رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


بـ"مقص وفستان".. مريم سمير تعبر عن معاناة أصحاب السمنة في لوحة مشروع تخرج

31-7-2021 | 20:49


مشروع تخرج كلية فنون جميلة جامعة حلوان

محمد أبو زيد

خطفت صور مشروع تخرج شعبة تصوير قسم التصوير بكلية الفنون الجميلة جامعة حلوان أنظار رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الصور بألوانها الزيتية وأفكارها الجريئة تم تداولها بشكل واسع ولاقت صدى وإشادات واسعة.

من بين صور مشروع التخرج كانت الصورة التي نالت شهرة واسعة ترجع لجرأة الفكرة، إذ تظهر بها سيدة ممسكة بألة حادة "مقص" تحاول قطع أجزاء من جسد فتاة بدينة تجلس في وضع حزن واستسلام بدت واضحة على ملامحها وهي تقيس فستان زفافها الموجود بجوارها.

مريم سمير صاحبة صورة مشروع التخرج أرادت أن تعبر عن معاناة أصحاب السمنة التي يعيشونها بسبب التنمر، تقول "مريم" لـبوابة "دار الهلال": الصورة تعبر عن المعاناة التي يعيشها أصحاب الوزن الزائد ومعاناتهم في المجتمع بسبب التنمر ومحاولة البعض في "تفصيل" الشخص علي شكل الإنسان المثالي ما يعرضه لبعض المضايقات بسبب الوزن، وهو ما عبر عنه "المقص" بأن هناك شخص يقوم بقص الدهون الزائدة في جسم "الموديل" حتى يوصلها لوزن مثالي يمكنها من إرتداء الفستان".

وتابعت "فكرتي لمشروع التخرج الأساسية لم تكن هي الفكرة التي نفذتها ولكن كانت آخرى تأخذ نطاق أوسع أتكلم فيها عن مشاكل النحافة والبشرة السمراء، وفي النهاية اخترت جزء واحد وهي السمنة".  

صورة الفتاة التي تظهر على اللوحة هي صورة self portrait لـ"مريم" بينما صورة السيدة الممسكة بـ "المقص" هي لوالدتها التي استعانت بها لمشروع تخرجها تقول مريم "ليست المرة الأولى التي استعين فيها بوالدتي وأرسمها في مشاريع للكلية ولم تعترض بالعكس كان لديها الرغبة في أن تكون "موديل" اللوحة وتشاركني فرحتي وكانت سعيدة عندما لمست اعجاب الناس باللوحة يوم عرض المشروع في الكلية وكانت شريكة لي في النجاح".

واختتمت "اللوحة استغرقت شهر في تتفيذها، والألوان كان اختياري أنها تكون في الملابس ألوان فاتحة اللون مثل الأبيض التي ترتديه الفتاة وفستان الزفاف الموجود بجوارها لأن الأبيض يرمز للفرح ولأن  الموديل كانت تجلس في وضع حزن واستسلام، أما ألوان المكان وبشرة الأم وابنتها كانت ألوان ساخنة مثل "الأحمر والبرتقالي والأصفر" وهي الألوان التي تضفي طابع حركة للوحة لأن الموديل كانت في وضعية الجلوس والألوان الهادئة تمنحها ثمة من الملل، أما لون ملابس والدتي الأزرق يعتبر كسر لألوان  اللوحة الساخنة حتى لا تبدو مزعجة وموترة والأزرق منحها الهدوء".