بإجمالي 110 ملايين دولار.. كيف دعمت الإمارات جزيرة «سقطرى» اليمنية؟
قدمت دولة الإمارات، إغاثات لجزيرة سقطرى اليمنية، بلغ إجماليها في الفترة من 2015 إلى 2021، نحو 110 ملايين دولار، وفقا لتقارير وبيانات رسمية.
وقحسب ما تم نشره في صحيفة (sky news) غطت المساعدات أغلب القطاعات الحيوية في المحافظة، كالخدمات الاجتماعية، والصحية، والمساعدات السلعية، والنقل والتخزين، والتعليم، وقطاع صيد الأسماك، والبناء والتنمية المدنية، وتوليد الطاقة وإمدادها، والمياه والصحة العامة، إضافة لدعم العمل الحكومي والمجتمع المدني.
وأسهمت المساعدات الإماراتية المقدمة لجزيرة سقطرى، في تحسين حياة السكان، فعلى الجانب الإنساني تم توفير مساعدات غذائية وإغاثية، فيما تم العمل على تنمية المنطقة من خلال تقديم آليات وسيارات مدنية بهدف تعزيز قطاع النقل في الجزيرة، خصوصا للعمليات المرتبطة بنقل المياه والوقود، إضافة إلى توفير الخدمات اللوجستية في الجزيرة، كما أسهمت المساعدات الإماراتية في تطوير وتأهيل مطار سقطرى لتعزيز دوره في خدمة مسار التنمية في الأرخبيل، إضافة لتسهيل التنقل من وإلى الجزيرة.
وشملت عمليات التطوير إنارة مدرج المطار وصيانة السياج المحيط به، بطول 9 كيلومترات، وبناء مبنى لاستقبال المسافرين ومستودعات للخدمات الأرضيّة والطائرات الصغيرة، وإضافة صالتين لكبار الشخصيات، وصالات منفصلة لفرز وتفتيش الأمتعة.
كذلك دعمت الإمارات جهود تأهيل وتطوير ميناء سقطرى، عبر إضافة رصيف بحري بطول 90 مترا، وزيادة الغاطس لعمق أربعة أمتار ونصف، لإرساء السفن الكبيرة، إضافة لبناء محطات للطاقة الشمسية.
وبالنسبة للقطاع الصحي، أسهمت الإمارات في رفع كفاءة القطاع في الجزيرة، عبر دعم وتشغيل المستشفيات والمراكز الطبية، وتوفير المعدات الطبية وسيارات الإسعاف، وإنشاء مبنى للطوارئ وتزويده بأحدث الأجهزة وغرفتين للعمليات، و13 سريرا، وغرفة إنعاش طبقا للمعايير العالمية، إضافة لتوسعة مستشفى الشيخ خليفة وزيادة عدد أسرة المرضى به إلى 42 سريرا، علاوة على تجهيز 4 أسرة في قسم العناية المركزة، وإضافة وحدة غسيل كلوي تضم 5 أجهزة غسيل، وتجهيز الأشعة المقطعية بـ 16 جهازا، وإضافة تخصصات هي الأولى من نوعها في جراحة المسالك والطوارئ والقلب والكلى بالإضافة إلى عيادة متنقلة لأهالي المناطق النائية.
وأنشأت الإمارات 4 محطات كهرباء وقامت بتغيير الشبكة الهوائية بأخرى أرضية، ووزعت مولدات على القرى النائية ودشنت شبكة توزيع لأكثر من 30 موقعا، كما زودت الشوارع بإنارة تعمل بالطاقة الشمسية فضلا عن إنشاء محطتي توليد كهرباء بالطاقة الشمسية في "حديبو" بقدرة 2.2 ميجاواط وفي "قلنسية" بقدرة 800 كيلو واط، وتركيب محطات تعقيم خزانات المياه، وتركيب وبناء خزانات جديدة بسعة 50 ألف وإمداد الآبار بمولدات كهربائية بالإضافة إلى حفر 48 بئرا ارتوازيا وتركيب مضخات لاستخراج المياه باستخدام الطاقة الشمسية، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الإماراتية .
أما عن دعم الصيادين فقد تم تقديم الدعم للاتحاد التعاوني السمكي و27 جمعية صيادين، وإنشاء مناطق رسو ومباني لجمعيات الصيادين، وصيانة مجمع مباني الثروة السمكية الذي يضم 8 مبان متضمنة سوقا كبيرة للأسماك، بمساحة 4 آلاف متر مربع، وتطوير مصنع الأسماك لاستيعاب 500 طن شهريا، وتوظيف 500 شخص من أبناء الجزيرة، وتوفير 30 قاربا للصيد و10 ثلاجات لحفظ الأسماك، في مراسي الصيادين و13 عازلة، لنقل الأسماك بالإضافة إلى دعم قطاع النقل العام والنقل البحري بالمحافظة، بتوفير 4 باصات نقل مدرسي للطلاب والتعاقد مع عدد 15 باصا لنقل الطلاب في البوادي.
ووفرت الإمارات منحا تعليمية للدراسات الجامعية، حيث تم إيفاد 80 طالبا وطالبة للدراسة بمصر، و40 طالبا وطالبة للدراسة بجامعة الإمارات، وذلك بالتزامن مع مشروعات تعليمية أخرى كتأهيل مدارس المحافظة، وصيانتها وترميمها وبناء فصول دراسية جديدة، لمختلف المراحل الدراسية فيما تم افتتاح معهد سقطرى للاستشارات والتدريب، وتأهيل كوادر المحافظة والهيئات الحكومية.