قالت الدكتورة هدى الملاح، مدير المركز الدولي للاستشارات الاقتصادية ودراسات الجدوى، إن استحواذ مصر علي المركز الثاني كأكبر مستقبل في الدول العربية للاستثمارات الأجنبية يرجع إلى مجموعة المشروعات العملاقة التي نفذتها الدولة المصرية، لافتة إلى أن هذه المشروعات تثملت في مشروعات قناة السويس وغيرها من المشروعات الضخمة.

وأضافت الملاح، في تصريحات خاصة لـ"دار الهلال": المشروعات الأجنبية كانت متواجدة علي قناة السويس باعتبارها أهم مجري ملاحي وإنتاجي في العالم، الأمر الذي جعل منها مركز صناعي لجميع المسثمرين سواء العرب أو الأجانب، مشيرة أن مصر استطاعت أن تمنح المستثمرين ضخ المزيد من الاستثمارات داخل السوق المصري، الأمر الذي أدي إلى تحقيق  فوائد أهمها زيادة في حجم الناتج المحلي الإجمالي، وتوفير المزيد من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة.

وأكدت مدير المركز الدولي للاستشارات الاقتصادية، أن المشروعات الأجنبية كانت متنوعة، لافتة أن المنطقة الاقتصادية  لقناة السويس استهدفت خلق فرص عمل استثمارية في العديد من القطاعات، وعملت ايرادات قناة السويس وقطاع السياحة وتحويلات المصريين بالخارج وتهيئة البيئة التشريعية للمناخ الاستثمارى  على ارتفاع حجم الاستثمار الاجنبى.

وأشارت الملاح، إلي أن إعلان المؤسسة العربية لضمان الاستثمار استحواذ مصر علي المركز الثاني عربيا في الاستثمارات الأجنبية، يعزز من ثقة المستثمرين في الاقتصاد المصرى، مؤكدة أن برنامج الاصلاح الاقتصادي أثبت فاعليته مع أزمة كورونا العالمية بسبب تنوع المصادر التي يتسم بها الاقتصاد.

ويذكر أن المؤسسة العربية لضمان الاستثمار، أعلنت  عن استحواذ مصر على 14.6% من إجمالى الاستثمارات الأجنبية المباشرة التراكمية الواردة إلى الدول العربية بقيمة 132.5 مليار دولار بنهاية عام 2020.

وأوضحت المؤسسة، فى تقرير مناخ الاستثمار فى الدول العربية لعام 2021، أن مصر جاءت فى المركز الثانى كأكبر مستقبل فى الدول العربية للاستثمارات الأجنبية المباشرة بحسب إحصائيات الأونكتاد بتدفقات بلغت 5.9 مليارات دولار، تمثل 14.5% من مجمل التدفقات الواردة إلى المنطقة خلال عام 2020.