تعد الزوايا الصغيرة التي تنتشر في معظم محافظات الجمهورية، أحد الثغرات التي ينفذ منها الفكر المتطرف إلى عقول الشباب، وبالتالي إلى قلب المجتمع.

وتعمل وزارة الأوقاف على ضم تلك الزوايا، وفرض سيطرتها عليها؛ بما يضمن تلافي خطر خضوعها لأصحاب الفكر الضال من غير المؤهلين، والتابعين للتيارات المتشددة.

وكشف الشيخ جابر طايع، رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، عن خطة الأوقاف لتحقيق تلك الغاية، عبر مجموعة من الخطوات السريعة.

وأوضح أن الخطة تشمل تعيين خطباء بالمكافأة من خريجي الأزهر الشريف، يعملون على نشر الفكر المعتدل، في الزوايا التي يصل عددها إلى  7000 زاوية.  

وأضاف طايع أن هناك زوايا نائية يسيطر عليها بعض دعاة الإرهاب والتطرف، المنتمين للجماعات  الإرهابية، وبخاصة في صعيد مصر.

ولفت إلى أن الوزارة قررت منع الاعتكاف بالزوايا النائية، والصغيرة،  إلا بتصريح مسبق منها، مشيرا إلى استمرار خطط ضم المساجد، والزوايا للأوقاف حتى تكون تحت نظر، ورقابة الوزارة.

وأكد طايع أن الوزارة عازمة على تطهير مساجدها، وزواياها، من كل ألوان التشدد، والغلو، عبر المواجهة الحاسمة مع المروجين لأفكار تلك التنظيمات المتشددة.

في غضون ذلك أكد الشيخ نبيل نعيم، الباحث في شؤون الجماعات الإرهابية، أن عدد الزوايا النائية في القرى، والنجوع، يفوق 7 آلاف زاوية، مشيرا إلى أنها منتشرة في الأرياف.

وأضاف أن هذه الزوايا تنشر الفكر التكفيري، وبخاصة في ظل غياب المثقفين، والعلماء، الوسطيين، عن هذه الأماكن

وشدد نعيم على ضرورة احتواء هذه الزوايا، واتخاذ التدابير اللازمة من قبل الدولة لبسط السيطرة على هذه الزوايا، مطالبا بزيادة الوعي لدى الشباب، من خلال طرح الرؤى، والأفكار المستنيرة، والرد على مزاعم وشبهات الجماعات التكفيرية.