. اما اخماد الحريق فيقتضي تعاوننا جميعا، وعلينا ان نكون معا. 

وأردف نجيب قائلا: "أعلم ان الخطوة صعبة ولكنني مطمئن، ومنذ فترة وانا ادرس الموضوع ، ولو لم تكن لدي الضمانات الخارجية المطلوبة ، وقناعة أنه حان الوقت ليكون احد في طليعة العاملين على الحد من النار، لما كنت اقدمت على ذلك.

واختتم ميقاتي: "بإذن الله وبمحبة الجميع، وجميع اللبنانيين واللبنانيات، ادعوا الى ان نكون معا ، واتمنى عدم الرد على ما يقال، والمهم ان نستمر ، وانا متأكد انه بالتعاون مع الرئيس، وتحدثت معه للتو، سنتمكن من تشكيل الحكومة المطلوبة ، ومن اولى مهماتها تنفيذ المبادرة الفرنسية والتي هي لمصلحة لبنان والاقتصاد اللبناني وانهاضه يبقى أن أقول إنه يحكى الكثير في وسائل الإعلام وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، ولكنني أخذت على عاتقي إلاّ أرد، وخير الكلام ما قل ودل".