احتج العشرات من المتضامنين مع حقوق الشعب الفلسطيني أمام منزل المستوطن الصهيوني جاستن سي فوتشي المعروف باسم يعقوب والذي يقيم أيضا في ولاية نيويورك الأمريكية، والذي قام بالإستيلاء علي منزل عائلة الكرد بحي الشيخ جراح بمدينة القدس المحتلة.
وشارك ممثلون عن نقابة المحاميين الأمريكية ومؤسسات فلسطينية وناشطون متضامنون مع الشعب الفلسطيني في الفاعلية.
وارتدي المشاركون في الفاعلية قمصانا تحمل المقولة المشهورة للمستوطن يعقوب عندما قال لعائلة الكرد" إذا لم أسرقة أنا سيسرقه شخص آخر" وقاموا برفع العلم الفلسطيني واليافطات المطالبة بحق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال كما رددوا هتافات مثل " الحرية لفلسطين والصهيونية إرهاب".
وفي سياق متصل قالت المحامية لميس الديك خلال الفاعلية ماهو هدف شخص يعيش بنيويورك ويبعد آلاف الأميال أن يذهب لسرقة منزلاً فلسطينياً في مدينة القدس؟ لافتة أن ذلك يعتبر انتهاكاً صارخا للقانن الدولي وجريمة ضد الانسانية وفقا لما أوردته وفا.
وقالت المحامية لميس الديك، خلال الفعالية، ما هو هدف شخص يعيش في نيويورك يبعد آلاف الأميال يذهب ليسرق منزلا فلسطينيا في مدينة القدس؟ مضيفة أن ذلك يعتبر انتهاكا واضحا للقانون الدولي وجريمة ضد الإنسانية.
وكانت المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، فيليب لازاريني، قد قال في الثاني من يونيو الماضي إن معاناة السكان المهددين بالإخلاء من منازلهم في حي الشيخ جراح بالقدس تتجاوز الواقع.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي عقده حينها، من أمام أحد المنازل المهددة بالإخلاء القسري لصالح الاستيطان في الحي "من الصعب جدا شرح كيف تمضي حياة أسر حي الشيخ جراح، وهناك تهديد مستمر، قلب حياتهم رأسا على عقب في فترة 3 عقود".
وتابع قائلا "نعرف أن قرار الإخلاء قد يتم في أي لحظة، ونعرف أنه تم تأجيله، لكنه لم يعلق بشكل كامل"، داعيا إلى وقف الإخلاء القسري للسكان واعتبر أنه يتعارض بشكل صارخ مع القانون الإنساني الدولي.
وأشار إلى أن "الأونروا مستمرة في إطلاق الدعوات باتجاه السلطات الإسرائيلية لوقف إجراءات الإخلاء وحماية حقوق وكرامة اللاجئين الفلسطينيين في حي الشيخ جراح وفي الضفة الغربية، وعلى إسرائيل كقوة احتلال واستعمار أن تلتزم بهذه الأمور".
واطلع لازاريني خلال زيارته على أوضاع الأسر الفلسطينية من معاناة يومية من خطر التشريد، وإجراءات الاحتلال المشددة في الحي من حواجز ومكعبات إسمنتية تعرقل حركة المواطنين، وتواجد قوات الاحتلال والمستوطنين اليومي فيه.