أعربت موريتانيا وتشاد عن قلقهما العميق إزاء الإرهاب في الساحل الإفريقي.
وأكد بيان مشترك اليوم الثلاثاء، في ختام زيارة للرئيس الانتقالي التشادي إلى موريتانيا الجنرال محمد إدريس دبي، أن الرئيسان الموريتاني والتشادي أعربا عن قلقهما العميق إزاء الجماعات الإرهابية في منطقة الساحل وحوض بحيرة تشاد، وأشادا بالجهود التي تبذلها دول الساحل الخمس.
واتفق الرئيسان على الحاجة إلى مواصلة وتجسيد صعود وتمكين القوة المشتركة لمجموعة دول الساحل الخمس، وطالبا بتوفير الإمكانيات وتضافر الجهود من أجل فعالية أكثر في العمليات العسكرية.
وشددا على الضرورة الملحة لتحويل قوة الساحل المشتركة إلى قوة مستقلة في عملياتها وعملها وإدارتها وتسييرها المالي، مجددين دعوتهما للأمم المتحدة لبحث مسألة التمويل المستدام لقوة مجموعة دول الساحل الخمس من خلال منح هذه القوة تفويضا بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.
وحول الأزمة الليبية، أعرب رئيسا الدولتين عن قلقهما العميق للتهديد الذي تتعرض له ليبيا نفسها وجيرانها ومنطقة الساحل بوجود عصابات مسلحة غير خاضعة للمراقبة ومرتزقة وجماعات إرهابية ضالعة في الجريمة والاتجار غير المشروع بجميع أنواعه على الأراضي الليبية.
وأشارا بقلق بالغ إلى العواقب الوخيمة فيما يتعلق بزعزعة واستقرار البلدان المجاورة ومنطقة الساحل في حالة مغادرة المرتزقة والمقاتلين الأجانب والعصابات المسلحة غير النظامية الأخرى من الأراضي الليبية بدون إجراءات مصاحبة لنزع السلاح والتسريح برعاية الأمم المتحدة.
وأكد الرئيسان دعمهما الثابت للحل السلمي العادل والدائم للقضية الفلسطينية على أساس مبادئ القانون الدولي المنصوص عليها في جميع قرارات الأمم المتحدة، والتي تضمن الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني.