وسلامًا.. يا تونس
آن الأوان كى تتطهر الأمة من دنس الجماعة الإرهابية.. وأن تساند الشعوب العربية إرادة الأشقاء فى تونس.. للقضاء على «جائحة» الإخوان التى أصابت الأمة العربية بالكوارث المتوالية منذ يناير 2011.. وعلى دول الأمة أن تدعم الدولة التونسية.. وتتصدى لمحاولات قوى الشر الإقليمية والدولية كسر إرادة التونسيين.. وعلى الأشقاء أن يكونوا خلف قيادتهم وجيشهم وشرطتهم.. لمواجهة إجرام «الإخوان».
تشهد تونس الشقيقة نجاحاً جديدا لاستعادة الدولة إلى مواطنيها وأهلها بعد أن تتطهر من رجس ودنس الإخوان وتتخلص الأمة من وباء وفيروس قاتل ومدمر للأوطان وخاطف لهويتها.
الرئيس التونسى قيس سعيد اتخذ مجموعة من القرارات التى عبَّرت عن إرادة شعبه تمثلت فى تجميد عمل البرلمان ورفع الحصانة عن النواب وإعفاء رئيس الوزراء هشام المشيشى من منصبه واتخاذ التدابير الأمنية اللازمة من أجل التصدى لإرهاب الإخوان من أنصار حزب النهضة الإخوانى وحماية إرادة الشعب التونسى.
الحقيقة التى لا شك فيها أن الإخوان كلما دخلوا دولة قسموها وفرقوا أهلها شيعاً وطوائف وأضعفوها وبثوا الفتنة.. وشقوا الصف.. «جائحة الإخوان» فى أى دولة ليس لها علاج سوى الاستئصال واقتلاع جذور «الوباء».
آن الأوان أن تتخلص الأمة من شر الجماعة الإرهابية لتدخل فى جحورها غير مأسوف عليها بعد أن مزقت وأسقطت وتآمرت وخانت وتاجرت بالدين وخدعت فئات من الشعوب تحت ستار الدين.. وانظر إلى حال الدول التى تمكَّن فيروس الإخوان منها.. أصبحت أطلالاً يعشش فيها الخراب.. وينعق فيها بوم الإرهاب.. فقد الناس الأمن والأمان والاستقرار.. فاحت رائحة الدماء.. وانتشرت معسكرات اللاجئين.. وتشردت الشعوب.
بطبيعة الحال ولأن الإخوان جماعة إرهابية ورد فعلها معروف من عنف وسلاح وإرهاب وتفجيرات ومحاولات لكسر إرادة الشعب التونسى لكن الكرة فى ملعب التونسيين.. وعليهم أن يلتفوا حول قيادتهم السياسية التى اتخذت قرارات شجاعة وجريئة تلبية وتنفيذاً لإرادتهم.. وأيضا دعم الجيش وأجهزة الأمن فى مواجهة إرهاب الإخوان.
فى اعتقادى أن المشاهد فى الشارع التونسى تؤكد إرادة قوية وصلبة للخلاص من الجماعة الإرهابية التى أصابت البلاد بالفشل والفرقة والتشرذم.. وانتهاك السيادة والعمالة لصالح أطراف خارجية ترعى وتدعم المشروع الإخوانى الإرهابى فالجماعة مجرد أداة فى يد الخارج.. وتعمل ضد المصالح والسيادة الوطنية التونسية بل ضد مصالح الأمة العربية بأسرها لذلك لابد أن يتمسك الأشقاء بإرادتهم.. ليس فى الشوارع والميادين فحسب ولكن فى الدعم والالتفاف والاصطفاف خلف الوطن والقيادة والجيش وأجهزة الأمن لأن المعركة ستكون شرسة أمام هذا التنظيم الإرهابى.
أيضا لابد من تحلى أجهزة الأمن التونسية.. والجيش الوطنى بأعلى درجات اليقظة.. وإحباط المخططات الإرهابية لحزب النهضة الإخوانى وأعوانه.. والحذر واليقظة من المحيط الجغرافى على حدود تونس والذى يشكل بؤراً تتجمع فيها أذناب التنظيمات الإرهابية التى خرجت من رحم الإخوان وتساند مشروعهم أو هى بالفعل موالية لهم.. تحركات قوى إقليمية ودولية مازالت تعبث منذ يناير 2011.. رغبة فى استكمال مؤامرة قاربت على الانتهاء بفعل إرادة الشعوب العربية واستردادها للوعى الحقيقى حول الأهداف الشيطانية للإخوان.
الإخوان سيظهرون الوجه الحقيقى لإرهابهم فى تونس.. وسوف يستهدفون الأخضر واليابس وسيكون الشعب التونسى هدفاً لإجرامهم.. فقد أصابوا المجتمع بالتشوهات وسعوا لاختطاف هويته.. وترسيخ التدخل الخارجى فى الشئون التونسية الداخلية.. فولاء الجماعة.. ليس للوطن التونسى ولكن للخارج.. وبدأ الإعلام الإخوانى بكل سفالة وقذارة يستهدف تشويه إرادة التونسيين.. ويتاجر بالديمقراطية التى هى فى الأصل تنبع من إرادة الشعوب.. والشعب التونسى الذى بدأ الحراك مبكراً لعزل الإخوان قال كلمته إنه لا يريد هذا التنظيم المجرم فى بلاده.. وسوف يتحمل تبعات وتضحيات.. لكن تونس بلا إخوان.. ستكون دولة مختلفة.. دولة ملك لشعبها أيضا على الشعوب العربية التى ذاقت الأمرين من ويلات التنظيم الإرهابى أن تساند تونس وشعبها ضد إرهاب وفاشية وبربرية الإخوان المجرمين.. وعلى الدول العربية أن تقف مع الشعب التونسى ودولته ضد مؤامرات الخارج.. وأيضا دعم الدولة التونسية فى مواجهة أزماتها المجتمعية والاقتصادية والصحية خاصة جائحة «كورونا».. فتونس جزء من مستقبل هذه الأمة.. التى آن الأوان أن تتطهر من رجس ودنس الإخوان وخيانتهم التى أصابت الأمة منذ يناير 2011.
