رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


قتل الأصدقاء هواية أمريكية

20-5-2017 | 12:53


فؤاد حجازي

أورتيجا رئيس بنما السابق، هرب مخدرات لحساب الاستخبارات المركزية الأمريكية، لتمويل الحرب القذرة التى تشنها أمريكا ضد الثوار فى غابات أمريكا اللاتينية، وكوفئ بإيداعه أحد السجون الأمريكية لقضاء فترة عقوبة لإدانته فى الاتجار فى المخدرات!

وشاه إيران، ظل هائماً من مطار لآخر، بعد استيلاء آيات الله على السلطة، ترفض الدول وعلى رأسها أمريكا إيواءه، وكان الرجل يبحث عن مكان ليموت فيه، فقد كان مصاباً بسرطان فى البنكرياس ولولا شهامة من أنور السادات فى غير موضعها فالرجل باع البترول لإسرائيل إبان حرب 1973 ما وجد الرجل مكاناً يدفن فيه.

وصدام حسين الذى قدم خدمة لأمريكا ثلاثية الأبعاد، فقد استنزف قواته وقوات إيران (الإسلامية) ثمانى سنوات فى حرب لا داعى لها، وليس فيها غالب أو مغلوب أما البعد الثانى فهو إخراج الجيش العراقى من الجبهة الشرقية ضد إسرائيل، إلى مدى غير منظور، أما البعد الثالث فهو ابتزاز دول الخليج وتهديدها، بضغط أمريكى، لتمويل حملته العسكرية، بشراء أسلحة من أمريكا بمليارات الدولارات، وهكذا تستعيد ما دفعته ثمناً للبترول العربى، وهذه استراجيتهم فإذا لم يكن يبيع الأسلحة لحرب فعلية، أو إيهامهم بتهديدات محتملة فيكون بعمل مشاريع عديمة الجدوى، كإنشاء جزيرة صناعية، أو إقامة عمارات من زجاج.. وهكذا.

وذات صباح عيد أضحى، أعدم الأمريكيون صدام حسين بأيديهم جهاراً نهارا.

والقذافى، تطوع بإبلاغهم عن مشروعه النووى، ووضع ما نهبه وعائلته من عائدات البترول الليبى، فى الثقب الأسود للبنوك الغربية قامت أمريكا التى تهيمن على حلف الاطلنطى بتمزيق ليبيا، وجعلها مرتعا للمتطرفين، وكان منظر القذافى مثيراً، ووجهه مدمى قابع فى حفرة يتوسل لقاتله أن يرحمه لأنه مثل أبيه.

فيا من تنشدون صداقة أمريكا.. وتحجون إلى البيت الأبيض، فور حلول ساكن جديد.. وطوال حكمه تعتمرون هناك كل بضعة أشهر..

 حذار  من الهواية الأمريكية.