محلل سياسى بأمريكا: برامج التجسس تستخدمها بعض الدول والحكومات ومن غير السهل اكتشافها
قال الكاتب والمحلل السياسي بأمريكا محمد العالم إن استخدامات برامج التجسس عادة ما تدخل ضمن استهدافات للحصول علي معلومات خاصة وتتبع هواتف شخصيات بعينها للحصول علي تفاصيل حياتهم الشخصية، من المفترض ان تستخدم مثل هذه البرامج استخدامات امنه وقانونية تتمثل في اعمال استخباراتيه هدفها محاربة ما قد يؤدي الي اعمال غير قانونية او هجمات مسلحة ، تساعد مثل هذه البرامج علي تتبع هواتف تحوم شكوك حول سلوك اصحابها واهدافهم وبالتالي تستطيع الدول معرفة معلومات قد لا يتم الوصول اليها بالطرق التقليدية.
وأوضح العالم في تصريحات خاصة لـ"دار الهلال "أنه في الغالب ما يتم استخدام مثل هذه البرامج علي عكس ما صممت من اجله ، بحيث تعمل بعض الجهات علي تتبع هواتف افراد تريد معرفة معلومات تفصيلية عن حركتهم بما يخالف القانون ويدخل ضمن هذه التتبعات قوائم تضم صحفيين وسياسيين وغيرهم ، وقد تستخدم بعض الدول مثل هذه البرامج في التجسس علي مسئولين وشخصيات يارزه في دول أخرى.
ولفت محمد العالم أنه تم تداول اسم دولة المغرب ضمن التحقيق الذي كشفت عنه بعض المؤسسات الدولية بان جهات مغربية تعمدت او حاولت العمل علي اختراق بعض الهواتف التابعة لمسئولين فرنسيين وان هذه المحاولات قد طالت ارقام خاصة بالرئيس الفرنسي، ولم يثبت نجاح هذه المحاولات ، لكن التحقيق ذاته اشار الي ان هذه الجهات حاولت اختراق هاتف ملك المغرب وبعضا من المقربين منه ، وغير معلوم حتي الان اسباب هذه المحاولات واهدافها ولمن تعود.
واختتم الكاتب والمحلل السياسي قائلا ان برامج التجسس اداة تستخدمها بعض الدول والحكومات ومن غير السهل اكتشافها، وهذا ما دعي الشركة المصممة له الي التنصل مما تم الكشف عنها مبررة هذا بأنها تسوق البرنامج لاغراض سلمية تفيد الحكومات ، هذه التصريحات الدفاعية متبعة في معظم الاوقات ولا تنفي خطورة استخدام مثل هذه البرامج علي الامن القومي للدول.