أكد الممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أن العقوبات الأوروبية لن ترفع عن بيلاروسيا ما لم يتوقف قمع نظام الرئيس الكسندر لوكاشينكو.
جاء هذا الموقف في مداخلة لبوريل اليوم أثناء ندوة نظمتها جامعة اسبانية مينينديز بيلايو ، شدد خلالها على أن الاتحاد يقف إلى جانب الشعب في بيلاروسيا ويدين كل أشكال العنف الممارس بحقه.
وكرر بوريل شروط الاتحاد الأوروبي لإعادة تطبيع العلاقات مع بيلاروسيا منها اطلاق سراح جميع المعتقلين وإجراء انتخابات حرة ونزيهة.
وكان الاتحاد الأوروبي قد بدأ بفرض عقوبات على بيلاروسيا بعد انتخابات أغسطس عام 2020 وما أعقبها من عمليات قمع للمعارضين لنتائجها.
هذا وتحاول بيلاروسيا الانتقام من الاتحاد الأوروبي عبر تنظيم و تسهيل مرور مهاجرين من أراضيها إلى ليتوانيا العضو في الاتحاد الأوروبي بشكل غير مشروع.
وأشار الممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد جوزيب بوريل إلى أن التكتل الموحد قدم للدول الأفريقية 10 ملايين جرعة فقط من اللقاحات المضادة لوباء كوفيد-19، في حين أن الصين تفعل المزيد، وسيكون لذلك عواقب جيوسياسية.
وتابع بوريل ، في أوروبا نبذل جهودًا هائلة، رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين قالت إننا سنعطي 200 مليون جرعة لأفريقيا ولكن متى؟ المشكلة ليست الالتزام فحسب، بل الفعالية.
وأضاف المسؤول الأوروبي آخر الأرقام التي لدي هي أننا ساهمنا في التطعيم في أفريقيا بعشرة ملايين جرعة بالنسبة لقارة يبلغ عدد سكانها 1.5 مليار نسمة، إنها بالتأكيد غير كافية ، مؤكداً نحن نقوم بالكثير، لكن هذا الكثير لا يكفي يفعل الآخرون أكثر منا، أو على الأقل هناك إدراك لديهم بأنهم يفعلون أكثر منا، وسيكون لذلك عواقب جيوسياسية.
ورأى بوريل أنه يجب أن نسرع في تنفيذ التزاماتنا نحن أكبر الممولين لآلية كوفاكس، التي لا تظهر مع ذلك على أنها أوروبية، ولكن كهيئة دولية وسيطة واجهت أيضًا صعوبات في توفير اللقاحات بالكميات اللازمة.
وأضاف بوريل زعيم أفريقي قال لي إنك قلت ستكون أفضل شركائنا. حسنًا، لديك الآن الفرصة لإثبات ذلك.