تلقت رئيسة تنزانيا، سامية صلوحي حسن، اليوم الأربعاء، جرعة لقاح مضاد لفيروس "كورونا"، وحثت الشعب على فعل الشيء نفسه، وذلك مع انطلاق حملة التطعيم في الدولة التي تعد واحدة من أواخر الدول التي تتبنى التطعيم ضد فيروس
"كورونا" المستجد في العالم.
وتلقت الرئيسة التنزانية لقاح "جونسون آند جونسون"، وأعربت عن ثقتها في مأمونيته، في خطوة مناقضة لنهج سلفها الرئيس الراحل جون ماجوفولي، الذي كان يقلل من شأن الوباء ويحذر من اللقاحات.
وقبل تلقيها الجرعة إلى جانب رئيس الوزراء ورئيس المحكمة العليا وآخرين، قالت حسن "سنتأكد من أن بلادنا لديها ما يكفي من اللقاحات من أجل من هم على استعداد للتطعيم"، مؤكدة أن اللقاحات آمنة تمامًا، بحسب ما نقلته صحيفة
"الجارديان" البريطانية.
وفي يونيو، انضمت تنزانيا إلى برنامج "كوفاكس" العالمي لتقاسم اللقاحات، لتتسلم الأسبوع الماضي أول دفعة من اللقاحات تضم 1,06 مليون جرعة من لقاح "جونسون آند جونسون".
وقالت حسن إن تنزانيا طلبت أمس الحصول على مزيد من الجرعات من فريق العمل التابع للاتحاد الأفريقي لللحصول على اللقاحات (AVATT).
وكان ماجوفولي، الذي توفي في مارس بسبب مرض في القلب بعد غياب غامض دام قرابة ثلاثة أسابيع، قد حذر المواطنين من لقاحات ضد (كوفيد-19)، وأوصى بالعلاجات المنزلية مثل استنشاق البخار. لكن حكومة البلاد غيرت مسارها بعد
وفاته، ويدعو المسؤولون الآن إلى التباعد الاجتماعي ويشددون على ارتداء الأقنعة في الأماكن العامة.
ومع تغيير البلاد مسارها، تعهدت رئيسة تنزانيا أيضًا بالاستثمار في تصنيع اللقاحات، وفقًا لما أفاد به مركز مكافحة الأمراض في إفريقيا، عقب اجتماعها مع مديره، جون نكينجاسونج، أمس الثلاثاء.
وأشارت الصحيفة إلى أن تنزانيا قضت أكثر من عام دون تحديث عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا بسبب مخاوف تتعلق بشأن فعالية الاختبارات، لكنها استأنفت الآن إبلاغ مركز مكافحة الأمراض في إفريقيا بالبيانات، والتي تظهر
تسجيل 858 إصابة و21 حالة على مدى الجائحة، وهناك مخاوف من أن الأرقام الحقيقية قد تكون أكبر.