استقبل البابا تواضروس الثاني، بابا الاسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، في المقر البابوي بالقاهرة، اليوم الخميس، الأنبا باسيليوس، أسقف ورئيس دير القديس الأنبا صموئيل المعترف بجبل القلمون، مغاغة، حيث استعرض مع رئيس الدير خلال اللقاء بعض الأمور الخاصة بالدير.
كما عقد قداسة البابا تواضروس الثاني، اليوم، اجتماعًا في المقر البابوي بالقاهرة، مع أعضاء هيئة الأوقاف القبطية، ناقش خلاله سبل ضبط إدارة الأوقاف التابعة للهيئة وكيفية استرداد بعض الأوقاف.
وعقد البابا تواضروس، مساء أمس، عظته الأسبوعية في اجتماع الأربعاء من المقر البابوي بالقاهرة، وبُثَّت العظة مباشرةً عبر القنوات الفضائية المسيحية وقناة C.O.C التابعة للمركز الإعلامي للكنيسة على شبكة الإنترنت دون حضور شعبي.
وواصل سلسلة "رسالة فرح" من خلال رسالة فيلبي التي تتميز بروح الفرح، والتي بدأها يوم الأربعاء الثالث والعشرين من شهر يونيو الماضي، بالتزامن مع بدء صوم الآباء الرسل، حيث قدم قداسته اليوم الحلقة السادسة من السلسلة.
وتحدث عن المرأة السامرية التي قال لها المسيح ليس يطرح خبز البنين للكلاب، حيث قالت له والكلاب أيضًا تأكل من فتات أربابها؛ إذ قال لها المسيح: "يا امرأة عظيم هو إيمانك".
وأوضح البابا تواضروس، أن المسيح كان يقصد بالكلاب هم الكلاب الضالة التي ليس لها صاحب، مؤكدًا أن الفرح بالرب لأسباب رئيسية هو أن الله هو ضابط الكل، وأن الله هو مُحب لجميع البشر بينهم الأبرار والأشرار أيضًا، لافتًا إلى أن يد الله حاضرة معنا في كل مكان.
وأشار إلى أن بولس الرسول عندما كان في السجن كان فرحًا بعمل الله معه خلال هذه الأزمة، مؤكدًا أن الله قادر في استطاعته الدخل لحل كل المشاكل التي لا يستطيع البشر حلها، لافتًا إلى الآية التي تقول: "كل الأشياء تعمل معًا للخير للذين يحبون الله".
وأضاف أن الله دائمًا يُقدم لنا الفرح كل حين، لافتًا إلى أن بولس الرسول يتحدث عن المقارنة بإيمانه خلال وجوده داخل السجن بافتخاره بالمسيحية، ويتحدث عن الامتيازات التي جعلته كشخص يهودي بامتياز ثم تحول إلى المسيحية ليكمل تطبيق الشريعة الكاملة التي لم ينقضها السيد المسيح.
وتابع أن الزمن الذي وصفه بولس الرسول في القرن الأول الميلادي بجيل معوج وملتوى ويريد أن يقول أن هناك خطايا ومتاعب، لافتًا أن الزمن الذي نعيش فيه وهو يعيش فيه الإنسان في صرعات شديدة، وأولها المال الذي حذر منه السيد المسيح الذي قال عنه لا تقدرون أن تعبدون سيدين الله أو المال، مشيًرا إلى أن المال هو الذي يتحكم في الإنسان منها الحروب والنزاعات في العالم كله منها الأسواق، والتي حدث في العصر الحالي وهو عن طريق الإنترنت لتعرض أكبر الشركات منتجاتها بعد الحالة التي عاشها العالم بسبب انتشار جائحة فيروس كورونا في جميع مدن العالم، مشيرا إلى أن أن هناك أشخاص يقومون بالشراء دون أن تحتاج إليها ولكن هي مجرد متعة.