سفير مالي بالقاهرة: مناهج الأزهر تمحو الصورة الظلامية المنسوبة للإسلام زورا وبهتانا
انطلقت فعاليات دورة "تفكيك الفكر المتطرف" التي تنظمها أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ، بالتعاون مع "المنظمة العالمية لخريجي الأزهر"، والتي تستمر لمدة أسبوعين، بمشاركة 23 إماماً وداعية من دولة "مالي" تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف.
وصرح الدكتور حسن الصغير، رئيس أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ، بأنَّ هذه الدورة تأتي في ظل توجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بأهمية تأهيل الأئمة والوعاظ الوافدين، ليكونوا سفراء للأزهر في بلادهم؛ ليتمكنوا من نشر وسطية الإسلام وتعاليمه السمحة، وتصحيح المفاهيم والأفكار المغلوطة عن الدين الإسلامي الحنيف، من خلال برامج تدريبية متطورة، تقوم على اللقاءات المباشرة والتفاعلية نظريا وتطبيقيا.
وأوضح الصغير أن الدورة تشتمل على نقاشات متبادلة بين علماء الأزهر وأساتذته، والأئمة الوافدين، حول موضوعات عديدة؛ كالتطرف في فهم النصوص؛ المشكلة والعلاج، أصول التعايش السلمي وثمراته، مقومات العقل الناقد وتفكيك الفكر المتطرف، فقه المقاصد الشرعية، التوظيف الدعوي لوسائل التواصل الاجتماعي، التأهيل النفسي والاجتماعي للسجناء، ضوابط الفتوى والإفتاء، معالم المنهج الأزهري، مفاهيم مغلوطة يجب أن تُصحح، سيكولوجية الفكر التكفيري، فقه الدعوة وملامح التغيير.
من جهته، أشاد السفير ماما دوما منجارا، سفير جمهورية مالي بالقاهرة، بدور الأزهر الشريف جامعًا وجامعة؛ لاحتضانه ٢٣ إمامًا وداعية من جمهورية مالي في رحابه، لانتهال العلوم الأزهرية الوسطية، آملين من الإفادة من تلك الدورة؛ للرد على الأفكار التي يروجها المتطرفون، والاستفادة من مناهج الأزهر التي تعمل على محو الصورة الظلامية المنسوبة للإسلام زورًا وبهتانًا.