رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


خطاب صدر منذ ٦٠ يوما كشف الأمر الكنيسة الأرثوذكسية تُبيح «معمودية الكاثوليك»!

18-5-2017 | 12:17


 

تقرير: سارة حامد

لم تكن اتفاقية «سر المعمودية» التى وقعها البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، مع البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، خلال زيارة الأخيرة إلى القاهرة، هى الحجر الذى حرك المياه الراكدة فى الوسط القبطى، وهو أمر كشفته صورة من شهادة رسمية موقعة ومختومة من القمص سرجيوس سرجيوس، وكيل بطريركية الأقباط الأرثوذكس، حصلت «المصور» على نسخة منها، تفيد بعدم إعادة معمودية الكاثوليك والمؤرخة بتاريخ يسبق توقيع الاتفاقية بحوالى شهرين ونصف الشهر أى فى ١٤ فبراير الماضى. «نحيط علم قدسكم أن المجلس الإكليريكى فى جلسته المنعقدة بتاريخ ١٤ فبراير قرر إحالة ماريو سامى التابع للكاثوليك، إلى قدسكم لتلقينه الإيمان الأرثوذكسى ثم أخذ اعترافه ورشمه بالميرون ومناولته من الأسرار المقدسة والإفادة لإتمام إجراءات قبوله فى عضوية الكنيسة القبطية الأرثوذكسية».

من جانبه عقب القمص سرجيوس سرجيوس، على الأمر بقوله: أتعجب من أولئك الغاضبين من توقيع الاتفاقية لأن الأمر «هايف»، فمنذ البابا شنودة الثالث، كنا نطلب من الكاثوليك الراغبين فى الانضمام إلى الكنيسة الأرثوذكسية أن يقرأوا قانون الإيمان الأرثوذكسى، ويتم بعد ذلك رشمهم ومسحهم بزيت الميرون، أما فى عهد البابا تواضروس الثانى فيقرأ الكاثوليكى قانون الإيمان فقط ليتم الاعتراف بمعموديته.

على الجانب الآخر قال مينا أسعد، مدرس اللاهوت الدفاعى بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية: مضمون الورقة المنسوبة والموقعة من القمص سرجيوس سرجيوس حول معمودية كاثوليك قبل أكثر من شهرين، مخالفة لقرارات المجمع المقدس والنظام الكنسى والعقيدة القبطية الأرثوذكسية، وهو الأمر الذى لا ينفى صحتها على الإطلاق.

وأضاف: كيف لمن فى مثل قامته أن يخالف بهذا الشكل؟!، أما قوله بأنه فى عصر البابا شنودة الثالث لم تكن تعاد المعمودية، فإن قرارات المجمع فى عهد البابا الراحل وكل عظاته تؤكد عدم دقة هذا الأمر وتجنبه الصواب، والقول بأن فى عصر البابا تواضروس لا تعاد معمودية الكاثوليك، فأرد عليه بسؤال آخر.. كيف يكون هذا خاصة أن القرارات المجمعية سارية بخلاف هذا الأمر؟..، واجتماع المجمع المقدس فى ٢٠١٤ رفض تماما إلغاء قرار عدم إعادة المعمودية.

من جانبه يقول الأنبا أنطونيوس عزيز، مطران الجيزة للأقباط الكاثوليك، إن البابا شنودة هو أول من بدأ المعمودية المشتركة مع الكاثوليك وإختلف في ذلك عن كل البطاركة الأرثوذكس الذين سبقوه، وكانت الكنائس تطبق المعمودية وفقا للأهواء، فالبعض كان يعمد الكاثوليك بقراءة قانون الإيمان فقط، والبعض كان يعمد بـ»رشم زيت الميرون» فقط والبعض لم يتخلى عن إعادة المعمودية حسب كل كنيسة أرثوذكسية.

وكشف أنطونيوس، إن المعمودية ليس لها سر لاهوتى في طريقة تطبيقها سواء بالرش أو التغطيس أو السكب لذلك فبعض المطارنة يحاولوا تزوير قرارات المجامع المسكونية، وتاريخ الكنيسة في كل عصورها، وخير دليل على ذلك بطرس الرسول هو أول من عمد المسيحيين منذ التاريخ وفي أول يوم قام بتعميد ٥ ألاف مسيحى، فكيف له أن يغطسهم جميعا في يوم واحد.