جذبتها الموضة فعشقتها .. مريم زكريا .. الدكتورة الموديل
حوار : نيرمين طارق - تصوير: عمرو فارس
نجحت فى الجمع بين عالمين مختلفين هما الطب وعرض الأزياء، ورغم كل الصعوبات التى واجهتها إلا أنها استطاعت التوفيق بين عملها كطبيبة وهوايتها فاقتحمت عالم «الفاشون » لتقدم صورة ذهنية جديدة عن الطبيبة وعملها.. مريم زكريا بنت ال 29 عاماً ورحلتها المختلفة موضوع الحوار التالى.
كيف بدأت رحلتك فى الجمع بين الطب والأزياء؟
بعد تخرجى في كلية طب الأسنان جامعة عين شمس أردت أن أثبت أنه لا يوجد تعارض بين الدراسة والأناقة وإبراز الأنوثة، فالفكرة المأخوذة عن الطبيبة لابد أن تتغير، وما يدفع بعض الطبيبات إلى الإهمال فى مظهرهن هو اعتقاد عدد كبير من المرضى أن الطبيبة المهتمة بمظهرها ليست جيدة وأن اهتمامها بمظهرها جاء على حساب دراستها، لذا قررت دراسة عرض الأزياء فى إحدى الأكاديميات حتى أتمكن من العمل كعارضة بشكل احترافى.
وماذا عن الصعوبات التى واجهتك ؟
رفض الأهل كان أبرز المشكلات التى واجهتنى، فمازالت الأسر المصرية ترفض دخول البنات عالم عرض الأزياء والموضة، وبعد مشاركتى فى مسابقة ملكة جمال مصر انسحبت منها بسبب اعتراض والدى، ولكن فى الوقت الحالى أصبح كل أفراد أسرتي فخورين جداً بى بعد نجاحى فى التوفيق بين عملي طبيبة وهوايتى التى أمارسها كعارضة أزياء.
لماذا يفضل المصمم المصرى الاستعانة بعارضات أجنبيات؟
لأن العارضة الأجنبية خاصة الروسية تتقاضى أقل من المصرية بالإضافة إلى عقدة الخواجة، فالعاملون على صناعة الأزياء فى مصر لديهم قناعة بأن العارضة الأجنبية الشقراء ستظهر الفستان بشكل أجمل.
لكن ما سر عدم تحقيق عارضات الأزياء المصريات الشهرة العالمية؟
لدينا عدة مشكلات فى صناعة الأزياء والموضة، ومنها سيطرة عدد معين من المصممين على السوق بسبب شهرتهم التى نتجت من خال التواصل مع وسائل الإعلام والوسط الفنى رغم وجود عدد كبير من المصممين الموهوبن ولكن لا يلتفت إليهم أحد، وأيضاً غياب عامل الدراسة، فأغلب العارضات المصريات دخلن عالم عرض الأزياء دون دراسة واعتمدن فقط على المظهر وهذا خطأ شائع، فالعارضة المصرية لا تركز فى عملها كعارضة فقط، فهى تعمل فى مهنة أخرى لأن الدخل الذى يأتى من عروض الأزياء لا يكفى، فعندما تصل الأزياء المصرية للعالمية.
قد يتساءل البعض عن العامل المشترك بين الأزياء وطب الأسنان بماذا تردين؟
يجمعهما عامل مشترك هو السعى إلى الجمال فالاهتمام بجمال الأسنان لا يقل أهمية عن الحرص على الأناقة، ومن خلال عملى كطبيبة أجمل أسنان المرضى، وكذلك أفعل فى تقديم الأزياء فأبحث عن الجمال.
ما النصيحة التى توجهينها للبنات ليتمتعن بالأناقة؟
ابتعدن عن البراندات- سلاسل المحلات العالمية- فالبراند ما هو إلا فكرة رأسمالية، والأناقة ليست مرتبطة بسعر المنتج، بالإضافة إلى ضرورة الاستعانة بالملابس القديمة فليس من المنطقى التخلص من كل ما هو قديم لمجرد ظهور موضة جديدة، المهم أن تكون الملابس مناسبة لك وتظهر أناقتك بشكل يناسب شخصيتك.