رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


وزير التعليم يعتمد استراتيجية المركز الإقليمي لتعليم الكبار

18-5-2017 | 14:15


عقد الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اجتماع المجلس الاستشاري للمركز الإقليمي لتعليم الكبار بسرس الليان “أسفك”.

وأعرب شوقى فى كلمته التى ألقاها فى الاجتماع عن شكره وتقديره، لاهتمام الحضور بالمشاركة في أعمال هذا الاجتماع المهم؛ لتشكيل المجلس الاستشاري للمركز الإقليمي لتعليم الكبار (أسفك) ومباشرة أعماله؛ والمضي قدمًا نحو تعظيم دور المركز لخدمة كافة الدول العربية.

 

كما أعرب عن شكره لممثلي منظمة اليونسكو ببيروت والقاهرة على جهدهم الدائم لدعم مساعي الدول العربية في مجال التربية والتعليم، ومشاركتهم الفعالة في تنظيم هذا الحدث بصفتهم راعي المركز الإقليمي لتعليم الكبار، وهو أحد مراكز اليونسكو من الفئة الثانية. 

وأشار الوزير إلى اجتماع لفيف من خبراء محو الأمية وتعليم الكبار من الدول العربية ومنظمة اليونسكو والمنظمات العربية والإقليمية المهتمة بهذا المجال على مدار اليومين السابقين، وناقشوا الاستراتيجية المقترحة لعمل المركز الإقليمي لتعليم الكبار في الفترة القادمة، والأدوار التي ينبغي أن يقوم بها بما يُحدث فارقًا ملحوظًا في معالجة قضايا محو الأمية وتعليم الكبار في الدول العربية، ويسهم في القضاء على الأمية، والانتقال بمفهوم التعليم خلال سنوات السلم التعليمي إلى التعلم مدى الحياة، والاستمرار في اكتساب المهارات والمعارف الجديدة طوال عمر الإنسان، طبقًا لاحتياجاته العملية والحياتية، واعتمادًا على مبدأ التعلم الذاتي، وتوظيف التكنولوجيا الحديثة في التعليم.

 

وأوضح شوقى أننا اليوم نناقش ونعتمد تلك الاستراتيجية التي توصل إليها الخبراء من خلال المناقشات، إلا أن دورنا الأهم يتمثل في قدرتنا على التأسيس لآلية فعالة من شأنها أن تدفع بتلك الاستراتيجية إلى حيز التنفيذ بكل جدية.

كما يجب الاتفاق على وضع خطة محكمة تتضمن إجراءات تنفيذية دقيقة؛ لمتابعة وتقييم كافة الأنشطة التي سيتم تنفيذها خلال العام؛ حتى نتمكن من محاسبة أنفسنا، وتطوير أساليب عملنا، وتحقيق الهدف الأسمى للمركز الإقليمي لتعليم الكبار وهو "إعداد وتدريب القيادات العليا والكوادر المتخصصة فى مجالات محو الأمية وتعليم الكبار" والتي تكون قادرة على إنهاء مشكلة الأمية في وطننا العربي، وترسيخ مفهوم التعلم مدى الحياة لدى المجتمعات العربية.    

 وقال شوقى إننا نمتلك الإرادة الحقيقية في إحداث تغيير سريع وجذري في وضع الأمية في الوطن العربي من خلال المركز الإقليمي لتعليم الكبار، والتأسيس لمجتمعات التعلم لدى الأجيال الحالية من الأطفال والشباب، وإننا على يقين أنكم تشتركون معنا في تلك الإرادة التي ينبغي أن تتحول إلى أفعال على أرض الواقع؛ ليتحقق الهدف المنشود.

وفى كلمته، أشار حمد الهمامى إلى التعاون المثمر بين جمورية مصر العربية ومنظمة اليونسكو في إنشاء المركز عام 1952م كمركز إقليمى، مما أثمر عن اعتماد مركز سرس الليان من الفئة الثانية لليونسكو، ونتطلع بأن يكون  له دور بارز في نقل التعليم وتعلم الكبار إلى الأمام، ويساهم في إرساء أسس السلام والتنمية المستدامة.

وتابع: أنه من خلال الدراسات للمنطقة العربية، ورغم التقدم الذى أحرزته بعض الدول، إلا أنها تعانى من ارتفاع نسبة الأميين، وبسبب الأزمات التي تمر بها كثير من دول المنطقة أصبح ملايين من أطفالنا خارج أسوار المدارس.

 

وأضاف أنه من هنا يأتى دور المركز العريق للقيام بمهامه كما كان له الدور الأكبر  فى السنوات الماضية، بعد الحرب العالمية الثانية.

وأكد الهمامى على دعم اليونسكو لمركز سرس الليان في السنتين الماضيتين فنيًا وماليًا، ومواصلة الدعم من أجل تعزيز دوره الإقليمى لتعزيز التعليم مدى الحياة، مشيرًا إلى أن من اختصاصات هذا المركز تدريب القيادات والمختصين في مجال محو الأمية، وتعليم الكبار، بالإضافة إلى الاستشارات والبحوث في هذا المجال.

وأوضح الهمامى أن المجلس الاستشاري للمركز يختص بالموافقة على خطة وبرامج المركز واعتماد القواعد والنظم وتحديد الإجراءات المالية والإدارية ، مشيرًا إلى أنه لابد أن يتمتع المركز باستقلالية تامة في إدارته وميزانيته.

واستعرض الدكتور رضا حجازى خلال الاجتماع أهم توصيات الاجتماع الإقليمى لخبراء الدول العربية فى مجال القرائية بسرس الليان، وقد تضمنت توصيات خاصة بالأنشطة المقترحة بعد مناقشة استراتيجية المركز، وتوصيات بشأن تأسيس التحالف الوطنى لمحو الأمية والتحالف الإقليمى.

 

وانتهى الاجتماع بالتوصيات التالية:

ـ إرسال الخطة الاستراتيجية وخطة العمل للبلدان المشاركة فى الاجتماع لمراجعتها وإرسال التعليقات حولها فى خلال أسبوعين.

ـ يتحول المجلس الاستشارى إلى مجلس إدارة كما تضمنت الاتفاقية، وسرعة استخراج القرار الوزارى.

ـ دراسة آليات البحث عن التمويل.

ـ وضع مقترح لنظام مالى وإدارى بما يتفق وأنظمة الدولة.

ـ مد جسور التعاون بين المؤسسات الدولية والمجتمع المدنى والقطاع الخاص.

ـ إيجاد مقر قريب من القاهرة كفرع للمركز.