تقدم المجلس القومي للمرأة، برئاسة الدكتورة مايا مرسي، وجميع عضواته وأعضائه بخالص التهنئة إلى الأم ماجدة جبران أو "ماما ماجي"، كما يُطلق عليها البعض.

وفازت ماجدة جبران بجائزة «صناع الأمل»، وكرمها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حاكم دبي، نظير تجربتها الكبيرة في مجال العمل الإنساني، وخدمة الإنسانية.

حيث حصلت على جائزة قدرها مليون درهم، حيث نذرت نفسها نحو ثلاثة عقود لخدمة الفقراء، والقيام بأعمال خيرية لصالح الأطفال.

ومن جانبها، أعربت الدكتورة مايا مرسي، عن سعادتها وفخرها الشديدين بحصول ماما ماجي على هذه الجائزة المهمة مؤكدةً أنها مبعث فخر وتقدير لكل مصرى ومصرية، وأنها تمثل تجربة إنسانية ملهمة للعالم كله، ونموذج وقدوة للأجيال الجديدة من الشباب والفتيات، داعيةً جميع الشباب والفتيات إلى الإقتداء بها والتحلى بروحها السمحة.

وأكدت أن مسيرتها الخيرية في العمل التطوعي، والتي امتدت لأكثر من 30 عاماً هي التي أهلتها للحصول على تلك الجائزة الكبيرة، قائلة إن سعادة الأم ماجي أن تكون أماً للجميع، وأن ترى الضحكة على وجوه الأطفال الأبرياء.

وأضافت أنها تمثل نموذجاً حقيقياً للمرأة المصرية الخيرةّ التي تسعى لتحقيق أهداف نبيلة، وأنها تحمل أعباء مجتمعها وتمديد العون للجميع دون تمييز، وأنها كرست حياتها لخدمة الفقراء والمعدمين في الأحياء والمناطق العشوائية.

وتجدر الإشارة إلى أن الأم ماجدة جبران بدأت مسيرتها في العمل التطوعي على نطاق ضيق في مصر القديمة، حيث تبنت أطفال الشوارع، وقدمت لهم الرعاية والحنان والتعليم دون تميز، ثم قررت أن تبدأ في إنشاء دار خيرية، لخدمة هؤلاء الأطفال عام 1985، وأطلقت عليها دار "ستيفن تشيلدرن الخيرية"، وكان أهم أهداف الدار هو الاهتمام بالأطفال في الأحياء الفقيرة والمناطق المهمشة.

 واتخذت الدار منهجًا شاملًا لخدمة الأسر من جميع النواحي المادية والجسدية والاجتماعية والتعليمية، بجانب توفير فرص عمل للشباب، من خلال تعليم الأعمال اليدوية ومصانع الجلد.

وتعمل الدار من خلال مجموعة من المتطوعين، يصل عددهم إلى ألف وأربعمائة عضو، ويخدمون أكثر من سبعة وعشرين ألف أسرة أسبوعيًا، يقدمون لها المال والغذاء والملابس.

أسست ماما ماجي من خلال جمعيتها حتى اليوم نحو 92 مركزًا توفر الرعاية والتعليم لأكثر من 18 ألف طفل، كما تسهم جمعيتها في توفير العلاج لأكثر من 40 ألف حالة مرضية سنويًا، إلى جانب القيام بزيارات تفقدية لأكثر من 13 ألف طفل يقوم فيها المتطوعون في الجمعية بتقديم الإرشاد النفسي والتدريب لهم كذلك، أسست الجمعية ثلاثة مراكز للتدريب المهني للأطفال والفتيان، كما توفر دورات تدريبية للأمهات لمساعدتهن في تحسين وضع أسرهن.

هذا وقد تم تكريم الأم ماجي فى الحفل الذي أقيم في مدينة دبي للاستوديوهات لتكريم صناع الأمل وتتويج الفائز الأول على مستوى الوطن العربي من بين أكثر من 65 ألف صانع أمل تقدموا للمشاركة في مبادرة «صناع الأمل»، المبادرة الأكبر من نوعها عربيًا لتكريم أصحاب العطاء في الوطن العربي.

وكانت الأم ماجي قد رُشحت للحصول على جائزة "نوبل" أكثر من مرة في فترات سابقة.