المخرج أحمد شفيق يتحدث عن مسلسله الرمضانى : «الحلال » .. دراما شعبية للأسرة المصرية
حوار: سماح موسى
بدأ حياته الفنية مساعد مخرج في عدة مسلسلات درامية ثم مخرجا منفذا، وناقش خلال أعماله التى قدمها على الشاشة والتى تنوعت بين الأكشن والاجتماعي والرومانسي والسير الذاتية العديد من القضايا المهمة التى تخص قطاعات متنوعة من المجتمع كمشاكل الخادمات، وتجارة الأعضاء.
أحمد شفيق مخرج ليالي، وقضية صفية، والشحرورة، وخطوط حمراء، وذهاب وعودة، ونقطة ضعف، ويونس ولد فضة، وأولاد تسعة، التقته حواء لتتعرف منه على أحدث أعماله التى يشارك بها فى السباق الرمضانى هذا العام .
تتميز أعمالك الفنية بالاختلاف والتنوع فما الجديد الذي تقدمه في مسلسك "الحلال" الذى سيعرض فى رمضان القادم ؟
فكرة مسلسل الحلال جديدة لم أقدمها من قبل، فلأول مرة أقدم دراما شعبية من خلال مسمى الحلال بكل معانيه، حيث يناقش المسلسل أزمة أب خاف أن يرثه أولاد أخيه فسجل كل ما يملك باسم ابنته الوحيدة "نرجس" التي تقوم بدورها الفنانة "فادية عبدالغني"، وأراد أن يأخذ حقه ابن أخيه "بيومي فؤاد" بطريقة غير مباشرة من خلال زواجه من ابنة عمه التى أوهمها بحبه لها، وفي نهاية المسلسل تأخذ "نرجس" نصيبها الشرعى فى تركة والدها طبقا للشرع.
أدخلت بعض التعديلات على ملامح بعض الشخصيات خاصة شخصية بيومي فؤاد، فهل كان ذلك بناء على طلبه؟
لم أقم بتعديل شخصية من أجل شخص معين, لكن بعد قراءتي للورق أردت أن أتدخل في رؤية المؤلفة سماح الحريري لتعديل بعض الشخصيات، فعقدنا جلسات لتعديل النص كله، ومن جانبها كانت سماح متعاونة جدا فوافقت واحترمت وجهة نظري لأنها تدرك أنني أريد أن أقدم مسلسلا يحمل قيما ومبادئ تعلم فى صورة اجتماعية كوميدية، وكانت المسئولية كبيرة فكيف أوازن بين تقديم دراما للترفيه والمتعة وفى نفس الوقت تحمل هدفا، وفى النهاية سأحاسب على ما قدمت.
بدأت المشاركة فى السباق الرمضانى منذ عشر سنوات، فهل تخشى المنافسة هذا العام ؟
الحمد لله لم ينتبني شعورا بالخوف، فأنا أهتم بتقديم عملي بشكل لائق والأهم أن أكون راض عن ما أقدمه ولا يهمني أن أكون الأول أو الثاني، فمن الطبيعي أن أتصدر السباق عاما وأتأخر آخر, والحمد لله أتفاءل خيرا بـ "الحلال" فالجو العام يطمئنني وأقصد بذلك أن علاقتي بنجوم العمل مريحة خالية من المشادات والضغوط, وقد انتهيت من مونتاج خمس حلقات وسلمتها للقنوات التي ستذيعها في رمضان، ويبقي لنا تصوير آخر المشاهد أسبوع واحد في شهر رمضان.
وماذا عن مسلسل "أولاد الحاج نعمان" الذي تستعد لتصويره؟
هو مسلسل تدور أحداثه فى الريف وهو بطولة تيم الحسن، وفادية عبدالغني، وأحمد بجير، وصلاح عبدالله وتأليف مجدي صابر.
هل يختلف تعاملك مع النجوم الكبار عن شباب الفنانين؟
لا على الإطلاق فالنجمة الكبيرة فادية عبدالغني والنجم صلاح عبدالله يحترمان ويقدران المخرج أما سمية الخشاب فهي ممثلة ملتزمة تهتم بتفاصيل الدور ولا تتدخل في ما لايعنيها، وقد عملنا منذ ثلاثة أشهر معا، لمدة 15 ساعة يوميا دون اعتراض أو ملل، وإذا كانت لها وجهة نظر معينة نتناقش فيها فإذا لم أقتنع بها تترك الأمر لي دون غضب.
وهل أخذت المرأة المصرية حقها في الدراما والسينما؟
نعطى المرأة في جميع أعمالنا الفنية اهتماما كبيرا بدليل أنني قدمت عشرة مسلسلات جميعها بطولات نسائية، وفي مسلسل الحلال ننتصر للمرأة في النهاية وتأخذ حقها بالحلال.
