قال السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن جميع الدولة العربية تعاهدت من خلال الاتفاقيات على محاربة الجريمة المنظمة في كافة أشكالها، وفي مقدمتها الإرهاب وغسيل الأموال والهجرة غير المشروعة وتجارة المخدرات، لافتا أن كل هذه الأشياء يتم محاربتها، وذلك من خلال تنسيق أمني بين مختلف البلدان وليس من خلال دولة واحدة فقط.

وأكد البيومي في تصريح خاص لـ "دار الهلال"، أننا نستطيع أن نحاصر الإرهاب في أدني مستواه، والتصدي له حتي لا يؤثر على أمن الدول وحياتنا اليومية، مشيرا إلى أن مصر متفقة مع أوروبا على مكافحة هذه الجرائم، وأنها نجحت في إلى حد كبير في التصدي لجماعات الإرهاب المتطرفة.

وأوضح مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن مصر حرصت على نقل هذه الخبرة لغيرها من الدول، والدليل إشادة الاتحاد الأوروبي بنجاح مصر في القضاء على الهجرة الغير شرعية والإرهاب ومحاربته بكل قوة، لذلك تسعي الدول الأوروبية لاتخاذ إجراءات صارمة لمواجهة الإرهاب والتطرف.

وأشار إلي أن الدول الأوروبية تواصل جهودها لوقف تحركات الجماعات الإرهابية ومخططاتها الإجرامية، حيث أصدرت القوانين والتشريعات ومراقبة هذه التنظيمات، وعدم السماح والتهاون باستمرار أشكال التطرف والإرهاب في بلاده.

وأكدت دراسة "الإخوان في النمسا" أن الجماعة الإرهابية أنشأت شبكة متطورة من الكيانات والجمعيات الخيرية والأكاديميات التعليمية بغرض التأثير على المجتمعات المسلمة في أوروبا واتخاذها ستارا للمساعدة في تمويل أنشطة الجماعة المتطرفة، مشيرة إلى أن الجماعة نجحت في الحصول على مستوى غير متناسب من الظهور والقوة، مع الأخذ في الاعتبار عدد أعضاء الجماعة وعدد المتعاطفين معها والذي يعد قليلا بالمقارنة إلى عدد الجاليات المسلمة في الغرب، وكشفت أن المنظمات المرتبطة بالإخوان تمكنت في كثير من الأحيان ، بفضل وصولها إلى الموارد الكبيرة والمهارات التنظيمية ، من أن تصبح تتسلل إلى النخب الغربية داخل المجتمعات المسلمة الغربية.

اقرأ أيضا:

باحثة: تضيق أوروبا الخناق على الإخوان انعكاس لرؤية مصر في مكافحة الإرهاب

خبير مكافحة إرهاب: ثورة 23 يوليو قضت على معاناة شعب مصر من الفقر الشديد