بعد الاجتماع السري الذي حدث بين القوتين النوييتين روسيا وأمريكا بجنيف تدرس واشنطن فرض عقوبات علي إيران لمنعها من إستخدام الطائرة المسيرة والصواريخ وفقا لما أورده وول ستريت جورنال.
وعلى إثر الضجة التي أحاطت بالقمة الثانئية التي جمعت بين بايدن وبوتن في يونيو الماضي, عقدت اليوم محادثات سرية بين مسؤولين رفيعي المستوي من كلا البلدين في المدنية الواقعة غرب سويسرا جنيف.
وتأتي هذه المحادثات وسط توترات بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا علي عدة جبهات حيث هددت واشنطن موسكو بإتخاذ إجراءات ضدها حال لم توقف روسيا موجة من الهجمات الإليكترونية التي يقول مسؤولون أمريكيون إنها تنطلق إلي حد كبير من أراضيها بينما نفت موسكو جميع الإتهامات الموجهة إليها.
وترأس الوفدان الذين يجريا محادثات سرية نائبة وزيرة الخارجية الأمريكية ويندي شيرمان ونظيرها الروسي ريابكوف اللذان فوضا من رئيسيهما لإطلاق حوار مدروس وقي يسعي من خلال الجانبان إلي إرساء الأساس لتدابير الحد من الأسلحة النووية وتقليص المخاطر في المستقبل .
وعلق أندري باكليتسكس عضو مركز الدراسات الأمريكية المتقدمة في معهد موسكوالحكومي للعلاقات الدولية للصحفيين في جنيف إنه من المتوقع أن يناقش الجانبان أنظمة الأسلحة والتقنيات الأكثرإثارة للقلق وفقا لما أورده رويترز.
وكانت روسيا قد وافقت علي تمديد معاهدة نيو ستارت مع الولايات المتحدة الامريكية للحد من إنتشارالأسلحة النووية لمدة خمس سنوات في يناير من الجاري وذلم قبل أيام فقط من إنتهاء صلاحيتها.
وتحد هذه المعاهدة من عدد الرؤوس الحربية النووية الإستراتجية والصواريخ وقاذفات القنابل التي يٌمكن لواشنطن وموسكو نشرها.
وكانت الخارجية الأمريكية قد وصفت المحادثات التي جرت يوم أمس بمقر البعثة الدبلوماسية الأامريكية بجنيف بأنها مهنية وموضوعية بينما قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف إن الامريكيين أبدوا استعدادهم لإجراء حوار بناء كما اتفق الجانبان علي إجراء الإجتماع مرة أخري في سبتمبر المقبل وفقا لوكالة الأنباء الروسية تاس.
الجدير بالذكر ان الرئيس السويسري غي بارمولان أثناء إنعقاد القمة الأخيرة بجنيف قد عبرعن آماله في أن تكون قمة بايدن وبوتن نقطة إنطلاق لمفاوضات جدية لنزع السلاح مما يكون لها تداعيات إيجابية علي البلدين المعنيين وعلي العالم بأسره.