توسع ملحوظ فى العلاقات المصرية الإفريقية فى عهد الرئيس السيسي.. وخبراء: امتداد للأمن القومى
تبذل الحكومة المصرية جهود حثيثة لتنمية وتطوير علاقات التعاون مع دول القارة الإفريقية، ويأتي ذلك انطلاقا من اهتمام مصر الراسخ وموقفها الداعم للتنمية و التعمير، وإيماناً منها بأن التنمية والبناء من أهم الوسائل الفعالة في الحد من النزاعات وتخفيف التوتر الاجتماعي.
وخلال السنوات الأخيرة عظمت مصر من جهودها تجاه القارة الإفريقية، من خلال تنشيط التعاون بينها وبين الدول الإفريقية في كافة المجالات، فضلًا عن استضافة عدد من المؤتمرات والمنتديات المعنية بالاستثمار والاقتصاد والأمن في القارة، وتكثيف الرئيس من تحركاته وزياراته لدول القارة.
التخفيف من احتمالات التوتر
وفي هذا الصدد، علقت السفيرة مني عمر، مساعد وزير الخارجية الأسبق، على توجيهات الرئيس السيسي للحكومة المصرية ببذل كل الجهود لتنمية وتطوير العلاقات مع دول القارة الإفريقية، قائلة: المحور الإفريقي لقي اهتماما خاصا من الرئيس السيسي منذ توليه الرئاسة، وهذا ما لاحظناه في مجالات عدة.
وأضافت عمر، في تصريحات خاصة لـ"دار الهلال"، أن العلاقات المصرية مع القارة الإفريقية لم تقتصر على السياسية فقط، بل تطرقت إلى العلاقات الفنية أيضا فهناك نهضة ودفعة قوية لهذه العلاقات، لافتة إلى أن العلاقات المصرية تطورت كثيرا مع الدول الإفريقية بعد انكماش دام لسنوات طويلة نتيجة تعرض الرئيس الأسبق مبارك لمحاولة اغتيال في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وأكدت مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن تنمية وتطوير وإقامة علاقات مع الدول الإفريقية يساعد بالتأكيد على التخفيف من احتمالات حدوث أي أزمات بين دول القارة، مضيفة: أصبح هناك اهتمام كبير من القيادة السياسية بدفع وتنمية العلاقات مع الدول الإفريقية علي جميع الأصعدة.
وأشارت عمر، إلى أن السياسية الخارجية المصرية في عهد الرئيس السيسي حققت إنجازات كبيرة، ساهمت في تعزيز وترسيخ ثقل مصر ودورها المحوري إقليميا ودوليا واستعادة مكانتها التي تليق بها، مؤكدة أن نجاح الخارجية المصرية جاء من رؤية القيادة السياسية للحقائق الدولية والإقليمية وتحديدها الواضح للأهداف، والتفاعل المباشر مع جميع القضايا ليست الإقليمية بل الدولية أيضا.
وأشادت مساعد وزير الخارجية الأسبق، بتصريحات رئيس الوزراء، بأنه هناك توجيهات رئاسية ببذل كل الجهد لتنمية وتطوير علاقات التعاون بين مصر وكل الدول الأفريقية، لافتة إلى أن ذلك يأتى من اهتمام مصر الراسخ وموقفها الداعم للتنمية والتعمير في كل دول القارة.
عودة العلاقات مرتبط بالتعاون
وفي ذات السياق، قال اللواء محمد الغباشي، أمين مركز آفاق للدراسات الاستراتيجية، أن عودة مصر إلي مكانتها بالقارة الإفريقية مرتبط بتعاونها في أعمال التنمية والتعمير مع مختلف دول القارة الإفريقية، لافتا إلى أن العلاقات المصرية الإفريقية بعد حادثة 1995 انكمشت وتغافلت مصر عن دورها مع الأشقاء الأفارقة الأمر الذي انعكس سلبيا علي علاقة مصر بالقارة السمراء.
وأوضح الغباشي، في تصريحات خاصة لـ"دار الهلال"، أنه خلال تغافل مصر عن علاقاتها مع القارة الإفريقية سعت بعض الدول لأخذ مكانة مصر سواء كان العدو الأساسي وهي إسرائيل أو الدول التي ترغب في التوسع الاقتصادي، مؤكدا أنه منذ تولي الرئيس السيسي مقاليد الحكم عملت الدولة المصرية علي استعادة مكانتها من جديد وأعادت علاقتها مع مختلف الدول من خلال التعاون في إنشاء مشروعات اقتصادية.
وأكد الخبير الاستراتيجي، أن إفريقيا هي النطاق الأمني الطبيعي لمصر ويجب أن تكون علاقاتنا بالدولة الافريقية قوية ومستقرة في المجالات، وخلال السنوات الأخيرة عظمت مصر من جهودها تجاه القارة الإفريقية؛ من خلال تنشيط التعاون بينها وبين الدول الإفريقية في كافة المجالات، فضلًا عن استضافة عدد من المؤتمرات والمنتديات المعنية بالاستثمار والاقتصاد والأمن في القارة، وتكثيف الرئيس من تحركاته وزياراته لدول القارة.
وأشار الغباشي، إلى أن مصر نجحت في تقديم فرصة ذهبية لإحداث تحول اقتصادي وتنموي في القارة الإفريقية، من خلال منطقة التجارة الحرة التي أطلقتها مصر خلال رئاستها للاتحاد الإفريقي، حيث تسارعت الدول الإفريقية لإقامة تكتل اقتصادي بحجم 3,4 تريليون دولار يجمع 1.3 مليار شخص ليكون أكبر منطقة للتجارة الحرة منذ تأسيس منظمة التجارة العالمية.