كتبت : مروة لطفى
لأننى لا أعترف بالحياة دون حب قررت لملمة جميع القضايا العاطفية الخاسرة لنتشارك سوياً فى الدفاع عن أصحابها علنا نجد وسيلة لإنارة الطريق أمام جميع القلوب الحائرة فى انتظار رسائلكم على عنوان المجلة أو عبر البريد الإلكترونى [email protected]
أكره صورتي.. نعم.. أكرهها فبسببها راح من نبض القلب بحبه وهجر!.. فأنا فتاة أبلغ 17 سنة.. أنتمي لأسرة محافظة وأعيش في مدينة ساحلية ومن ثم لا أعرف عن الغرام شيئا سوى ما أقرأه في الكتب وأشاهده عبر الأعمال الدرامية.. فكم تمنيت لو طرق بوابتي أحدهم وقال لي «أحبك ولا أريد سواكِ ».. وكم حلمت أن أعيش حكاية عشق كتلك التي أسمعها من زميلاتي في المدرسة.. المهم، بدأت أعبر عن مشاعري تلك من خلال حساب فتحته باسم مستعار على الفيسبوك وعن طريقه انضممت للكثير من المجموعات الأدبية لأتبادل عبرها الأشعار الحالمة والمقولات المعبرة.. ونثر.. فإعجاب.. فتعليق تعرفت عليه، شاب يكبرني بخمس سنوات ويقطن في محافظة أخرى قريبة.. ولا أعرف لماذا هو تحديداً قبلت صداقته وكشفت له عن هويتي بل وتبادلنا الأحاديث المتنوعة والأسرار الشخصية.. وشات تلو شات شعر كلانا بانجذاب تجاه الآخر لتنقلب علاقتنا إلى حب جارف دون لقاء أو حتى معرفة ملامح الوجه.. وهل يوجد أنقى من مشاعر مبنية على كلمات يعبر كل منها عن أفكاره وخبايا مشاعره؟!.. هكذا ظلت علاقتنا على مدار عام وأنا في قمة السعادة والهناء حتى كان هذا اليوم المشئوم والذي أصر فيه على فتح الكاميرا ليتعرف كل منا على شكل الآخر خاصة أنه ينوى التقدم لخطبتي على حد قوله!.. وبالفعل فتحتها وليتني ما فعلت!.. فما أن رآني حتى أغلق الاتصال وفاجأني «ببلوك ».. من يومها وأنا أكره شكلي ولا أكف عن البكاء طوال الوقت.. فهل من سبيل لاستعادة حبه؟!..
ع . ح «الإسماعيلية »
أي حب هذا الذي تبحثين عن وسيلة لاستعادته؟!.. الحب الحقيقي يستلزم معرفة على أرض الواقع وليس عبر عالم افتراضي يقدم كل طرف نفسه للآخر وفقاً لما تمليه أوهامه وليس على ما هو عليه فعلياً!.. فقد أخطأتِ منذ البداية حين أضفتِ من لا تعرفينه لصفحتك وزودتِ أخطاءكِ بالتحدث عن تفاصيل حياتكِ.. احمدي خالقك أن المسألة انتهت عند هذا الحد ولتكن تجربتكِ درسا تستفيدين منه في اختياراتك القادمة، ليتكِ تشغلين نفسك بنشاط اجتماعي أو هواية إلى جانب الاهتمام بدراستك بدلاً من إضاعة وقتك في ما لا يجدي ولن يوصلك أبداً لحكاية تفرح قلبك.