القباج: 20% من الأطفال يعانون التقزم.. و27% لديهم أنيميا
قالت وزيرة التضامن الاجتماعي، نيفين القباج إن الهدف من برنامج الألف يوم الأولى هو معالجة مشكلات سوء التغذية لدى الأطفال والذي يؤثر على درجة استيعابهم في التعليم وعلى التوالي على زيادة نسب فرص التحاقهم بالعمل فيما بعد، متابعة أن نسبة الأطفال الذين يعانون من التقزم تبلغ حوالي 20% من إجمالي الأطفال، كما يبلغ من لديهم أنيميا حوالي 27% أما نحافة الأطفال فتقل لتصل إلى 8%.
جاء ذلك خلال مشاركة وزيرة التضامن الاجتماعي في مؤتمر ومعرض مؤسسة دار التحرير للطبع والنشر "جريدة الجمهورية" "مصر – السيسي.. وبناء الدولة الحديثة.. 7سنوات من البناء والتنمية والتقدم" والذى يعقد تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء بمركز المنارة للمؤتمرات بحضور عدد من الوزراء والمحافظين والإعلاميين وكبار رجال الدولة.
وتابعت أن الوزارة تقوم بدعم ذوى الإعاقة غير القادرين على العمل على اختلاف أعمارهم تحت مظلة برنامج "كرامة" بإجمالي 1,1 مليون شخص ذو إعاقة بتمويل سنوي يبلغ 5 مليار جنيه سنوياً تقريباً، كما تدعم الوزارة الأطفال والشباب الأولى بالرعاية، فيتم تقديم دعم نقدي شهري بالتنسيق مع الجمعيات الأهلية مستهدفًا 447,8 ألف يتيمة ويتيم بتكلفة قدرها 1,341 مليار جنيه مصري، بما يشمل الجانب النقدي وتحمل تكلفة مصروفات التعليم ومصروفات الرعاية الطبية والإمداد الغذائي في جميع المناسبات والمواسم ومصروفات في أوقات الطوارئ والأزمات.
ويتضمن برنامج "تكافل وكرامة" ذراعا جديدًا يستهدف بشكل مباشرٍ الاستثمارَ في قدراتِ البشر، ويسمحُ بتحسينِ أحوالهم المعيشيةِ فتم إطلاق برنامج "فرصة" الذى يتضمن ثلاث مكونات رئيسية هي تعديل سلوك المستفيدين من برامج الحماية والمتعطلين عن العمل، وتوفير التدريب والتوظيف، وتوفير التدريب وأدوات الإنتاج "نقل الأصول" بالإضافة إلى تقديم خدمات غير مالية وتدريبات على إدارة المشروعات والشمول المالي، وإطلاق مشروع الشبكة القومية لمتطوعي التمكين الاقتصادي.
يُضاف هذا المشروع إلى رصيد وزارة التضامن الاجتماعي في تكثيف جهودها لتنمية الشباب والمرأة بصفة خاصة في الريف وفي بعض الأحياء الحضرية، حيث زادت نسبة التمويل متناهي الصغر من 174 مليون جنيه لتصل إلى 1,4 مليار جنيه مصري، وارتفعت أعداد المشروعات من 58 ألف مشروع حتى وصل إلى 370 ألف مشروع، بإجمالي مستفيدين يتخطى 1,65 مليون مستفيد.
وجارى حاليا تنفيذ عدد 200 ألف مشروع في عام 2021-2022 وصولاً إلى 500 ألف مشروع بنهاية عام 2024، الأمر الذي جعل الوزارة لا تختزل أنشطة تكافل وكرامة وبناء الإنسان في المعاش الشهري المشروط، وانطلقت إلى أفاق أرحب.
كما تم تدشين برنامج حياة كريمة الذي اشتمل بادئ ذي بدء على مكون سكن كريم لتعزيز حق الإنسان في الحياة في مسكن آمن مزود بكافة المرافق الأساسية من وصلات مياه وشبكات صرف صحى وتركيب أسقف ورفع كفاءة للمنازل، بالإضافة إلى الخدمات الصحية والتعليمية، واستفاد من هذا البرنامج 190 ألف أسرة بما يشمل مليون مواطن تقريباً في المرحلة الأولى. أما المرحلة الثانية، فيتم التوسع كجزء من البرنامج الرئاسي القومي تطوير القرى المصرية "حياة كريمة".
وقالت القباج: "إن وزارة التضامن الاجتماعي لم تكن بعيدة عن معركة الدولة لإذكاء الوعى الوطني السليم وتعبئته لتحقيق أهداف الدولة المنشودة في السلام والتنمية وتحقيق الاستقرار الاجتماعي والسياسي والمساهمة في إيجاد بيئة ثقافية جديدة؛ تدفع إلى التنمية والإنتاج، وتقف بحزم في وجه الفكر الهدام .. وأصبحت الوزارة جملة مفيدة في معركة الوعى .. فأطلقت في 2019 برنامج "وعي" لرفع وعى المواطنين بـ 12 قضية اجتماعية لمشكلات تعطل حركة التنمية وتقف عقبة في مسألة بناء الإنسان. ويستهدف البرنامج تغيير السلوكيات المجتمعية السلبية من خلال تأهيل 20 ألف رائدة اجتماعية، كما تم تكوين 250 فصل محو أمية بالتعاون مع مبادرة "لا أمية مع تكافل".
وأوضحت أنه في طريق حرص الوزارة على استقرار الأسرة المصرية والحد من معدلات الطلاق التي تلعب دوراً خطيراً على الصحة الاجتماعية والنفسية للأبناء، والتي ربما يكون لها انعكاساتٍ خطيرةٍ على صحةِ واستقرار المجتمع بوجه عام؛ أطلقت الوزارة برنامج "مودة" الذى يدار من خلال منصة إلكترونية بلغ عدد المترددين عليها حوالي 4 ملايين شاب، 70 % من الإناث، وحصل 259 ألف شاب وشابة على شهادة التدريب المعتمدة.
كما شهدت وزارة التضامن الاجتماعي خلال السنوات السبع الماضية تحرراً من كافة السياسات التقليدية للرعاية الاجتماعية، التي اختزلت دعم الدولة في معاش ضماني بسيط عاجز عن إشباع ادنى احتياجاته ويضمن بقاءه في دائرة الفقر مدى الحياة، وتبنت الوزارة سياسات جديدة تواكب طبيعة المرحلة التنموية التي تعيشها مصر، والتي تضع بناء الإنسان على أول اهتماماتها، سياسات تحاكى أقوى سياسات الحماية الاجتماعية في العالم، تقوم بالأساس على إشباع احتياجات الإنسان والحفاظ على كرامته والعمل على تخليصه من مرض الفقر المزمن، وتنقله إلى واقع اجتماعي واقتصادي وثقافي أفضل من خلال برامج وأنشطة ومشروعات تتعامل بكفاءة عالية مع الفقر متعدد الأبعاد.. بما يفضى في نهاية المطاف إلى تراجع معدلات الفقر وارتفاع درجات الاستقرار وزيادة مشاعر الانتماء إلى الوطن.
وفي ختام كلمتها، وجهت القباج خالص الشكر والتقدير لجريدة الجمهورية الغراء لدعوتها الكريمة وحسن التنظيم ولكافة الكتاب والصحفيين الذين تنبض أقلامهم بحب الوطن داعية الله أن تظلَ أقلامُهم حرةً طليقة تُسهمُ في بناءِ الوعى الوطني الخلاق وسنداً قوياً للدولةِ في قضاياها المحلية والإقليمية.