رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


البابا تواضروس يرأس قداس الذكرى السنوية الثالثة لرحيل الأنبا ابيفانيوس

27-7-2021 | 16:46


البابا تواضروس والأنبا ابيفانيوس

حازم رفعت

تحل اليوم الذكرى السنوية الثالثة لرحيل الأنبا إبيفانوس رئيس دير أبو مقار.

وقاد الصلاة، اليوم، البابا تواضروس، بصفته وشخصه كرئيس ومشرف شخصى على الدير، وأصر من خلال عظته أن يُطلق عليه لقب الشهيد.

وترأس البابا تواضروس الثاني، صباح اليوم الثلاثاء، قداس الذكرى السنوية الثالثة لرحيل الأنبا ابيفانيوس أسقف ورئيس دير الأنبا مقار بوادى النطرون، بمشاركة عدد من مطارنة وأساقفة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.

وقال البابا، في كلمته خلال القداس الإلهي، إن الأنبا ابيفانيوس شهد له الجميع في مصر وخارجها، وأنه كان يحمل الرأى المعتدل، صار محبوبا ومعروفا في كل مكان بمصر وخارجها.

وأضاف البابا عن الأسقف الراحل: "كان يحيا حياة التوبة الدائمة، وكان يبحث دائما عن نقاوة القلب، والمنصب لم يغيره ولكنه ظل على طبيعته، وكان يبحث عن توبة حقيقية داخل قلبه، وعاش بسيرة عطرة طوال سنوات عمره، ولم يشعر بذلك إلا أصحاب القلوب القاسية".

وتابع: "عاش الأنبا ابيفانيوس أمينا في حياته، فهو تخرج من كلية الطب وعمل طبيبا حكيما ثم راهبا تقيا، وفي النهاية أسقفا شهيدا، فهو في كل مراحل حياته كان أمينا لحياته الداخلية في قلبه أمام الله"، لافتا إلى أن الأسقف الراحل تبحر في العلوم اللاهوتية، وأصبح له أصدقاء في كل مكان.

وأكد البابا، أن حياة الأنبا اببيفانيوس، أصبحت منارة في تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وأن الكنيسة تنعم اليوم بشخصيته وبما قدمه من إنتاج وعظات وتعليم، كما أكسبته الكنيسة شفيعا ومصليا من أجل الجميع، وأنه رغم أن سنواته في الأسقفية قليلة إلا أن عمله كان كبيرا وشهد له الجميع.

وحسمت تصريحات البابا، بإصباغ صفة الشهيد على الأنبا إبيفانيوس، محاولات بعض الأساقفه ومنهم الأنبا رافائيل سكرتير المجمع المقدس السابق، وأسقف كنائس وسط القاهرة، بأن الأسقف الراحل ليس شهيدا لأجل الإيمان وإنما قتل "جنائيا" وليس له علاقة بالإيمان كما يروج البعض.

يذكر أن الأنبا إبيفانيوس، وجد مقتولا داخل أسوار الدير يوم 29 يوليو 2018، وأدانت محكمة جنايات دمنهور الراهبين أشعياء المقاري الذي جرد من الرهبنة، والراهب فلتاؤس المقاري، بتهمة قتل الأسقف وحكمت عليهما بالإعدام في أبريل الماضي.

وتعد تلك هي المرة السادسة التي يزور فيها البابا تواضروس دير أبو مقار منذ جريمة قتل الأسقف، حيث ترأس قداسي التجنيز والأربعين له، كما زار الدير في أكتوبر وأبريل الماضيين لتفقد أحوال الرهبان في ضوء رفضه رسامه اسقف خلفا للأنبا إبيفانيوس واخضاع الدير لأشرافه المباشر من أجل ضبط الحياة الرهبنية داخله.