شاء الله أن يخلق الناس ويجعلهم شعوبا وقبائل وجعل من التعارف بينهم قيمة سجلها فى كتابه الكريم لتكون نصب أعيننا حتى تقوم الساعة من هنا جاءت فكرة تخصيص يوم عالمى للتنوع الثقافى يتبادل في أصحاب الحضارات الحوار والخبرات لتأسيس جسور المعرفة بن الشعوب .
يهدف هذا اليوم إلى رفع الوعي على مستوى العالم بشأن أهمية الحوار بن الثقافات، وأهمية التنوع والشمول، وبناء مجتمع عالمي من أفراد ملتزمن بدعم التنوع في كل إيماءة من إيماءات الحياة اليومية الفعلية، والحد من الاستقطاب ومكافحة القولبة والتنميط، بغرض تحسن التفاهم والتعاون بن الأفراد المنتمن إلى ثقافات مختلفة.
إن تخصيص يوم للتنوع الثقافى فرصة يجب أن تستغل جيدا لتحقيق التنمية القائمة على التفهم واستيعاب الحضارات وتشجيع الإبداع على مستوى الكون ليخرج لنا مبدعون قادرون على تغيير وجه الحياة وإشاعة قيم التسامح والتفاهم بين أفراد الشعوب المختفلة وثقافاتهم المتنوعة وقطع الطريق على من يدعون صدام الحضارات ليشيعوا الكراهية والقتل ويستبيحوا سفك الدماء ومن هنا ينشأ التطرف ويترعرع المتطرفون الذين يستغلون تلك المساحات المجهولة بن أصحاب الحضارات ليتخذوا منها وطنا يشنون منه هجماتهم.
إن هذا اليوم هو سلاح عظيم يتخذ من السلمية منهجا وهو قادر على نزع الإنكفاء على الذات واستبعاد الآخر وهذا اليوم قادر بلا شك إن استطعنا الإستفادة منها أن يزرع في النفوس أمل قد نراه بعيدا لكنه على مرمى البصر وهو اليوم الذي يتحد فيه أصحاب الحضارات يحترم فيه كل فريق الفريق الآخر لنحقق الأية الكريمة وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا.