رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


دمياط فى تركيا!

18-5-2017 | 11:30


بقلم –  مجدى سبلة

مؤامرة جديدة ربما أنها ممنهجة وتنتقل من مدينة صناعية إلى أخرى فى الأقاليم المصرية ومن حرفة مصرية أصيلة إلى أخرى.. ولم يلاحظها الكثيرون..

لاحظت فى مدينة دمياط التى تتميز بصناعة الأثاث المتفردة فى العالم أن العديد من أبناء هذا الإقليم المنتمين لجماعة الإخوان الإرهابية  يؤسسون لعدة مصانع للأثاث فى تركيا ويستجلبون المئات والآلاف من الصناع المهرة من أبناء دمياط للعمل فيها وخاصة فئة الأويمجيه، تاركين دمياط بحجة الكساد وارتفاع الأسعار بعد تحرير سعر صرف الدولار.

 الغريب أن الدمايطة يعرفون أن تركيا منافس رئيسى فى صناعة الأثاث وكان يجب عدم مساعدتهم بضخ أموال مصرية لإنشاء هذه المصانع هناك ولا بأيادٍ دمياطية مصرية تذهب وتبيع صنعتها المتفردة لأعداء مصر سياسيا واقتصاديا.. وبدلا من أن نقاطع منتجاتهم أو ننافسهم نذهب إليهم ونسلم لهم أموالنا وصناعتنا.

نسى الدمايطة أنهم عندما هاجروا بصنعتهم إلى المغرب وتونس والأردن فوجئوا بأن أصحاب المعارض والورشفى هذه البلدان يذهبون إلى أوربا ويشاركون فى معارض دولية ويعقدون صفقات بالعملات الأجنبية على حساب أيادى الدمايطة، والكارثة أن شروط التعاقد مع صانع دمياطى وقتها كانت تتضمن تعليم ١٠ صناع من داخل البلد التى يعمل بها فى السنة الواحدة لكى يتم الاستغناء عنه فى أى وقت ومع أى أذان.

ونسى المصريون والدمايطة أن الأتراك مثل طائر الحدأة لا تلقى بكتاكيت صغيرة حتى لو كان الذين سافروا إخوان.

ما تفعله تركيا مع إخوان دمياط يمكن أن يكشف عن خطة لتجفيف منابع الاقتصاد المصرى وضرب الحرف والصناعات التى تتميز بها مصر فى مقتل بعد أن فشلت كل مخططات الإخوان على كل الأصعدة فى هدم الدولة المصرية؛ لأن هناك مصانع يملكها مصريون بأموال الإخوان فى الخليج وفى سوريا وفى مناطق عربية، كل هدفها هو عدم إقامتها فى مصر حتى لا ينعم المصرون بفرصة عمل بها.

وتقديرى أن خطة تركيا لهدم الصناعات والحرف المصرية ربما تستهدف السخرة من جديد للنيل من مصر.

كأنه ليس خافيا على الدمايطة والمصريين ٤٠٠ سنة ضاعت من تاريخ مصر فى السخرة للمحتل العثمانى بخلاف النهب والسرقة وخطف الكوادر الموهوبة وتسفيرها للأستانة، لذلك أنا أندهش الآن من الدمايطة أهم شعب فى مصر يقدس قيمة العمل والوقت يذهب الواحد منهم إلى السخرة برجليه.

 الملاحظ أن الأثاث التركى حاول اختراق دمياط منذ عدة سنوات، إلا أنه فشل فشلا ذريعا خاصة وتبين أن الأويما بالصالونات التركية رديئة جدا وربما يشتريها بعض المستهلكين من الدول الأخرى لأنها الأرخص.

هناك بعض الأسافين الإخوانية أعداء نجاح أى إنجاز مصرى خاصة لمدينة الأثاث الجديدة فى دمياط التى سيفتتحها الرئيس قريبا، وأيضا لأن الإخوان يريدون عدم نجاحها فهم يضحون كل هذه التضحيات من أجل إفشال مصر لحساب تركيا..

 سفر صناع الموبيليات الدمايطة إلى تركيا يجب ألا يمر مرور الكرام؛ لأنها ظاهرة إخوانية فى ظاهرها الرحمة بتوفير فرصة عمل وفى باطنها العذاب بهدم صنعة مصرية أصيلة تضيف بالفعل للاقتصاد المصرى، ونتساءل هل يهون علينا علامة صنع فى دمياط أو فى مصر ويكون البديل صنع فى تركيا فى الوقت الذى نتعرض فيه لمؤامرات الإخوان الذين يهدفون لتجويع بلدهم ومواطنيهم المهم عندهم هو أن تسقط الدولة.