رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


اختفاء مدن بأكملها.. دراسة تفجر مفاجآت صادمة حول عام 2100

28-7-2021 | 22:02


كوكب الارض

اسراء السيد

نشرت مجلة أكاديمية أميركية مختصة بمراقبة المناخ، نتائج دراسة استهدفت التغيرات المناخية والبيئية الطارئة على الكرة الأرضية، وتأثيراتها المباشرة الآنية والمستقبلية، ومن الممكن أن تشهد بلدان البحر المتوسط واحدًا من أكثر فصول الصيف حرارة على مدى التاريخ، حيث تجاوزت درجات الحرارة في بعض الدول الأوربية 45 درجة مئوية، وتنشر وسائل الإعلام تقارير يومية متعلقة بموجات استثنائية من الأمطار والفيضانات والسيول غير الطبيعية، في ألمانيا وبلجيكا والهند والصين.

وصدمت مجلة "Nature Climate Change" المتابعين بشأن درجة حرارة الطقس العالمي خلال عام 2100، والتطورات التي تطرأ على المناخ والبيئة الطبيعية منذ الآن وحتى ذلك الوقت، وحذرت المجلة، الدول والمؤسسات الصناعية والأفراد من الاستمرار في السلوكيات غير المسؤولة التي ينتهجها راهنا، التي ستكون ذات نتائج تدميرية على "مستقبل العالم"، حسب تعبيرها، وفي فترة أقصر من كل ما هو متوقع.

والمجلة الأكاديمية المختصة بمراقبة المناخ "Nature Climate Change" والتي تمتلك سلسلة من مراصد التتبع والمراقبة في الكثير من أنحاء العالم، قالت في الدراسة التي أشرفت عليها العالم البيئي إيريك فيشر، إن مجمل الأحداث الاستثنائية التي صارت فى  مختلف البيئات العالمية هي "استجابة طبيعية لارتفاع درجة الأرض، التي تتجاوز كل 10 سنوات، كل التوقعات التي كانت مرصودة لها من قبل".

وذكر العالم إيريك فيشر الذي أعد الدراسة، لو التزمت مختلف بلدان العالم بالتحذيرات التي يصدرها العلماء، بالذات في مجال الانبعاثات الكربونية والاهتمام بالبيئة الطبيعية وترشيد الاستخدام المفرط للموارد، فإن طقس العالم سيكون بعد 8 عقود من الآن، أي خلال العام 2100 أحر من الآن بثلاثة درجات مئوية على الأقل.

وتشمل الدراسة مجموعة ضخمة من النتائج التي قد يفرزها مثل هذا الرقم، الذي يبدو للوهلة الأولى صغيرا وعاديا ويمكن التعامل معه، لكنه فعليا، سيساهم بذوبان نصف الثلوج التي تغطي القطبين الجنوبي والشمالي من الأرض، مما يعني ارتفاع مستويات البحر وغرق المزيد من المدن البحرية حول العالم.

كذلك سيدفع لأن تزداد نسب التصحر واقتلاع المساحات الخضراء من المناطق الجبلية واختفاء المزيد من الأجناس الزراعية والحيوانية من على كوكب الأرض، بالذات التي لا تستطيع مغادرة بيتها المحلية، مثل الأفيال والسنوريات والغزلان البرية. 
  
وأوضحت الدراسة مجموعة من المعلومات والمعطيات الواضحة التي كانت نفس المجلة الأكاديمية قد أعلنتها قبل شهر واحد من الآن، والتي تؤكد أن  مساحات شاسعة من الكرة الأرضية، بالذات من المناطق والمدن الساحلية، ستختفي بسبب هذه التحولات المناخية ،كما ذكرت بما يمكن أن يكون عليه وضع الكرة الأرضية من هذه الناحية خلال عام 2100.

وذكر البحث العلمى  إن جميع مناطق الأرض التي لا يزيد ارتفاعها عن 2 متر من فوق متوسط مستوى سطح البحر ستكون بحكم الأرض الغارقة في البحر، وأن تلك المساحة تُقدر بحدود 650 ألف كيلومتر مربع، أي ضعف مساحة دولة ألمانيا، وأنها ستختفي من المساحة المسكونة من العالم في ذلك التاريخ.

 وقالت الدراسة التفصيلية إن سكان هذه المناطق يقدرون راهنا بحوالي 267 مليون نسمة، يسكن 72 بالمئة منهم في المناطق الإفريقية والآسيوية الأكثر فقرا على مستوى العالم.