من الشخصيات التي أثرت في تكوين شخصيتك كمخرج؟
تأثرت بعمالقة الإخراج أمثال: مجدي أبوعميرة, وإسماعيل عبدالحافظ, وتيسير عبود, ومحمد فاضل، فكل هؤلاء ساهموا في صناعة نكهة أحمد شفيق منذ أن كنت مساعد مخرج فمخرجا منفذا ثم مخرجا .
هل تود تكرار تجربة برنامج "نجمة الجماهير"؟
كان هدف هذا البرنامج والذى قدمته نبيلة عبيد اكتشاف المواهب، وقد تحقق هذا الهدف فكل مسلسل أقدم من خلاله وجوه جديدة، وعلي سبيل المثال هذا العام سأقدم في مسلسل "الحلال" مصطفي حسين عبدالسلام, كارولين, أما عن البرامج فأنا لا أرفض مطلقا إخراج أي عمل سواء سينما أو مسرح أو دراما أو برامج بشرط أن يحمل أي عمل فكرة مختلفة وهدفا جديدا.
وما طموحاتك على المستوى الفنى؟
أهتم طوال الوقت بهموم ومشاكل مجتمعي خاصة معاناة الشباب وهى الرسالة التي أحرص على تقديمها خلال أعمالي، وأتطلع إلى إخراج مسلسل تاريخي يتحدث عن الخلافة الإسلامية وكيف سقطت.
قديما ساهم الفن في تعديل وتغيير وإصدار بعض القوانين ومعالجة العديد من القضايا المجتمعية إلا أن البعض يتهمه الآن بتخريب عقول الشباب، فما رأيك ؟
لا يزال الفن حتى الآن يقدم المفيد والصالح للمجتمع ليس كل ما يقدم رديء وأيضا ليس كل ما يعرض هادف، الفيصل في ذلك الجمهور، وأنا أرى أن إفساد عقول الشباب ورائه منظومة اجتماعية متكاملة بداية من الأسرة والمدرسة والجامعة والشارع وهى المسئولة عن تخريب أو إصلاح عقل الشاب ومن هنا يصبح لديه القدرة على اختيار ما يشاهده.
وهل لديك نية لدخول عالم التمثيل؟
لا، لأننى أحب أن أتواجد وراء الكاميرا، حيث أشعر بالقيادة والقدرة على توجيه كل عناصر العمل، كما أقدم العمل بناء على رؤيتي الخاصة دون تدخل من أحد.
في رأيك هل السوشيال ميديا أعادت نجومية بعض الفنانين؟
اعتبرها سلاحا ذو حدين لابد من التعامل معها بحذر شديد، فهناك بعض الفنانين يهتمون بها لدرجة أنهم يوسطون شركات لمتابعة صفحاتهم على الفيس بوك, وهذا ما دفعنى لإغلاق صفحتي الخاصة تجنبا للمشاكل، وعن إعادة نجومية وظهور فنان على الساحة من جديد فأرى أن المخرجين لن ينتظروا فيس بوك حتى يذكرهم بنجم، ولابد من الموازنة بين تواجد كبار النجوم والوجوه الصاعدة.
ما المعاير التى تتبعها فى قبول الأعمال الفنية؟
ابتعد تماما عن أى عمل به ألفاظ خارجة أو يحتوي على مشاهد عرى أو تجاوز ديني, ومناقشة القضايا من الجانب الديني فكل شخص له رؤية مختلفة.
وماذا عن حياتك الشخصية؟
أنا أب لثلاثة أولاد عمرو، طالب بالصف الثالث الثانوي ويحلم بالالتحاق بكلية الهندسة تخصص كمبيوتر، ومريم طالبة بالمرحلة الإعدادية، أما عن ياسين فهو آخر العنقود، وأحب التواجد معهم وسماع مشاكلهم ومعرفة كل صغيرة وكبيرة عن حياتهم وأحاول قدر الإمكان أن أعوضهم عن انشغالي بالتصوير بالسفر معهم خلال الأجازات، وفي أوقات عملي تتحمل زوجتي كل المسئولية فهي سندي والسبب فى ما وصلت إليه الآن.
هل تتمنى أن يعمل أولادك بالفن؟
اهتم أولا بأن ينهوا دراستهم وبعد ذلك لهم الاختيار، أما عن أمنياتي الشخصية فأتمني من الله أن يحفظ زوجتي وأبنائي وعلى المستوى الفني أتمني من المسئولين أن يساهموا في صحوة التليفزيون من خلال إنتاجه لأعمال ضخمه تجذب كل نجوم المخرجين والمؤلفين والممثلين إليه مرة ثانية.