الصمود التونسى فى مواجهة إجرام الإخوان هو السبيل الوحيد للعبور بتونس إلى بر الأمان.. وحدة الشعب مهمة للغاية.. ودعمه لقيادته التى استجابت لإرادته ستكون عنصر الحسم فى اقتلاع واستئصال شأفة هذا التنظيم الإرهابى فتونس هى آخر النقاط التى يتمركز فيها الإخوان بكل قذارتهم وخيانتهم لتتطهر الأمة من الشيطان الإخوانى الرجيم.
تحية من أرض الكنانة لشعب تونس.. الذى قال شاعره أبوالقاسم الشابى: إذا الشعب يوماً أراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر.. وآن له الأوان أن يبرأ من مرض.. عضال.. استمراره يعنى الفناء فالإخوان المجرمون لا يعرفون ديناً ولا أخلاقاً ولا فضيلة ولا وطنية ولعل سلوك راشد الغنوشى السياسى الانحرافى فى تجاوز الدولة التونسية وعلاقاته المشبوهة مع قوى داعمة لمشروع الإخوان الرخيص.. دليل ان هذا التنظيم لا يعترف بالوطن التونسى ولا يعمل لحساب شعبه بل يريد التكويش والتمكين والسيطرة.. لذلك على المتحالفين سياسياً مع الإخوان المجرمين أن يعيدوا حساباتهم وينضموا لصفوف الشعب التونسى فى إعلاء شأن الوطن بعيداً عن الحسابات والأطماع السياسية.. فالإخوان ليس فصيلاً سياسياً أو دينياً.. ولكنه فصيل عميل يعيث فى مقدرات الدولة التونسية فساداً وفتنة وانقساماً وإفشالاً.
فارق سرعات
نحتاج أسلوباً مختلفاً لتطوير الرياضة المصرية.. خاصة فى التنشئة الرياضية.. وفى القلب منها الفكر والأسلوب التدريبى فقد تابعت مباراتى منتخبنا الأوليمبى فى دورة الألعاب بطوكيو أمام إسبانيا والأرجنتين.. لا أدرى لماذا هذا التقزم.. والإسراف فى الدفاع والافتقاد للثقة فى الفوز.. والاكتفاء بالتعادل أو ضياع الروح.
وجدت خلال المباراتين عيوباً قاتلة فى اللاعب المصرى ربما نتعلق بأسلوب وكيفية تدريبه فاللاعب بطىء.. يحتاج وقتا طويلا فى تسليم وتسلم الكرة.. يلف ويدور حول نفسه وكأنه يلعب كرة «شراب» فى الشارع.. فن التسليم والتسلم فيه خلل شديد.. سرعة المباغتة فاللاعب يتحايل ويتمايل ويزهقك فى عيشتك علشان يسلم الكرة بسرعة فى حين أن لاعبى إسبانيا والأرجنتين وهو فريق ليس بالقوة المعهودة من الأرجنتين وبالتالى معظم كراتنا مقطوعة غير مكتملة.. وهناك فارق سرعات رهيب فى الأداء وتسليم الكرة وتسلمها.
من الواضح أن المناخ التدريبى الذى يعيش فيه اللاعب المصرى قديم وفيه خلل وغير مواكب للتطور فى كرة القدم التى تعتمد على السرعة والمباغتة واليقظة والحضور البدنى والذهنى.. فاللاعب رمضان صبحى يشعرنا أنه يلعب فى ميدان عابدين.. بالكرة «الشراب» وهناك افتقاد للتركيز وفروق بدنية وذهنية.
ربما يكون العلاج فى استحضار برامج التدريب فى الدول المتقدمة كروياً وتدريب اللاعب المصرى عليها منذ الصغر وبطبيعة الحال هناك مدارس رياضية حديثة تخلصنا من حالة البلادة والبطء المرضى فى اللاعب المصرى.. وعدم اعتماده على الكرة السريعة السهلة.
ولنا فى محمد صلاح نجمنا المحترف فى ليفربول الدرس والعبرة لا يعانى من أمراض لاعبينا الذين يصيبنا الملل والضغط والقلب والسكر عندما نشاهد مبارياتهم.. أين السرعة والقوة البدنية والحضور الذهنى والثقة فى النفس.. وافتقاد التركيز وارتكاب أخطاء ساذجة ناتجة عن السرحان.
الحقيقة نحن أمام فارق سرعات كبير بين اللاعب المصرى واللاعب فى الدول المتقدمة كرويا.. فالدول تستفيد من التطور فى هذه اللعبة ورأينا أستراليا وكانت مغمورة كروياً كيف أصبحت تلعب بشكل متطور وسريع.
علينا أن نعيد حساباتنا فى طريقة وأساليب تدريب لاعبينا منذ الصغر.. ونتعاون مع أكبر الأندية والمنتخبات العالمية فى دورات تعايش وتعود على أساليب الكرة الحديثة فى الدول المتقدمة.
تحيا مصر