رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


نساء أفغانستان يتمردن على التقاليد بأول قناة تليفزيونية خاصة

20-5-2017 | 09:40


من المقرر أن تبدأ قناة تليفزيونية جديدة مخصصة للنساء بثها في أفغانستان لتصبح الأولى من نوعها في بلد ما زال يسيطر الرجال على وسائل الإعلام به.

 

ويبدأ بث قناة "زان تي.في" أو "تليفزيون النساء" يوم الأحد، بطاقم عمل نسائي من مذيعات ومنتجات بعد حملة تسويقية كبيرة على لافتات إعلانية في كابول وعلى وسائل التواصل الاجتماعي.

 

وتظهر قارئات نشرة أفغانيات بصورة منتظمة على شاشات الكثير من القنوات الأفغانية؛ لكن أن تكون القناة بأكملها من النساء فهذا هو الجديد.

 ويسلط تدشين القناة الضوء على تغيير يحدث في أفغانستان فيما وراء القصص اليومية للعنف حتى وإن كان هذا التغيير بطيئا وغير منتظم.

 

وقالت خاطرة أحمدي وهي منتجة في القناة: "أنا سعيدة جدا بإنشاء هذه القناة للنساء لأنه توجد نساء في مجتمعنا لسن على دراية بحقوقهن.. ومن ثم، فإن هذه القناة تمثل النساء ونحن نعمل على رفع صوتهن ليدافعن عن حقوقهن".

 

وغالبا ما تشير الحكومة ومنظمات المساعدات الأجنبية إلى حقوق المرأة والتعليم بالإضافة إلى حرية وسائل الأعلام على أنها من بين أكبر الإنجازات التي تم تحقيقها في البلاد منذ الإطاحة بحركة طالبان في 2001.

 

وما تزال أفغانستان واحدة من أصعب الأماكن في العالم بالنسبة للنساء في وسائل الإعلام، ويوجد في البلد الفقير الذي مزقته ويلات الحرب قرابة 40 محطة ولا يوجد ما يضمن نجاح القناة.

 

وقال حامد سمر، مؤسس القناة: إنه يثق في وجود جمهور كبير محتمل من النساء في المدن الكبرى مثل كابول تتوق إلى الأخبار والنقاشات التي تعكس تجاربهن.. يوجد الكثير من الحديث عن حقوق النساء وحقوق وسائل الإعلام.. لكننا لم نر أي شيء يخص المرأة وهذا هو السبب وراء قيامنا بإنشاء هذه القناة

 

وتستخدم القناة تكنولوجيا رقمية منخفضة التكاليف وتبث من كابول وتركز على البرامج الحوارية وبعض البرامج عن الصحة والموسيقى.. وتعتمد بصورة كبيرة ورئيسية على شابات معظمهن طالبات.

 

ويعمل قرابة 16 رجلا من الفنيين خلف الكاميرات في مجالات مثل الرسوم التوضيحية وتشغيل الكاميرات والمونتاج، بالإضافة إلى تعليم زميلاتهم من أولئك اللائي حصلن على تدريب بسيط في مجال الإعلام.

 

وكان على بعض العاملات في الفريق مثل خاطرة أحمدي، التصدي لعدم موافقة أفراد العائلة أو حتى تجاهل التهديدات من أجل السعي للعمل في مهن إعلامية.. وفقا لما نشرته "رويترز".