في نيوزيلندا منطقة تسمى واي أو تابو، وهي عبارة عن منطقة بركانية مشهورة في نيوزيلندا، وتتميز هذه المنطقة بتميزها بالعجائب الطبيعية المثيرة للاهتمام، ولكن ربما تكون أكثرها لفتًا للنظر هي "حمام الشيطان" ، وهي عبارة عن بركة أو بحيرة خضراء زاهية مليئة بمياه كريهة الرائحة.

حصلت تلك البركة التي سميت بحمام الشيطان على لونها بسبب مزيج من غازات كبريتيد الهيدروجين والأملاح الحديدية، حيث يعتمد ظل وكثافة الحمأة الخضراء على ميل أشعة الشمس وكمية المعادن الموجودة في الماء في أي لحظة.

أما بالنسبة لرائحة البركة ، والتي أفضل وصف لها بأنها نصف مجاري ونصف بيض فاسد،لذلك فإن اسم حمام الشيطان يبدو كاسم مناسب جدا.

يعتبر حمام الشيطان، أحد أشهر مناطق الجذب في  منطقة عجائب تيرانا واي او تابو،  وهو مجمع للطاقة الحرارية الأرضية تبلغ مساحته أحد عشر ميلًا مربعًا، بالإضافة إلى أنه يحتوي على منصة مشاهدة واسعة تسمح للزوار بالإعجاب بلونه الفريد والاستمتاع بألوانه "الساحرة"، بعيدا عن رائحته المزعجة.

بصرف النظر عن الزاوية التي تضرب بها أشعة الشمس الماء ، فإن الأشياء الأخرى التي تؤثر على تلوين هذه البركة الغريبة هي تركيز الحديد ، الذي يعطي المسبح لونًا أخضر كثيفًا ، وتركيز الكبريت الذي يمنحه لونًا أخضر فاتحًا، ومسحة صفراء خفيفة.

وفي حال كنت تتساءل، إذا كان حمام الشيطان مناسب للسباحة أم لا ، فالإجابة هي لا، فحمام الشيطان ليس آمنًا للسباحة، ففي الواقع يبدو أن الماء الجيري حمضي بدرجة كافية لتقشير جلد الإنسان، وهو أمر لا يبدو ممتعًا على الإطلاق.