رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


توقعات د. مها العطار خبيرة الطاقة للعام الجديد تألق الزعيم.. وانهيار الدولار..!

1-2-2017 | 13:27


حوار: ولاء جمال

دائمًا.. تتزامن مع الأسابيع الأخيرة فى أى عام، والأسابيع الأولى فى العام الجديد، أحاديث حول «توقعات العام»، هناك من يتحدث عن «موت فلان»، وآخر يشير إلى «طلاق فلانة»، وثالث يكون أكثر جرأة ويقول «ستشتعل حرب هنا وستكون مجاعة هناك».. والنتيجة دائمًا «لخبطة» تسود قطاعًا عريضًا من هواة متابعة أصحاب هذه التوقعات.

بشىء من الريبة يتعامل البعض مع الأشخاص الذين يطلقون تلك التوقعات، وهناك فريق أكثر تشددًا، يتعامل مع الأمر كونه مخالفًا للأديان السماوية، ولا يجب الإنصات للألسنة التى تلقى بتوقعاتها، وتلتزم الصمت فى انتظار أن يتحقق ما توقعوه.

وسط هذا الكم من التوقعات، بزغ اسم د. مها العطار، خبيرة طاقة المكان، التى تتحدث عن «حسابات الطاقة»، ليس هذا فحسب، ولكن خلال رحلة اللقاء بها، اتضح أنها أطلقت فى بداية العام الماضى، ٢٠١٦، عدة توقعات، عدد كبير منها تحقق بالفعل.

«د. مها» التى التقتها «المصور» تحدثت فى البداية عن «علم الطاقة» بالتفاصيل، كما بينت الفارق بينه و«التنجيم»، وقدمت أيضًا توقعات خاصة بها للعام الجارى ٢٠١٧ الذى بدأ من عدة أسابيع.. وكان الحوار التالى:

بداية.. بصفتك خبيرة فيما يسمى بـ»علم الطاقة».. هل يمكن أن توضحى لنا الفرق بينه وبين «قراءة الطالع».. وهل هذا يتعارض مع الدين فى شيء؟

علم الطاقة له من القدرات المذهلة ما يدهشك، فيجعلك تعرفين الكثير من أسرار حياتك، وفيما يتعلق بموقفه من الدين، فإننى بعد بحثى فى الدين والطاقة توصلت أن الدين هو أساس الطاقة، وأن علم الطاقة هو علم من عند الله، يرتبط بفطرة الإنسان الذى خلقها الله منذ بداية الكون، وكان اعتقاد بعض الناس أن الطاقة من الغيبيات طالما أنها لا ترى بالعين أو ليس لها قياس علمى محدد، والبعض الآخر يرى أن الطاقة هى محور الحياة وسر بقائنا، وبين التصديق بوجودها أو عدمه هى بالفعل موجودة فى حياتنا سواء بالعين أو بالغيب، وديننا الإسلامى يدعونا للإيمان بالغيب، ففكرة الله والملائكة والجن والشياطين فكرة غيبية، وعلى الرغم من ذلك لا ننكر وجودها، بل على العكس تمامًا نؤمن بها ليس كأمر من الله فقط ولكنها تفرض نفسها علينا بقوة تأثيرها علينا.. كذلك الطاقة.

ونظرًا لأن علم الطاقة علم جديد علينا، والإنسان عدو ما يجهله.. فيلجأ الإنسان إلى الدين حتى يحاول الفهم، وتعريفى الغيب هو تعريف مطلق غير محدد.. وطبعًا الذين يخرجون علينا فى الإعلام ليس له علاقة لا بالعلم ولا بالطاقة ولا حتى بالتنجيم.

بالحديث عمن يخرجون فى وسائل الإعلام.. نجد هناك من يقول «أتوقع موت فلان» وآخر يقول «ستحدث مجاعة فى مصر».. إلى أى مدى يمكن تصديق هذا الأمر، وهل هناك ارتباط بينهم وعلم الطاقة؟

الحقيقة أى شخص يتكلم عن الموت «وفلان هايموت المفروض نقفل التليفزيون»، لأنه خرج من التوقعات والحسابات والدين، وهذا طبعًا ليس له أى حسابات لا تنجيم ولا طاقة ولا شىء؟ الحقيقة معظم الذين يتكلمون فى التوقعات ليسوا دارسين ولا يعرفون طاقة ولا فلكًا ولا تنجيمًا حتى، ودائمًا الناس تنسى خلفيات كل شخص.

كيف يستطيع الإنسان التمييز بين قدرة علم الطاقة على التوقع للمستقبل، وبين تعارض ذلك مع الأديان السماوية؟

يقول الله تعالى فى كتابه العزيز «إن اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِى الأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِى نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِى نَفْسٌ بِأَى أَرْضٍ تَمُوتُ إن اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ «.. لقمان: (٣٤).. هل معرفتنا بنوع الجنين تعد على حدود الله!؟ هذه قضية أثيرت عند الكشف عن نوع الجنين، أيضًا، حتى تم الاعتراف بعلم الأجنة والسونار!! ونعيش به الآن.. كذلك علم الفلك موجود فى الدين عندنا بشكل قوى، صيامنا وصلاتنا وعبادتنا مرتبطة بعلوم الفلك والشمس والقمر والنجوم، كيف نرفض تأثيراتها علينا ونحن نلجأ إليها فى تحديد عبادتنا كما أمرنا الله، هذا التأثير يتم حسابه بدقة، لمعرفة الأثر الذى يمكن أن يحدثه، عند تقارب الشمس من خط السرطان يحدث الصيف والتأثير فى زيادة درجة الحرارة، النتيجة حدوث فصل الصيف، هذه بديهيات، كيف ننكر باقى حسابات طاقة العناصر لمعرفة الأثر الذى يترتب عليها، وهو الجدل الذى حدث فى نشأة قسم التنبؤات المناخية التابعة لهيئة الأرصاد الجوية والتنبؤ بالمطر قبل نزوله.. هل هذا تعد على حدود الله فى معرفة وقت نزول المطر؟.. ومع الوقت ومعرفة الإنسان أن هناك قياسات وأجهزة أصبح هذا أمرًا عاديًا عند المسلمين بعد أن كثر به الحديث.

كذلك فى علم الطاقة الذى له أجهزة وقياسات وبرامج كمبيوتر لا يعلم عنها الشخص العادى شيئًا، لذلك كل دول العالم تستفيد من علم الطاقة ماعدا نحن!.. نحن مفعول به دائمًا، ونحن نقول هل هذا علم، هل هذا تنجيم، سبحان الله، نحن نعلم كخبراء طاقة كيف يمكن أن تحدث مشكلة فى منطقة ما، وفى توقيت ما، ونعلم أيضًا كيفية تلافى هذه المشكلات، ولكن لم يحدث سوى التهكم والسخرية، ودول العالم تأخذ هذه التحذيرات بجدية وتتعامل معها.

تابع التفاصيل في العدد الجديد في المصور الموجود حالياً في الأسواق .