بسبب المهاجرين.. المفوضية الأوروبية تهاجم ببلاروسيا
هاجمت المفوضة الأوروبية المكلفة الشؤون الداخلية يلفا يوهانسن، نظام الرئيس البيلاروسي الكسندر لوكاشينكو، محملة إياه مسؤولية تنظيم تدفق المهاجرين غير شرعيين إلى ليتوانيا.
وكانت يوهانسن، التي تقوم منذ يوم أمس بزيارة لليتوانيا، تتحدث في مؤتمر صحفي عقدته بالاشتراك مع رئيسة وزراء ليتوانيا إنغريد سيمونيتي، بعد لقاء تم بينهما صباح اليوم.
ووصفت المسؤولة الأوروبية بـ العمل العدواني والاستفزاز المتعمد قيام السلطات في بيلاروسيا بتسهيل عبور مهاجرين إلى ليتوانيا بعد استقدامهم من بلدان أخرى.
وترى الدول والمؤسسات الأوروبية في تدفق المهاجرين إلى ليتوانيا عملاً انتقامياً منظماً من قبل لوكاشينكو رداً على عقوبات أوروبية فًرضت على نظامه أكتوبر الماضي. وقالت يوهانسن الوضع بات دقيقاً ومن غير المقبول أن يستمر تدفق المهاجرين عبر حدود أوروبية خارجية.
وحرصت يوهانس على التأكيد بأن الاتحاد الأوروبي بدوله ومؤسساته تصرف بشكل مثالي للتعامل مع أزمة على الحدود بين ليتوانيا وبيلاروسيا، تصرفنا بشكل سريع، هادئ، حازم وشفاف ولكن لازال هناك المزيد مما يمكن عمله.
في هذا السياق، تعهدت المسؤولة الأوروبية بتقديم مزيد من المساعدات العينية والعملية لليتوانيا، مشيرة إلى أنها ستُرسل فريقاً من الخبراء خلال هذا الأسبوع لمعاينة الوضع وتطوراته.
وكان الاتحاد الأوروبي قد أرسل عناصر في وكالة حرس الحدود وخفر السواحل (فرونتكس) وخبراء من مكتب الشرطة الأوروبية يوروبول ومكتب اللجوء الأوروبي لمساعدة الليتوانيين على ضبط حدودها والتعامل مع تدفق المهاجرين، الذين ترى بروكسل أن أغلبهم لا يستحق الحماية الدولية وبالتالي يتعين اعادته إلى بلده الأصلي.
ومن المقرر أن تقوم يوهانسن في وقت لاحق اليوم بزيارة للمعبر الحدودي بين بيلاروسيا وليتوانيا لمعاينة الوضع ميدانياً، كما ستقدم سريعاً تقريراً إلى كل من رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، والممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية جوزيب بوريل، لمتابعة المشكلة على المسار الخارجي.
يذكر أن غالبية القادمين إلى ليتوانيا عبر بيلاروسيا قد اعلنوا أنهم يحملون الجنسية العراقية، ما دفع الأوروبيين إلى ممارسة ضغط دبلوماسي على بغداد لحثها على وقف الرحلات الجوية إلى بيلاروسيا وتحمل مسؤولياتها في مجال إعادة المهاجرين من مواطنيها.