استشاري يوضح أسباب الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة.. وسبل علاجه
على الرغم من أن ولادة طفل جديد يمثل حدث مبهج للأم ولكل المحيطين بها؛ إلا أن هناك بعض النساء يصبن بحالة من الحزن والكآبة بعد الولادة ما يفقدهن فرحة استقبال المولود الجديد؛ ويعود ذلك لإصابتهن بما يسمى بـ"اكتئاب ما بعد الولادة"، فما هي اسبابه وما هي سبل علاجه؟
وفي هذا السياق يقول الدكتور ماجد أرنست "استشاري الامراض النفسية والعصبية "أن اكتئاب ما بعد الولادة مرحلة تمر بها 10% من السيدات ولا يمكن للمراءة أن تتخطاها بمفردها حيث تكون بحاجة الى المساندة والدعم النفسي من قِبل المحيطين بها والا يمثل استمرار هذه الحالة خطر عليها وعلى طفلها، موضحاً أن أعراض الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة شديدة الشبه بحالات الاكتئاب المتعارف عليها والتي تتمثل في:
اضطراب النوم
اضطراب الشهية
الشعور بالقلق والتوتر بشكل شبه دائم
عدم القدرة على التركيز
الدخول في نوبات بكاء غير مبررة
وأشار أرنست إلى أن استمرار هذه الاعراض لمدة شهر يعد من الامور الطبيعية التي لا تستدعي القلق فغالبا ما تعود السيدة لحالتها الطبيعية، أما في حال استمرارها لمدة تزيد عن شهر فهذا يعني انها نوبة اكتئاب عادية ليست متعلقة بالولادة؛ ومن ثم يشكل استمرارها خطر على الام والطفل فقد يصل بها الحال الى التفكير في ايذاء نفسها وايذاء طفلها.
وأكد أن الأطباء ينصحون بعدم تكرار الحمل في حال اصابة المراءة بالاكتئاب في المرة الاولى تجنباً لتكرار الاصابة وتطورها، ولفت الى أسباب الشعور بالاكتئاب بعد الولادة يعود في الغالب الى سيطرة بعض المشاعر السلبية على الام والتي من اهمها شعور الام بعدم اهليتها لتحمل المسئولية.
وأوضح أنه تتواجد بعض الاسباب المحفزة لمشاعر الاكتئاب خلال هذه الفترة ولكنها ليست عامه لدى كل من يتم اصابتهن مثل ان يكون الحمل لم يكن مرغوب فيه من البداية او ان هناك خلافات زوجية وغيرها من الاسباب التي يكون لها تبعات نفسية سيئة على الام.
ولفت الى ان علاج هذه الحالة يعتمد في البداية على حرص كل المحيطين بالمراءة على تقديم الدعم النفسي لها وتعزيز ثقتها بنفسها لاجتياز هذه المرحلة في أسرع وقت، وفي حال استمرار حالة الاكتئاب لفترة تتجاوز الشهر بعد الولادة لابد من استشارة الطبيب لتقديم الادوية التي تساهم في تسريع علاجها.
ونوه الى أنه قد يقتضي الامر في بعض الحالات اخضاع المصابة لجلسات الكهرباء وذلك في الحالات المتطورة.