رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


دبلوماسيون: مساندة مصر للقضية الفلسطينية تمتد لعصور طويلة وليست وليدة اللحظة

28-7-2021 | 14:40


مساندة مصر للقضية الفلسطينية

سالي طه

تعد مصر من الدول المساندة والداعمة بشدة للقضية الفلسطينية، ولم تغفل السلطات الفلسطينية الوطنية عن الدور الذي تقوم به مصر لتحقيق السلام والاستقرار للشعب الفلسطيني، وأكد دبلوماسيون أن إشادة رئيس الوزراء الفلسطيني بالدور المحوري والريادي لمصر لم يأتي من فراغ، بل قائم على جهود ومحاولات قامت بها الدولة المصرية لوقف إطلاق النار في غزة والتوصل إلى حل سلمي بين فلسطين وقوات الاحتلال الإسرائيلي.

وأشاروا إلى أن هناك علاقات تاريخية طويلة بين مصر وفلسطين، ومساندة مصر للقضية الفلسطينية لم تكن وليدة اللحظة بل ترجع إلى عصور طويلة، ولفتوا إلى أن دور مصر ظهر جليا بعد أحداث العنف والتخريب التي شهدتها غزة من قبل قوات الاحتلال، حيث واصلت مصر جهودها وقدمت العديد من المساعدات الطبية والغذائية، بالإضافة إلى فتح المستشفيات لاستقبال مصابي وجرحي غزة جراء عمليات القصف والتخريب، لذلك نجد أن القضية الفلسطنينة تعد من القضايا المهمة التي تدركها الدولة المصرية وتضعها على رأس اهتماماتها، فكل ذلك يعكس مدي حرص مصر على توفير الأمن والأمان للشعوب العربية وسيادة الاستقرار وتحقيق السلام في المنطقة.

دور مصر الحيوي وتحقيق السلام

ومن جانبه، قال السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق، "إن السلطة الفلسطينية الوطنية دائما مصر تقدم لها كل المساعدة"، لافتا إلى أن مصر تدرك أيضا أهمية القضية الفلسطينية وتسعي جاهدة لإيجاد حل سلمي يضمن السلام والاستقرار في المنطقة.

وأكد العرابي في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، أن مصر قامت بجهود تاريخية قديمة، وإشادة رئيس الوزراء الفلسيني بجهود ودور مصر الحيوي بشأن فلسطين بؤكد ويعكس مدي اهتمامها بالقضية ووضعها ضمن أولوياتها، ومدي سعيها لتعزير السلام والاستقرار.

وأوضح وزير الخارجية الأسبق، أن القضية الفلسطينية تعد من القضايا الهامة بالنسبة للشعب المصري والسلطات المصرية، حيث استمرت في الدفاع ومساندة الشعب الفلسطيني على مر العصور، وظهر دور مصر البارز والرائد بعد الأحداث التي شهدتها غزة نتيجة الاعتداءات الإسرائلية.

وأشار إلى أن مصر نجحت بشكل كبير في التوسط والتدخل لإنهاء الصراع والنزاعات، وإيجاد حل لوقف إطلاق النار، وعودة الهدوء والسلام للأراضي الفلسطينية، مضيفا أن السلطات الفلسطنينية لم تغفل عن كل هذه الجهود التي تبذلها مصر وتسعي لتعزيز التعاون بين البلدين الفترة المقبلة، وتحقيق المصالح الفلسطينية والجهود التي بذلتها مصر لوقف لإطلاق النار في قطاع غزة.

تقديم الدعم المادي والمعنوي والسياسي والدبلوماسي

وفي ذات السياق، قال السفير أحمد حجاج، الأمين العام المساعد لمنظمة الوحدة الإفريقية، "إن مصر قامت بجهد كبير لدعم القضية الفلسطينية، حيت قامت بتقديم الدعم المادي والمعنوي والسياسي والدبلوماسي، لافتا إلى أنها سعت بكل الطرق لسيادة الأمن والاستقرار وتحقيق السلام والهدوء للشعب الفلسطيني".

وأكد حجاج في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، أن هناك علاقات تاريخية بين مصر وفلسطين، حيث أن مصر تدعم القضية الفلسطينية بشدة وتضعها على رأس اهتماماتها، وظهر ذلك جليا أثناء وقف مصر العدوان الإسرائيلي على غزة، كما أن وسائل الإعلام المصرية تقدم الدعم والمساندة لدولة فلسطين الشقيقة.

وأوضح الأمين العام لمنظمة الوحدة الإفريقية، أن مصر واصلت جهودها سواء الأمنية أو الخدمية، حيث قامت بتوجيه المساعدات الطبية والمساعدات الغذائية، فضلا عن فتح المستشفيات لإنقاذ الجرحي والمصابين من انتهاكات قوات الاحتلال الإسرائلية، وما شهدته غزة حينها من تدمير وتخريب.

وأشار إلى أن السلطات المصرية بذلت كل ما بوسعها للتدخل وإيجاد حل سلمي، نتج عنه نجاحها في وقف قوات الاحتلال الإسرائيلي ووقف إطلاق النار بقطاع غزة، وتحقيق السلام للشعب الفلسطيني، لذلك تأكيد رئيس الوزراء الفلسطيني لدور مصر الحيوي والرائد لم يأتي من فراغ، بل قائم على أدلة وجهود قامت بها الدولة المصرية.

الوصول لحل سياسي وإقامة دولة فلسطينية مستقلة

وفي هذا الصدد، أكد رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور محمد أشتية، دور مصر المحوري في العمل على الوصول لحل سياسي وإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها أشتيه خلال الاحتفال الذي أقامته مُمثلية جمهورية مصر العربية برام الله احتفالاً بمناسبة العيد الوطني المصري،  وشارك في الاحتفالية عدد كبير من الوزراء والمحافظين والمسئولين الفلسطينيين، بالإضافة إلى قيادات من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واللجنة المركزية لحركة فتح.

وذكرت وزارة الخارجية أن د. أشتية نقل تحية الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، مشيدا بالعلاقات المصرية الفلسطينية وبدور ثورة يوليو في دعم القضية الفلسطينية، كما استعرض السفير المصري طارق طايل في كلمته التحديات التي تواجه المنطقة العربية، مؤكدا إدراك مصر لمحورية القضية الفلسطينية.

وسلط الضوء على التنسيق الجاري مع رئاسة الوزراء الفلسطينية والوزراء المعنيين لتفعيل المبادرة المصرية لإعادة الإعمار في القطاع والتي بدأت بالفعل من خلال جهود إزالة الركام، تمهيدًا لإقامة مشروعات تُخفف من وطأة الصراع على أهل غزة.

وأكد طايل تصميم مصر على أن تمضي قُدمًا جنبًا إلى جنب مع الشعب الفلسطيني، لدعم خياراته في كافة جوانب قضيته، واحترام استقلالية قراره، وحتى يتمكن من استعادة حقوقه، وتحقيق طموحه المشروع والعادل في إنشاء دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو لعام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

اقرأ أيضا:

بعد جهوده في دعم القضية الفلسطينية.. صور الرئيس السيسي تزين قطاع غزة

"الأعلى للجامعات" يشكر الرئيس السيسي ومؤسسات الدولة لدورهم في وقف العدوان على الشعب الفلسطيني

نصير: وقف إطلاق النار بين الفلسطينيين والإسرائيليين يؤكد ثبات الموقف المصري في دعم القضية الفلسطينية